الكاتبة مريم ذياب تحاور الكاتب والصحفي محمود حرشاني حول تجربته في الكتابة للاطفال



ثقافة
حوارات
الكاتبة مريم ذياب تحاور الكاتب والصحفي محمود حرشاني
حول تجربته في الكتابة للاطفال





مع الكاتب التونسي والإعلامي محمود الحرشاني
الكتابة للطفل أمانة ومسؤولية


لا يجب الاستهانة بمستوى الطفل لأنّ الطفل أذكى منّا جميعا

مطلوب اليوم التوجّه نحو المكتبات العلمية للأطفال والخروج من دائرة النهل من التراث.



"نلتقي في هذا العدد بالكاتب التونسي والإعلامي محمود حرشاني الّذي يعد من بين الكتّاب المتميّزين في تونس، وهو يكتب للكبار وللأطفال أيضا، وفي رصيده 19 كتابا منشورا وعديد البرامج الإذاعية، وكتب للأطفال عدّة قصص ونشر كتابين للأطفال كما أصدر مجلّة للأطفال بعنوان براعم الوسط معه كان هذا اللّقاء.

سؤال: متى بدأت الكتابة الى الأطفال، وهل تعتبر نفسك كاتبا للأطفال؟


الجواب: أبدأ بالإجابة عن الشطر الثاني من السؤال لأقول أنّ صفة كاتب للأطفال تهمة لا انكرها وشرف لا أدّعيه... فليس من السهل أن تكون كاتبا للأطفال وليس بإمكان أيّ كاتب أن يكون كاتبا للأطفال لأنّ الكتابة للأطفال تتطلّب التسلّح بأدوات معرفية وبيداغوجية وعلمية ليست بمتناول أيّ كان. ومع ذلك فانا كتبت عدّة قصص للأطفال نشر بعضها بمجلاّت تونسية مثل مجلّة عرفان ومجلّة قطر الندى ومرآة الوسط، كما نشرت قصّتين طويلتين للأطفال، قصّة طويلة بعنوان جبّة أبي يدور محورها حول الطفل أحمد الّذي يتعلّق باللّباس التقليدي التوسي وينبهر بهذا اللّباس ويحتفل باليوم الوطني للباس التقليدي أمّا الكتاب الثاني فهو يحتوي على ثلاث قصص ويحمل عنوان وفاء قطّة وبه ثلاث قصص.

كما أصدرت مجلّة للأطفال بعنوان براعم الوسط وكانت مجلّة محترمة وركزنا فيها على جانب الطفل المبدع وفسح المجال للأطفال ليكونوا كتابا وصحافيين في المجلّة، ولكن مع الأسف لم تدم هذه المجلّة طويلا ونحن نفكر في اعادة اصدارها من جديد.

سؤال: من خلال تجربتك، كيف ترى مستوى الكتابات الموجّهة للطفل في العالم الغربي؟


الجواب: بصراحة أنا أتابع ما يكتب للأطفال وأرى ان كتاب الطفل في العالم العربي تطوّر كثيرا على مستوى الاخراج بالخصوص واستفاد من التقنيات الحديثة في اخراج الصور ومزج الألوان والطفل تشدّه الصورة وبالنسبة للمضمون فمازالت عديد الكتب الموجّهة للأطفال تنهل من التراث ومن الكتابات القديمة وتعيد صياغتها بشكل جديد ولكن هذا لا يتقدّم بأدب الطفل كثيرا ولا بدا اليوم من التركيز على النواحي العلمية والتكنولوجية، وان تكون لدينا مجلاّت أطفال متخصّصة وأن تقدّم المواد العلمية بشكل مبسط الطفل.

كما أنّ كتاب الطفل يجب أن يخرج من دائرة المواد والإنسانية مثل القصص التقليدية والخرافات فيركّز على الجوانب العلمية وتطوّر العلوم.

