حياتي في الصحافة من الهواية الى الاخنراف
قدمت اول نقل مباشر لفعاليات مهرجان ثقافي على الهواء بحضور وزير الثقافة والاعلام لاذاعة صفاقس
بقلم : محمود الحرشاني
كاتب المقال محمود الحرشاني مع اعضاء خلية مستمعي اذاعة المنساير في بداية الثمانينات يقدمالبرنامج المباشر الذي اعدته الخلية من سيدي بوزيد كانت تجربة رائعة جدا قبل ميلاد الاذاعات الجهوية
---------------------------------------
ذكريات عديدة تمر بخاطري، الان و انا اكتب هذه المذكرات، عن تعاملي مع الاذاعات التونسية، كمراسل و منتج برامج اذاعية...و تبقى اذاعة صفاقس اكثر الاذاعات التي تعاملت معها، و انتجت فيها عديد البرامج الاذاعية فضلا عن تعاملي مع قسم الاخبار. و قد انتجت باذاعة صفاقس اول برنامج اذاعي في حياتي و انا مازلت تلميذا، و لذلك قصة... حيث وجهت الى ادارتها ذات صائفة رسالة و اقترحت فيها انتاج برنامج اذاعي حظي بالموافقة، و لم تجد الاذاعة وقتها وسيلة للاتصال بي و انا في قريتنا البعيدة، غير الاتصال بالحرس الوطني في بنعون الذين تكفلوا بابلاغ الرسالة و طلبوا مني التحول الى اذاعة صفاقس لمقابلة المرحوم محمد الهنتاتي الذي كان وقتها رئيس مصلحة البرامج و انا كنت اعرفه بالاسم فقط من خلال برنامج له كنت اراسله و كان عنوانه : كنش المذيع. فكان يذيع في البرنامج مقتطفات من رسائلي، كما كان يفعل الصديق محمود بن جماعة في برنامجيه من النافذة و نادي الاصدقاء، و فعلا قابلت المرحوم محمد الهنتاتي الذي رحب بي و ضبط لي مواعيد التسجيل مع الصديق محمود بن جماعة و المرحوم الهادي بوراوي.
و تمتنت صلتي من يومها باذاعة صفاقس و اصبحت انتج بها الكثير من البرامج، كما كتبت لها بعض نصوص التمثيليات الاذاعية و اذكر انني اعددت لها برنامجا خاصا بمناسبة ذكرى عيد الجلاء قام باخراجه الصديق عبد القادر السلامي. و برامج اخرى بمناسبات وطنية اخرى كثيرة سواء عندما تولى ادارتها المرحوم محمد قاسمالمسدي او الصديق محمد عبد الكافي او المرحوم محمد الفراتي ... و مما اذكره اننا قمنا في فترة تولي الصديق محمد عبد الكافي لادارة اذاعة صفاقس باول نقل مباشر لفعاليات مهرجان الجواد العربي الاصيل بالمكناسي لمدة ثلاث ساعات، و كان يشرف على افتتاح المهرجان وقتها الاستاذ الحبيب بولعراس وزير الثقافة و الاعلام. الذي نوه بالتجربة. و قد امنت شخصيا النقل المباشر لفاعليات المهرجان. و مما اذكره ان الاستاذ الحبيب بولعراس قال لي في تصريح على الهواء اعتادت الاذاعات ان تنقل المباريات الرياضية و مباريات كرة القدم خصوصا و ها انت تنقل فعاليات مهرجان و هذا يحدث لاول مرة في اذاعة تونسية. و لابد ان تتواصل هذه التجربة ...لكن مع الاسف لا اعرف ان هناك من واصلها بعدي. و في فترة تولي المرحوم قاسم المسدي لادارة اذاعة صفاقس انجزنا اول تجربة بث للاذاعة مباشرة من ولاية سيدي بوزيد و كانت كل البرامج يومها بما فيها نشرة الاخبار مخصصة لولاية سيدي بوزيد و قد امنت رفقة الزميلين عبد الجليل بن عبد الله و السيد القايد اعداد و تقديم مختلف البرامج التي اثثنا بها هذا اليوم الاذاعي رفقة مجموعة من التقنيين من اذاعة صفاقس و تواصلت هذه التجربة بعد ذلك في بقية الولايات مرة كل شهر.
و من البرامج التي انتجتها باذاعة صفاقس و التي تحولت مادتها فيما بعد الى كتب، اذكر برامج " قول على قول" و " نزهة في صحافة الماضي" و " تحتالسور" و " اسماء خلف الستار" و " رسائل الخالدين " و " شارع الصحافة" و" ملاحق ثقافية" و الحقيقة انني كنت استمتع بانتاج هذه البرامج. و وجدت دعما كبيرا من مديري الاذاعة الاصدقاء عبد القادر عقير و رمضان العليمي ومنير بن مصطفى و كاهية مدير الاذاعة الصديق زهير بن احمد ...و قد وفروا لي جميعا المناخ الملائم لانتاج هذه البرامج التي غنمت منها ثلاثة من اعز كتبي المطبوعة اليوم.
و عندما تاسست اذاعة قفصة، عملت بقسم الاخبار بها لمدة تزيد عن السنة محررا و مقدما للاخبار كما انتجت بها عديد البرامج الثقافية و الاخبارية في فترة تولي الصديقين عادل شبشوب و عبد العزيز الشباب لمهمة مدير الاذاعة ، و من اهم البرامج التي انتجتها اذاعة قفصة برنامج " المجلة الثقافية" و برنامج " مرافئ ثقافية" و برنامج " كتاب اليوم" و برنامج "صحافة زمان".
و كنت وراء تاطير اول خلية مستمعين لاذاعة المنستير بولاية سيدي بوزيد و كانت تضم مجموعة من المستمعين الاوفياء لهذه الاذاعة اذكر منهم ابتسام الحامدي و رضا حامدي وفاطمة الغديري ومجموعة اخرى غابت عني اسماؤهم اليوم
و كانت خلية ناشطة، و انجزت تحت اشرافي يوم اذاعة المنستير بسيدي بوزيد و كان مدير الاذاعة وقتها الصديق المنصف الهرقلي،حيث قمنا بانتاج عدة برامج انتجها اعضاء الخلية و قتها يبثها مباشرة انطلاقا من استوديو خارجي ركزته اذاعة المنستير في مركز الولاية. و شاركتني في التقديم و التنشيط الصديقة ابتسام الحامدي التي لو واصلت في هذا المجال لكانت لها اليوم مكانة كبيرة و لكنها اتجهت الى مجال اخر.
للتفاعل مع هذه الحلقة
00216
الاتصال بالهاتف: 98.417.729
إرسال تعليق