تشليك خطة //معتمد // او دق المسمار الاخير في نعش هيبة الدولة بقلم الدكتور محمود حرشاني


صدق الكلام
------------
يكتبه 
 الدكتور محمود حرشاني












تشليك خطة //معتمد // او دق المسمار الاخير في نعش هيبة الدولة
بقلم الدكتور محمود حرشاني
الى وقت قريب والى حدود نهاية سنة 2010 كانت خطة // معتمد //من اهم الخطط الوظيفية في الدولة وكان الوصول اليها يمر عبر سنوات طويلة من النضال واكتساب التجربة والدربة في صلب المنظمات الشبابية والثقافية والاجتماعية والنقابية..ولم يكن يعين في هذه الخطة الا من تاكدت جدارته بتحمل مسؤولية التسيير الجماعي.وادارة شؤون منطقة..وشخصيا ومن خلال عملي في الصحافة والاعلام تعرفت الى عدد كبير من هؤلاء الرجال الذين ابلوا البلاء الحسن في القيام بواجبهم واداء هذه المهمة بكل كفاءة واخلاص رغم ان امتيازاتها لم تكن مغرية سواء في عهد الزعيم بورقيبة او في عهد بن علي.. وانما كان دافع الكثيرين الى تحمل هذه المسؤولية هو النفس النضالي..وشخصيا اعتز انه انه عرض علي ان اتحمل هذه المسؤولية في ثلاث مناسبات واعتذرت عنها لانها لم تكن بالنسبة لي تمثل هدفا.فكل ما يعنيني كان النجاح في مهنتي في الصحافة وهي المهنة التي اعشقها ولا اتقن سواها..واحتككت بعدد كبير من المعتمدين واحتفظ عنهم باجمل الذكريات وكنت اقول دائما ان سلك المعتمدين سلكا مظلوما .فحتى جراية المعتمد لم تكن تتجازو الف دينار مع الامتيازات المحدودة وسيارة.وهناك من تقلد هذه المسؤولية واصبحت جرايته اقل مما كان يتقاضاه عندما كان في مهنته الاصلية خاصة بالنسبة لرجال التعليم او المهندسين..ويفخر هذا السلك بانه قدم الى تونس رجالا افذاذا خدموا هذه البلاد باخلاص ووصلوا الى ارقى سلم المسؤولية الوطنية ومنهم من اصبح وزيرا واذكر هنا السادة الشاذلي النفاتي والبشير الحميدي ومنهم من اصبح واليا مثل السادة محمد بن سالم والعيد الكدوسي   واذكر هنا بعض الامثلة فقط وهناك من اصبح رئيسا مديرا عاما وسفيرا..اما اليوم وبعد // الثورة المباركة //غفد تم تشليك هذه الخطة وسمي فيها من هب ودبوكانت بداية تشليك الخطة مع وزير الداخلية غير الماسوف عليه الراجحيالذي فسح المجال لكل من هب ودب ليتقلد خطة معتمد ثم تمادى تشليك هذه الخطة لنسمع اليوم بانها بلغت قمة التشليك بتعيين معتمدة لا تقبل المواطنين في غياب محرم اي ان يكون بجانبها اما والدها او شقيقها عندما تباشر عملها ومعتمدة يساعدها زوجها في القيام بعملها او يقوم هو بالعمل مكانها..وبصراحة اقول انه بعد جانفي 2011 تم تعيين اناس في هذه الخطة لا يمكن ان يكونوا حتى عمدا او مجرد كتبة في ادارة مع بعض الاستثناءات طبعا..وهل هناك دليل اقوى لاثبات ما بلغته هذه الخطة من تشليك اليوم من وجود معتمد يطلب من رئيس الحكومة ان يرحل ويكتب ذلك على صفحته على الفايس بوك واخر يطلب اللجوء السياسي الى بلد مجاور.. انها نهاية العبث والاستهتار وقمة تشليك هذه الخطة التي تمثل الجدار الاول لهيبة الدولة..لقد تم دق المسمار الاخير في نعش هيبة الدولة بتسمية // كوارث // في هذه الخطة التي مر عبرها اناس مناضلون خدموا هذه البلاد بكل صدق وحماس..
لك الله يا تونس
---------------------
الدكتور محمود حرشاني

comments

أحدث أقدم