وهكذا ... ... بقلم محمود الحرشاني







وهكذا ...
...



بقلم محمود الحرشاني

hormahmoud@gmail.com








العيب في السنتهم.....




يبدو ان عيب السياسيين الجدد في بلادنا اليوم، يكمن في السنتهم و ما تقوله هذه الالسنة...و هذه مصيبة ..فهم عوض ان يقولوا كلاما ينزل كالبلسم، يداوي جراح التونسيين و أتعابهم و معاناتهم، تراهم، يستغلون المنابر الإعلامية، و خصوصا منها التلفزية ليزيدوا في تعميق هذه الجراح و ما تسببه من ألام...فكلما اطل علينا احدهم، كان لسانه يسبقه و يمطرنا بوابل من الكلام الذي "لا يؤدي و لا يجيب" كما يقول إخوتنا المصريون. حتى انك تشك، و أنت تستمع إلى هؤلاء السياسيين هل هم يخاطبون مواطنين تونسيين أم أقواما اخرى؟؟ كلامهم كله تجريح و تشكيك في مكاسب الوطن، و تخوين، و كأنهم هم الابطال وحدهم. و هم الذين سيبنون تونس الجديدة...

و اكبر كلمة مجتها الأسماع، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قول هؤلاء السياسيين، انهم كانوا يقاومون الاستبداد و الدكتاتورية...و أنهم...و انهم ...

و الحقيقة ان ما نلاحظه من تصرفات بعض السياسيين اليوم، لا يخرج هو أيضا عن دائرة الاستبداد، و السعي الى الاستحواذ على المناصب الهامة في الدولة و اقتسام الغنائم و هم اذ يفعلون كل هذا، لا يخجلون ان يفضحهم سعيهم المحموم للقفز على آلام الناس، للوصول الى كراسي السلطة بأي ثمن... 

و لا يجدون مدخلا لعنترياتهم التلفزية التي مججناها الا الوقوف على الاطلال، و تذكيرنا ببطولاتهم الزائفة و الكاذبة زمن بن علي !! 

منذ يومين اتصل بي مواطن من معتمدية تيبار من ولاية باجة، يتابع مقالاتي التي انشرها في جريدة الصريح...و ترجاني ان انقل رغبته و رغبة العديد من سكان المنطقة الى السياسيين الجدد الذين يملئون الشاشات كل مساء ليزوروا هذه المعتمدية التي ترزح تحت الفقر و الميزيريا و عدد كبير من سكانها يقطنون الاكواخ الى اليوم... و لا يجدون الماء الذي يشربونه !!! 

كما اتصل بي امس مواطن من معتمدية المتلوي و هو احد الشبان الذين كانوا مجندين اثناء عملية الهجوم على قفصة في جانفي 1980 و شكرني لانني اثرت هذا الموضوع لاول مرة في الصحافة، و قال لي بالحرف، يا سي محمود بالله بلغ هؤلاء السياسيين ما نعيشه من فقر و خصاصة و حرمان و بعضنا يحمل اعاقات. و امس اعترضني مواطن من سيدي بوزيد يقرا مقالاتي و قال لي ارجو يا سي محمود ان تباغ هؤلاء السياسيين الذين يملؤن الشاشات كل ليلة باننا كرهناهم فردا فردا و لا نريد رؤية احد منهم ثم اضاف " بربي ياسي محمود اكتب هذا " قل لهم كفانا من افتعال المعارك الوهمية و السلبية و اظهار بلادنا في هذا المظهر المتخلف لم يعد احدا يحترم احدا، كلهم يشتمون لماذا تدنت الاخلاق في بلادنا الى هذا الحد. 

للتفاعل مع الكاتب 









































العيب في السنتهم.....




يبدو ان عيب السياسيين الجدد في بلادنا اليوم، يكمن في السنتهم و ما تقوله هذه الالسنة...و هذه مصيبة ..فهم عوض ان يقولوا كلاما ينزل كالبلسم، يداوي جراح التونسيين و أتعابهم و معاناتهم، تراهم، يستغلون المنابر الإعلامية، و خصوصا منها التلفزية ليزيدوا في تعميق هذه الجراح و ما تسببه من ألام...فكلما اطل علينا احدهم، كان لسانه يسبقه و يمطرنا بوابل من الكلام الذي "لا يؤدي و لا يجيب" كما يقول إخوتنا المصريون. حتى انك تشك، و أنت تستمع إلى هؤلاء السياسيين هل هم يخاطبون مواطنين تونسيين أم أقواما اخرى؟؟ كلامهم كله تجريح و تشكيك في مكاسب الوطن، و تخوين، و كأنهم هم الابطال وحدهم. و هم الذين سيبنون تونس الجديدة...

و اكبر كلمة مجتها الأسماع، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قول هؤلاء السياسيين، انهم كانوا يقاومون الاستبداد و الدكتاتورية...و أنهم...و انهم ...

و الحقيقة ان ما نلاحظه من تصرفات بعض السياسيين اليوم، لا يخرج هو أيضا عن دائرة الاستبداد، و السعي الى الاستحواذ على المناصب الهامة في الدولة و اقتسام الغنائم و هم اذ يفعلون كل هذا، لا يخجلون ان يفضحهم سعيهم المحموم للقفز على آلام الناس، للوصول الى كراسي السلطة بأي ثمن...

و لا يجدون مدخلا لعنترياتهم التلفزية التي مججناها الا الوقوف على الاطلال، و تذكيرنا ببطولاتهم الزائفة و الكاذبة زمن بن علي !!

منذ يومين اتصل بي مواطن من معتمدية تيبار من ولاية باجة، يتابع مقالاتي التي انشرها في جريدة الصريح...و ترجاني ان انقل رغبته و رغبة العديد من سكان المنطقة الى السياسيين الجدد الذين يملئون الشاشات كل مساء ليزوروا هذه المعتمدية التي ترزح تحت الفقر و الميزيريا و عدد كبير من سكانها يقطنون الاكواخ الى اليوم... و لا يجدون الماء الذي يشربونه !!!

كما اتصل بي امس مواطن من معتمدية المتلوي و هو احد الشبان الذين كانوا مجندين اثناء عملية الهجوم على قفصة في جانفي 1980 و شكرني لانني اثرت هذا الموضوع لاول مرة في الصحافة، و قال لي بالحرف، يا سي محمود بالله بلغ هؤلاء السياسيين ما نعيشه من فقر و خصاصة و حرمان و بعضنا يحمل اعاقات. و امس اعترضني مواطن من سيدي بوزيد يقرا مقالاتي و قال لي ارجو يا سي محمود ان تباغ هؤلاء السياسيين الذين يملؤن الشاشات كل ليلة باننا كرهناهم فردا فردا و لا نريد رؤية احد منهم ثم اضاف " بربي ياسي محمود اكتب هذا " قل لهم كفانا من افتعال المعارك الوهمية و السلبية و اظهار بلادنا في هذا المظهر المتخلف لم يعد احدا يحترم احدا، كلهم يشتمون لماذا تدنت الاخلاق في بلادنا الى هذا الحد.

للتفاعل مع الكاتب

comments

أحدث أقدم