سانحةهل يقلب الباجي الموازين في اخر لحظة ويبقي كل الاوراق بيده؟تحليل محمود حرشاني
امس اعلن الرئيس الباجي قائد السبسي نيته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة او على الاقل عدم رغبته في الترشح وعدم الرغبة تحتمل ان يغير رايه في اخر لحظة ويقبل بالترشح تحت ضغط انصار حزبه وان كان هذا مستبعدا.لان الرئيس الباجي قائد السبسي بحنكته الطويلة اذكى من ان يقع في الفخ ويجد نفسه محاصرا بمد شعبي في الشارع يطالب برحيله او على الاقل يعترض على اعادة ترشيحه مثل الذي حصل في الجزائر.. ومن هنا فان الباجي قائد السبسي قد يكون حسم امره ولا يريد ان يخرج من الباب الضيق او من الخلفية. ولكنه يريد ان يخرج من الباب الكبير كرئيس امتنع بمحض ارادته عن اعادة تقديم ترشحه لعهدة ثانية وان كان القانون والدستور يسمحان له بذلك..وفي هذه الحالة يطرح المراقبون السؤال الاهم وهو . من بعد الباجي؟ او من سيدعم الباجي ويقف وراءه ليصل الى قصر قرطاج؟
بالعودة الى خطاب الرئيس الباجي قائد السبسي امس لابد ان نتوقف عند جملة قالها الباجي ولا اعتقد انه قالها اعتباطا او من فراغ والجملة هي ان تونس تعج بالرجال ولكنهم ليسوا هنا او لا يعيشون داخلها اليوم .ان هذه الجملة حمالة معان كثيرة لا يعرفها الا الباجي نفسه. كانه هنا يقول ان البلاد في حاجة الى رجل قيادي يحكمها بعده من غير الاسماء المحروقة اليوم اما تحت وقع الاضواء الاعلامية او الانحياز الحزبي وفي هذه الحالة من يكون الرجل الذي سيحكم تونس وهو حاليا في الخارج. هل هو استحضار لسناريو الجزائر منذ اكثر من عشرين سنة عندما استقدمت ابنها المهاجر في ذلك الوقت عبد العزيز بوتفليقة ليكون رئيسا لانه الوحيد الذي كان خارج الحسابات السياسية ومن يكون هذا الرجل؟ هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فان الفرضية الاخرى هي فسح المجال ليوسف الشاهد ليكون مرشحا لحزب نداء تونس وحزب تحيا تونس بدعم من الباجي قائد السبسي متجاوزا بذلك كل خلافاته معه لان المصلحة تقتضي ان لا يؤول المنصب لغيره..ودعوة رئيس الجمهورية مؤتمرى الحزب الذي اسسه لرفع التجميد عن الشاهد تندرج في هذا السياق..وهناك سيناريو اخر قد يفاجئ الجميع وهو من مفاجاءات الباجي قائد السبسي التي لا تخطر على بال وهي مرتبطة بنتائج المؤتمر الاول لحزب نداء تونس وما سيفرزه من قيادات.والمفاجاة تتمثل في انتخاب سلوى اللومي مديرة الديوان الرئاسي اليوم امينة عامة لحزب نداء تونس واعلان ترشيحها للانتخابات الرئاسية عن حزب نداء تونس وهذه ورقة باجية صرفة لا يلعبها الا الباجي وهي ورقة رابحة لانه في هذه الحالة سيكرس خياره السياسي نحو مزيد تدعيم مكانة المراة وبالتالي فسح المجال لها للترشح لمنصب رئيس الجمهورية .وبترشيح سلوى اللومي يسد الباجي قائد السبسي بذكائه ودهائه ايضا الباب امام مزيد انتشار عبير موسي وتصاعد شعبيتها في المدة الاخيرة باعتبارها زعيمة الدستوريين المغضوب عليهم او اللذين بقوا خارج الاحنواء.. ويصبح الصراع نسائي بامتياز..
وعشية الاعلان عن نتائج انتخابات المؤتمر الاول لحزب نداء تونس فان كل السناريوهات واردة وكل الاوراق مازالت بيد الاسد العجوز. متحكما فيها وفي مصيرها
كتبه محمود حرشاني
7 افريل 2019
بالعودة الى خطاب الرئيس الباجي قائد السبسي امس لابد ان نتوقف عند جملة قالها الباجي ولا اعتقد انه قالها اعتباطا او من فراغ والجملة هي ان تونس تعج بالرجال ولكنهم ليسوا هنا او لا يعيشون داخلها اليوم .ان هذه الجملة حمالة معان كثيرة لا يعرفها الا الباجي نفسه. كانه هنا يقول ان البلاد في حاجة الى رجل قيادي يحكمها بعده من غير الاسماء المحروقة اليوم اما تحت وقع الاضواء الاعلامية او الانحياز الحزبي وفي هذه الحالة من يكون الرجل الذي سيحكم تونس وهو حاليا في الخارج. هل هو استحضار لسناريو الجزائر منذ اكثر من عشرين سنة عندما استقدمت ابنها المهاجر في ذلك الوقت عبد العزيز بوتفليقة ليكون رئيسا لانه الوحيد الذي كان خارج الحسابات السياسية ومن يكون هذا الرجل؟ هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فان الفرضية الاخرى هي فسح المجال ليوسف الشاهد ليكون مرشحا لحزب نداء تونس وحزب تحيا تونس بدعم من الباجي قائد السبسي متجاوزا بذلك كل خلافاته معه لان المصلحة تقتضي ان لا يؤول المنصب لغيره..ودعوة رئيس الجمهورية مؤتمرى الحزب الذي اسسه لرفع التجميد عن الشاهد تندرج في هذا السياق..وهناك سيناريو اخر قد يفاجئ الجميع وهو من مفاجاءات الباجي قائد السبسي التي لا تخطر على بال وهي مرتبطة بنتائج المؤتمر الاول لحزب نداء تونس وما سيفرزه من قيادات.والمفاجاة تتمثل في انتخاب سلوى اللومي مديرة الديوان الرئاسي اليوم امينة عامة لحزب نداء تونس واعلان ترشيحها للانتخابات الرئاسية عن حزب نداء تونس وهذه ورقة باجية صرفة لا يلعبها الا الباجي وهي ورقة رابحة لانه في هذه الحالة سيكرس خياره السياسي نحو مزيد تدعيم مكانة المراة وبالتالي فسح المجال لها للترشح لمنصب رئيس الجمهورية .وبترشيح سلوى اللومي يسد الباجي قائد السبسي بذكائه ودهائه ايضا الباب امام مزيد انتشار عبير موسي وتصاعد شعبيتها في المدة الاخيرة باعتبارها زعيمة الدستوريين المغضوب عليهم او اللذين بقوا خارج الاحنواء.. ويصبح الصراع نسائي بامتياز..
وعشية الاعلان عن نتائج انتخابات المؤتمر الاول لحزب نداء تونس فان كل السناريوهات واردة وكل الاوراق مازالت بيد الاسد العجوز. متحكما فيها وفي مصيرها
كتبه محمود حرشاني
7 افريل 2019
إرسال تعليق