حياتي في الصحافة.. من الهواية إلى الاحتراف حواراتي مع النجوم وذكريات لا تنسى

حياتي في الصحافة.. من الهواية إلى الاحتراف
حواراتي مع النجوم وذكريات لا تنسى
بقلم : محمود الحرشاني






الكاتب محمود حرشاني في حواره مع الفنانة المصرية الهام شاهين




حاورت في حياتي، العديد من نجوم الغناء والمسرح والسينما والتلفزيون من تونس والعالم العربي، سواء هنا في تونس أو في عواصم عربية أخرى.. وأحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة عن هذه الحوارات واللقاءات وإنني أعتز بصداقتي للعديد من هؤلاء النجوم مثل صداقتي مع الفنان نور الشريف الذي أجريت له واحدا من أجمل الحوارات الصحفية التي أنجزتها في حياتي، وقد نشرت هذا الحوار في مجلة مرآة الوسط وكذلك في مجلة عالم الفن الكويتية التي عملت مديرا لمكتبها في تونس والمغرب العربي لمدة تزيد عن السنتين. والفنان نور الشريف فنان مثقف، يحسن الحديث وإجاباته دقيقة عن كل سؤال يطرح عليه، وهو يحب كما قال لي أن يأخذه الصحفي من خلال أسئلته إلى عالم آخر من الإبداع... وهو يرفض الأسئلة الكلاسيكية التي لا تقدم الإضافة للحوار. وأذكر أن حواري معه تواصل لاكثر من ساعة ولم يقلق بل أجابني عن كل أسئلتي، وقد كان طيلة الحوار حاضر البديهة متوقد الذهن...
كما حاورت الفنانة المصرية إلهام شاهين، وذلك بمناسبة حضورها كضيفة شرف ذات مرة لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، ولم تتحفظ إلهام شاهين عن أي سؤال وجهته لها، بل كانت تجيب بتلقائية غريبة عن كل أسئلتي، بما في ذلك الأسئلة المحرجة. وعندما وقفنا للتصوير بعد نهاية الحوار، وكان المصور هو الصديق علي البدوي، سألتني أين سانشر الحديث، فقلت لها في مجلة مرآة الوسط، ومجلة عالم الفن، فقالت سآخذ صورة مع مجلة مرآة الوسط ورفضت أن تؤخذ لها صورة مع المجلة الأخرى، لأن ذلك يدخل في استغلال صورتها للإشهار للمجلة.. ومما أذكره عن حواري مع الهام شاهين وهو حوار مطول، أنها اجابتني فيه عن أسئلة كثيرة، وقالت لي أنها معجبة جدا بالصورة التي عندها لدى الجمهور التونسي من خلال حضورها في عديد المسلسلات...
وأستعيد بكثير من الاعتزاز حواري مع الفنانة المصرية الكبيرة يسرا، وقد حاورتها بمناسبة قدومها إلى تونس لترأس لجنة تحكيم إحدى دورات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، ورغم أنها كانت مشغولة جدا بمتابعة ومشاهدة كل الأفلام الطويلة التي تعرض في الدورة، فلم ترفض طلب إجراء الحوار معها. ويسرا فنانة مثقفة وتحسن الكلام ولها إجابات رائعة وجميلة تعجب الصحافيين وترضي فضولهم.
أما أطرف حوار فقد أجريته مع الفنان المصري الكبير حسين فهمي... فقد كان يتنقل بسرعة وأنا طلبت الحوار معه.. فكان يرد على أسئلتي وهو يتنقل بين الحاضرين إلا أنني أرغمته على الجلوس إلى إحدى اطاولات، وقلت له إما أن تجلس لتجري الحوار او نؤجله إلى موعد آخر... فضحك وجلسنا على أول طاولة اعترضتنا وأجرينا الحوار الذي نشرته فيما بعد..
وأتذكر تفاصيل الحوار الذي أجريته مع الفنان المصري حسن حسني وهو فنان محبوب. وأذكر أنه استشاط غضبا عندما سألته، لماذا يصنفونك فنان درجة ثانية، فقال لي أنا لا أعترف بهذه التضييفات. أنا فنان أؤؤدي شغلي وبس، كما قال لي بالحرف لا يهمني أن أكون فنان من درجة أولى، أو رابعة أو عاشرة.. يكفي أن أعمالي تلاقي نجاحا كبيرا حيثما عرضت.
وقد أجريت أول حوار مع فنانة في حياتي، مع الفنانة المغربية عزيزة جلال.. بل كنت أول من قدمها إلى الجمهور التونسي من خلال حديث مطول معها، أجريته معها في المملكة العربية السعودية عندما كانت مدعوة لأداء فريضة الحج رفقة والديها من قبل وزارة الاعلام السعودية. وكانت غرفتها وغرفة والديها قريبتان من غرفتي، وتعرفت عليها من خلال النظارات الكبيرة التي كانت ترتديها. وقد أجريت لها حوارا مطولا وهي في بداية شهرتها، ونشرت الحوار عندما عدت إلى تونس، في صفحة كاملة من جريدة العمل ولم أتقاضى عنه أجرا... كما كتبت عنها قصة صحفية في مجلة الإذاعة.. والطريف أن أرشيف مجلة الإذاعة ما زال إلى اليوم يحتفظ بالصورة التي قدمتها أنا إلى المجلة.
وقد حاورت عددا كبيرا من الفنانين التونسيين وأغلبهم أصدقائي، وعندما كنت مديرا لمكتب مجلة عالم الفن الكويتية، فرضت عددا من الفنانين التونسيين ليكونوا نجوم غلاف العدد،  وهو أمر يحدث لاول مرة. إلى جانب حوارات مطولة مع العديد منهم، مثل الحوار الذي أجريته مع الفنانة الممثلة نعيمة الجاني، وقد تصدرت صورتها غلاف أحد أعداد المجلة، والحوار مع الفنانة كوثر الباردي ودرصاف مملوك، والفنانة سنيا امبارك عندما تولت إدارة مهرجان الموسيقى والفنانة سنيا امبارك فنانة مثقفة وراقية والحوار معها ممتع بالنسبة للصحافيين.

gلتتفاعل مع الكاتب
الهاتف : 98.417.729  (00216)
الإيمايل : hormahmoud@gmail.com

comments

أحدث أقدم