تحقبق/جهود مكثفة وبرامج من اجل حسن استغلال الطاقة الشمسية في تونس



تحقيق محمود حرشاني



حبا الله البلاد التونسية بعدة خاصيات طبيعية ومناخية لا تتوفر في بلدان اخرى. مثل اعتدال الطقس وجمال الطبيعة وكثافة الغابات و امتداد الشريط الساحلي من الشمال الى الجنوب من بنزرت الى جرجيس وتنوع المعمار من مدينة الى اخرى وقراء المخزون الطبيعي من المياه الجوفية والسطحية.
وعلاوة على كل هذا فان البلاد التونسية تتوفر على ثروة طبيعية من اهم الثروات واغناها والمتمثلة في حرارة الشمس على امتداد قرابة الستة أشهر من السنة بداية من أول شهر مارس الى موفى شهر سبتمبر من كل سنة.
وتشتد الحرارة بشكل ملحوظ خلال فترة الصيف التي تتواصل من منتصف شهر جوان الى منتصف شهر اوا وبداية شهر سبتمبر. وخلال السنوات الاخيرة ومع تقلب المناخ امكن تسجيل درجات حرارة مرتفعة في العديد من المدن التونسية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر لا تقل عن 35 درجة خاصة بمدن الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
 ويقدر الخبراء حسب احصائيات حديثة ان المعدل السنوي لساعات الشمس في تونس يصل الى ثلاثة ملايين و 208 آلاف و280 ساعة في السنة وهو رقم هام جدا

*بدء استغلال الطاقة الشمسية



وامام ارتفاع الساعة الطاقة الكهربائية اوجدت الدولة تشجيعات للمواطنين والمؤسسات للتوجه نحو استغلال الطاقة الشمسية...
 ويزداد اليوم الإقبال على تركيز لوحات الطاقة الشمسية في المزارع والمنشآت الفلاحية وفوق سطوح المنازل..
وياتي ذلك اقتناعا من الفلاحين مثلما أوضحه لنا الفلاح عبد القادر من منطقة السوق الجديد من الطاقة الشمسية أقل كلفة مادية وهو اليوم منذ ان ركز الطاقة الشمسية في مزرعته تشغيل البئر المجهزة وتوزيع المياه لري مزرعته  يشعر بانه اكثر راحة وربح اكثر مما كان يدفعه سابقا.واضاف ان الطاقة الشمسية تساهم في تثمين العمل الفلاحي وتنويعه ...لان الفلاح لا يكون خائفا من ارتفاع التكاليف.
لقد عملت الدولة التونسية على تركيز مجموعة من محطات توليد الطاقة الشمسية في كل من القيروان وسيدي بوزيد وتوزر وقفصة. وهذه المحطات تساهم في توليد الطاقة الشمسية..وتعمل سلطة الاشراف على توفير التشجيعات الضرورية للمواطنين للإقبال على استعمال الطاقة الشمسية سواء كان ذلك في مستوى التجهيز المنزلي لتسخين وتدفئة المياه خاصة في فصل الشتاء او في الاستعمالات الفلاحية وهناك تشجيعات مهمة جدا توفرها الدولة للمواطنين الراغبين في استعمال الطاقة الشمسية

*ولاية سيدي بوزيد نموذجا ..

وتعد ولاية سيدي بوزيد باعتبارها ولاية فلاحية نموذجا مهما في مجال استعمال الطاقة الشمسية في الاعمال الفلاحية وحتى في التجهيزات المنزلية حيث تغطي لواقط الشمس اليوم سطوح المنازل .
كما اقبل الفلاحون بكثافة على تجهيز مزارعهم بالطاقة الشمسية في السوق الجديد والرقاب و الهيشرية بعد ان تاكدوا ان استهلاك الطاقة الشمسية أقل كلفة من الطاقة الكهربائية

*انشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية



يوم 08 ماي 2024 اطلقت تونس محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان وهذه المحطة هي الاولى من حيث حجم انتاجها وذلك ب 100 ميغوات كما تساهم في التقليص من نفقات توريد الغاز ب 250 مليون دينار سنويا وفق مصدر مسؤول من وزارة الطاقة والمناجم.
 ويتضمن برنامج اللزمات ضمن مرحلته الاولى إنشاء 5  مشاريع انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في شكل محطات في كل من تطاوين وتوزر وسيدي بوزيد وقفصة والقيروان.
وذكر كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة وائل شوشان في تصريح اعلامي  يوم 8 ماي الفارط بالقيروان ان هذا المشروع سيمكن لدى دخوله حيز  الإنتاج في موفى 2025 من التقليص بحوالي 50 مليون دينار من نفقات انتاج الكهرباء فضلا عن توفير 40 موطن شغل جديد

نشر بتاريخ 2 اكتوبر 2024

* تحقيق محمود حرشاني


كاتب المقال

comments

أحدث أقدم