الاستاذ مكي العلوي في كتابه مسار وذكريات
كتب محمود حرشاني
وصلني اليوم الثالث من اكتوبر2024 كتاب الاستاذ المكي العلوي بعنوان // مسار وذكريات //وانا من طبعي احب قراءة كتب المذكرات فضلا عن كون صاحب الكتاب سي المكي تربطني به علاقة وصداقة متينة عمرها اكثر من اربعين سنة..فقد تعرفت عليه لاول مرة سنة 1972 لما عين كاتبا عاما للجنة التنسيق الحزبي بقفصة وكنت انا سنتها تلميذا انشط بالشبيبة المدرسية وعضو بالمكتب الجهوي الذي كان كاته العام استاذي وامربي الاجيال ابراهيم العبيدي. واستمرت هذه الصداقة والعلاقة بعد ذلك الى اليوم بعد احداث ولاية سيدي بوزيد حيث كان سي مكي ولايزال احد رموز هذه الولاية الكبار.وقد عرفت صاحب الكتاب في كل المسؤوليات التي تحملها نائبا برلمانيا ورئيس بلدية وعضو لجنة مركزية وامينا قارا وقنصلا عاما وسفيرا ومندوبا لتونس بليبيا.وسي المكي هو صديق لوالدي وهو الذيكان دائما مقدرا ومثمنا لما اقوم به من نشاط اعلامي وثقافي.
محطات كثيرة تحدث عنها سي مكي في الكتاب اعرفها وعشتها معهولكن بروايه سي المكي لها نكهة اخرى فسي المكي لم يعش على هامش الاحداث الكبيره التي عرفتها البلاد زمني بورقيبة وبن علي بل كان مئثرا فيها وفي قلب المعمعة كما يقال.عندما تحدث عن المكناسي وبوزيان مسقط راسه تحدث عنها بحب كبير واسترجع ذكريات الصبا والطفولة والاجواء العائلية وتربية الوالد له كما تحدث عنجذور المقاومة منذ بداياتها الى موعد اندلاع الثورة التحريرية في 18 جانفي 1952 حيث كان ابناء هذه الربوع في مقدمة الصفوف الاولى التي التحقت بالمقاومين الاوائل .تحدث صاحب الكتاب عن نشاته وتكوين النواتات الاولى للمدارس الابتدائية بربوع الهمامة عن طريق الجهود التطوعية للاهالي.وفي الكتاب حديث مفصل عن استشهاد البطل الحسين بوزيان اصيل معتمدية منزل بوزيان وكيف حزنت قفصة كلها لوفاته وسار في جنازته الزعيم الحبيب بورقيبة لان دفعضريبة الانتماء للصف البورقيبي فقتله الشق اليوسفي. تحدث سي المكي عن عمله كديبلوماسي وقنصل عام لتونس في جده ثم مندوبا عاما لتونس في ليبيا وكيف قابل القذافي لاول مرة وكانت المقابلة مناسبة لتحسين العلاقات بين تونس وليبيا لان القذافي كان غير مرتاح لفتح مكتب الاتصال مع اسرائيل في تونس. في الكتاب كذلك حديث عن مؤتمر المنستير للحزب الذي برز منه الشق الدستوري المعارض ثم نجد حديثا عن واقعة قفصة الشهيره وووفاة الزعيم بورقيبةوما حف بها من اسرار ثم ثزرة 17 ديسنبر ونهاية نظام بن علي. وفي الكتاب تكريم لعدد من المقاومين ورجالات المكناسي وبوزيان ورجالات اخرة ارتبطت بحياة الكاتب. كتاب سي المكي اشبه بطابع السكر او قطعة الحلوى اللذيذه تحس وانت تقراه ان سي المكي يتحدث عنك وعن نضالات جيل كامل من بناة الجمهورية الجديده في تونس لم تكن تعنيهم المناصب وانما كان يهمهم وطنهم لانهم تربوا على القيم الاصيلة وررضعوا من اثذاء امهاتهم البان الوطنية.
ساعود للكتاب في قراءة اعمق قريبا باذن الله
3/اكتوبر*2024
إرسال تعليق