سؤال: هل ترى أنّ الطفل يقبل على مثل هذه المواد؟


الجواب: بالتأكيد ولا يجب أن نستبله الطفل فالطفل أذكى منّا جميعا وله قدرة خارقة على التمييز ... لا يجب أن نستهين بالأطفال فنقدّم لهم كتبا لا قيمة لها أو نكتب لهم أي كلام على أساس أنّه قصص ثمّ أنّ الطفل هو أكبر قارئ في العالم العربي لأنّ الكبار لا يقرأون وعلاقتهم بالكتاب علاقة محدودة، أمّا الطفل فهو يقرأ باستمرار.

سؤال: هل ترى أنّ مجلاّت الأطفال بمستواها الحالي قادرة على شدّ اهتمام الطفل؟

الجواب: هناك محاولات الآن جادّة لتطوير مجلاّت الأطفال في العالم العربي، وقد اطلعت على مجلّة كونا الكويتية ووجدتها مجلّة ممتازة وكذلك مجلّة ماجد التى توزّع اعداد رقمية في العالم العربي كلّه ... ونحن في تونس خسرنا بصراحة مجلّة عرفان التي تأسست سنة 1966 وتواصل صدورها الى سنة 2010، وكانت مجلّة رائعة الى جانب مجلاّت أخرى مثل مجلّة قوس قزح وعلاء الدين وكذلك المجلّة التي أصدرتها أنا مجلّة براعم الوسط ومجلّة الرياضي ولكن اليوم هذه المجلاّت اختفت وتركت فراغا كبيرا.

سؤال: أين ترى مسؤولية الحكومات في كلّ هذا؟


الجواب: أنا أرى أنّ الحكومة في أي بلد هي المؤتمنة على حظوظ الطفل وحقوقه ومسؤوليتها في نشر ثقافة الطفل عبر وسائط مختلفة مثل الكتاب والمجلّة مسؤولية كبيرة وهي من صلب اهتماماتها الأساسية حتى لا نترك الطفل للفراغ ومن هنا فيتعيّن على الحكومات تشجيع كتاب الطفل ومجلاّت الطفل وأن تكون حوافز للكتاب والصحافيين وأصحاب المجلاّت الموجّهة للطفل.

سؤال: تمت الدعوة مؤخّرا في صفاقس الى تكوين اتّحاد عربي لكتاب الأطفال، كيف تفاعلت مع هذه الدعوة؟


الجواب: كنت من بين الّذين أطلقوا هذه الدعوة في ورشة خبراء مجلاّت للأطفال التي احتضنتها مدينة صفاقس التونسية، الى جانب الزملاء طارق البكري من الكويت وجمال عمرو من الأردن وسماح أبو بكر عزت من مصر والميزوني البنّاني من تونس. وأعتقد أنّ بعث هذا الإتحاد سيملأ فراغا كبيرا وسيكون أداة التواصل بين كتاب الطفل في العالم العربي وسيسهل الكثير من المهام، لأنّ كتاب الطفل الان مشتّتون ولا توجد رابطة تجمعهم لذلك اتمنّى أن يبعث هذا الاتّحاد قريبا ويعقد اجتماعه التأسيسي في احدى الدول العربية واقترح على حكومة الكويت. وعلى أميرها أن تختص لاجتماع التأسيسي لهذا الاتحاد وأن يكون للاتحاد فرع في كلّ دولة.

المحرّرة : شكرا أستاذ محمود على هذا الحديث الممتع معك.


أجريت الحديث: الكاتبة مريم ذياب





6 pièces jointes








Prévisualiser la pièce jointe el horchani.jpg




el horchani.jpg


Prévisualiser la pièce jointe magazine braam.jpg




magazine braam.jpg


Prévisualiser la pièce jointe horben salah mahmoud.jpg




horben salah mahmoud.jpg


Prévisualiser la pièce jointe horchani ben salah24.jpg




horchani ben salah24.jpg


Prévisualiser la pièce jointe mahmoud a sfax.jpg




mahmoud a sfax.jpg


Prévisualiser la pièce jointe moi + drap.jpg




moi + drap.jpg





comments

أحدث أقدم