كتبه محمود حرشاني
يعد ارتباط العائلة التونسية باستهلاك الطاقة وخاصة منها الطاقة الكهربائية في وسائل الانارة والتدفئة وتشغيل التجهيزات المنزلية مثل الثلاجات ووسائل التدفئة والتبريد والمكيفات واجهزة التلفزة من الاستعمالات اليومية الأساسية. خاصة مع نزوع الإنسان التونسي للتعامل مع كل وسائل الحضارة التي تسهل عليه عيشه وعيش افراد عائلته ويعد ذلك مصدرا من مصادر الرفاه العائلي. بعد ان ودع ما كان يستعمله من وسائل تقليدية في الانارة والتدفئة والتبريد والتخزين بالنسبة للمؤمن وغيرها..
وهذا ما جعل استهلاك التونسي للطاقة وخاصة الطاقة الكهربائية يشهد تطورا ملحوظا في السنوات الاخيره وذلك بتعدد وتنوع وسائل استعمال الطاقة في تسيير وتصريف الامور الحياتية اليومية من وسائل التدفئة والتبريد وتطور عدد المساكن وتكوين اس وبيوت جديده من جيل الشباب.وهو ما انجر عنه ارتفاع كبير في استعمال الطاقة الكهربائية. ويكثر استهلاك الطاقة خاصة في فصل الصيف وفي شهري جويلية وأوت تحديدا حيث تكون الحرارة مرتفعة جدا ويصبح الالتجاء الى استعمال المكيفات امرا لا مفر منه فضلا عن تشغيل وسائل التبريد الاخرى...
* تطور في استهلاك الطاقة
وحسب اخر الإحصائيات المتوفرة فان ذروة استهلاك الطاقة الكهربائية اليومية بلغت خلال سنة 2021 ما يقدر 4472 ميغاواط مقابل 3010ميغواظ في السنة التي قبلها. وبلغ طلب الطاقة الكهربائية وفق وزارة الاختصاص المشرفة 16442 جوس مقابل 13015 سنة 2000 اي بنسبة نمو بقدر ب 3 في المائة.
وتعتمد تونس للحفاظ على الطاقة على وسائل متعددة ومنها ما اصبح يعرف بالتخزين او تخزين الطاقة وهو الاحتفاظ بالطاقة في وقت معين بهدف العودة إليه واستعماله في وقت لاحق وفق معجم ويكيبيديا..
* تخزين الطاقة لوقت الحاجة
وهذا يمكن من تخزين كميات هامة من الطاقة لوقت الضرورة سيما وان بلادنا تسجل ارتفاعا سنويا في استهلاك الطاقة يقدر ب 5 في المائة حسب الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. وتستأثر عديد القطاعات الحيوية مثل قطاعات البناء والنقل والفلاحة والصناعة بالنصيب الازفر من استهلاك الطاقة حيث يحتل قطاع البناء الصدارة نسبة 38 في المائة مقلا ثم قطاع النفل بنسبة 36 في المائة يليه قطاعا الصناعة والفلاحة بنسب متفاوته.**
اخطاء يجب تجنبها للحفاظ على الطاقة
يرتكب الانسان والمواطن التونسي يوميا دون قصد احيانا اخطاء فادحة. تتسبب في اهدار الطاقة وأبرز هذه الأخطاء ناتجة عن عدم انتباه وتركيز ويمكن تلافي ارتكاب هذه الأخطاء بشي من الحرص والشعور بالمسؤولية في الحفاظ على الطاقة. ومن هذه الأخطاء التي نراها تتكرر يوميا الإكثار من فتح ابواب الثلاجات من قبل الأطفال وحتى من قبل ربات البيوت وترك جانب من باب الثلاجة مفتوحا او عدم غلقه باحكام.وللام هنا دور كبير في تربية أطفالها على عدم تبذير الطاقة في غير محلها ومن الاخطاء ايضا ترك عديد الغرف مضاءة كامل الليل بدون الحاجة الى ذلك. وتعديل تشغيل المكيفات الكهربائية صيفا وشتاء.وهناك من يخرج من الغرفة او المكتب ويترك الغرفة مضاءة دون ان ينتبه الى ذلك. وترك بعض الفوانيس في الساحات العامة مضاءة حتى في ساعات النهار.
ان هذه الاخطاء تتسبب في إهدار جانب كبير من الطاقة الكهربائية.ولابد ان تلجأ العائلات وحتى الجماعات العمومية الى استعمال الفوانيس المقتصدة في الطاقة بدال الفوانيس التي تستهلك كميات كبيرة
* ارتباط حياة الانسان باستهلاك الطاقة
..لقد ارتبطت حياة الانسان منذ القدم بالانارة فهو لا يستطيع ان يستغني عن الطاقة مصدرا من مصادر العيش الأساسية. ومع تقدم وسائل عيش الإنسان تعددت مجالات استعمال الطاقة مثلما اشرنا الى ذلك في مطلع هذا المقال.مثل استعمال وسائل التبريد والتخزين والانارة والنقل وحتى في الأعمال الفلاحية.فلا مفر من استعمال الطاقة.
**الالتجاء الى طاقات بديلة هو الحل الأمثل
مع تزايد استهلاك الطاقة سنويا وتعدد وسائل الاستعمال عائليا ومجتمعيا بات التفكير في ايجاد وسائل بديلة للطاقة امرا ضروريا مثل توليد طاقة الرياح والأمطار وخاصة طاقة الشمس حيث ان بلادنا حباها الله بطقس جميل لا تغيب عنه الشمس والحرارة المرتفعة على الأقل لمدة ستة أشهر من بداية الربيع الى نهاية شهر أكتوبر من كل عام ويمكن العمل على تخزين الطاقة الشمسية وتوظيفها في مجالات حيوية مثل الفلاحة والصناعة والنقل والبناء وكذلك بعض الاستعمالات المنزلية في وقت لاحق ومن الخيارات المطروحة نذكر كذلك فواضل الحبوانات وقد وقفت شخصيا على نجاح هذه التجربة في السويد حيث يتم توليد الطاقة من فواضل الأغنام والأبقار الى جانب توليد الطاقة من الأشجار مثل القصب والكاليتوس
---------------
كتبه محمود حرشاني
إرسال تعليق