جريدة الحرية تكتب ////تكريم رموز الإعلام الجهوي في الخارج و غض النظر عنهم في الداخل//

بقلم فوزي اليوسفي





ليس صدفة أن يتم الإعلان من قبل جمعية الصحفيين والكتاب الشبان في مصر تكريم 
الصحفي التونسي على البقلوطي خلال إحتفالية الجمعية برموز الاعلام في العالم العربي خلال شهر اكتوبر القادم. فعلي البقلوطي الذي يُكنّى بعميد الصحافة الجهوية هو مؤسس اقدم مجلة جهوية في تونس و هي مجلة شمس الجنوب. و للعلم فان نفس الجمعية اختارت في السنة الفارطة للتكريم بالذهبية أيضا أحد فرسان الصحافة الجهوية والاعلام الجهوي في تونس محمود حرشاني مدير مجلة مرآة الوسط التي يفوق عمرها 30 سنة فهل هي الصدفة أن يتم تكريم علمين من أعلام الصحافة الجهوية في تونس في مصر بالذهبية ولا بجدان نفس الحظوة في بلدهم..؟! وهم يكابدون الصعوبات من أجل بقاء المجلات التي أسسوها. وفي نفس الاسبوع الذي أعلنت فيه جمعية الصحافيين والكتاب الشبان في مصر عن تكريم الصحفي علي البقلوطي مدير ومؤسس مجلة شمس الجنوب أعلنت مؤسسة ناجي نعمان بلبنان عن قرارها تكريم الصحفي التونسي محمود حرشاني في إحتفالية خاصة بلبنان قريبا.. ألا يطرح الأمر سؤالا يبحث عن إجابة لماذا لم تلتفت الحكومة التونسية الى هذين الرجلين فتقدر ما قدماه للصحافة الجهوية ؟ الا يستحق علي البقلوطي ومحمود الحرشاني التكريم التونسي في أعلى مستوى ؟ لماذا يقدر العالم العربي ما قدماه وتتجاهلهما بلادهم .؟ هل هي عقدة “مُغنية الحي لا تطرب” ؟ أم هي عقدة الجاحظ في بخلائه ؟ “والله لوخرجت من جلدك ما عرفتك ” متى نعطي للرجلين وهما فارسان من فرسان الصحافة الجهوية والاعلام الجهوي ما يستحقانه من تقدير وتبجيل و أكيد أن أمثالهم في تونس كُثُر . لقد أثار حفيضتي العبث بقبر المرحوم شاعر تونس الصغير أولاد إحمد الذي حب البلاد كما لا يحب البلاد أحد فعبثو بقبره.. كتبه فوزي اليوسفي المقال نشر اليوم السبت 30 مارس 2019 بموقع جريدة الحرية التونسية

comments

أحدث أقدم