كلام محمود
يوسف الشاهد ..النهضة والاخرون واستحقاقات 2019
بقلم محمود حرشاني
المدير ورئيس التحرير
قال الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية في اخر حوار صحفي وتلفزي مع قناة نسمة اننا نخرج من السيئ الى الاسوا وان الوضع الذي تعيشه البلاد حاليا لا يمكن ان يستمر كما اكد انه لا يوجد شخص صالح لكل زمان ومكان كما لا توجد حكومة صالحة لكل زمان ومكان مضيفا قوله الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد لا يسندها الا حزب حركة النهضة ولا يمكن لاي حكومة ان تنجح اذا لم تكن تحظى بدعم سياسي من اغلبية الاحزاب..وواضح من خلال هذا الكلام ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لا يخفي عدم رضاه على استمرار رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد في عمله بل انه قال على رئيس الحكومة ان يستقيل او ان يذهب الى مجلس النواب لطلب تجديد الثقة وهو يعرف مسبقا ان يوسف الشاهد لن يقبل بالحلين فلا هو سيقبل بالاستقالة او يقبل بالذهاب الى مجلس النواب لطلب تجديد الثقة في حكومته.ويعول يوسف الشاهد هنا على مساندة حزب حركة النهضة التي بقيت المساند الوحيد ليوسف الشاهد وعمل حكومته تحت طائلة الحفاظ على الاستقرار خصوصا ولم تعد تفصلنا على انتخابات 2019 الا سنة وبعض الاشهر.ولكن الباجي قائد السبسي يبدو انه مصر على موقفه حيث اكد في ذات الحوار ان مفهوم الاستقرار لا يعني القبول بالوضع الحالي الذي وصلته البلاد وان التوافق يجب ان يكون على البرامج وليس على الاشخاص في رسالة هنا الى حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي لضرورة التفريق بين المساندة العمياء للاشخاص وبين مراعاة مصلحة البلاد.بل ان الرئيس خير راشد الغنوشي بين ان يكون زعيم حزب سياسي او مرشد يني لحركة دينية..ويبدو من خلال كل ما تقدم ان الرئيس الباجي قائد السبسي ماض في ضرورة ذهاب حومة يوسف الشاهد ورئيسها وفسح المجال لحكومة جديدة رغم معارضة حركة النهضة.
الازمة السياسية تستفحل كل يوم خصوصا عدم قبول يوسف الشاهد بالاستقالة او بالذهاب الى البرلمان وهو ما ينبئ بتصعيد جديد للوضع وبمزيد تعميق الازمة التي تبدو ملامجها على الحياة اليومية للمواطن التونسي سواء على المستوى الاقتصادي او المستوى الاجتماعيليس اقلها ما تعيشه عديد الولايات من صعوبة في التزود بالماء الصالح للشراب وهناك جهات تبقى بالاربعة ايام بدون ماء وايضا تفاقم ازمة البطالة وما يعانيه الشباب من انعكاسات البطالة وعودة شبح الارهاب يطل براسه واخرها الحادثة الارهابية بجندوبة والتي ذهب ضحيتها ستة من ابناء سلك الحرس الوطني البواسل
ازمة على جميع المستويات تعيشها تونس يحاول رئيس الجمهورية خلخلتها رغم تعقيدات الاوضاع وما تعيشه الساحة السياسية من تفكك وعجز الاحزاب السياسية عن القيام بدورها بل ان اغلبها يعاني تفككا داخليا على غرار حزب نداء تونس.وقد ناى رئيس الجمهورية بنفسه في اخر حوار تلفزي عن خلافات الاحزاب الداخلية بما في ذلك الخلافات التي يعيشها حزب نداء تونس
اليوم يبدو ان الازمة السياسية تتعمق كل يوم في انتظار فرج ياتي ولا ياتي خصوصا بعد صدور بيان حركة النهضة الاخيرة والتي اشترطت في بنده الثالث دعمها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بعدم ترشحه لرئاسيات 2019 معلفة ما جاء في هذا البند بالنصيحة ولكن هي الحقيقة شرط واضح المعالم وهو ما لن يقبل به يوسف الشاهد لان هذا الشرط ينهي كل مستقبله السياسي فعيون يوسف الشاهد اكبر العيون مفتوحة على سنة 2019
وبهذا لم يبق امام يوسف الشاهد اذا كان يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية لسنة 2019 الا الاستقالة من منصبه الحالي وعليه عندائذ ان يذهب الى تاسيس حزب جديد يتبنى وساند ترشحة لرئاسيات 2019.ويبدو ان هذا هو الطريق الذي سيتبعه يوسف الشاهد بالاعتماد على انصاره في حكومته الحالية ومنهم مهدي بن غربية الوزير الذي استقال منذ ثلاثة ايام وربما للتفرغ لتاسيس حزب جديد يكون السند ليوسف الشاهد
محمود حرشاني
كاتب ومحلل سياسي ومدير جريدة الزمن التونسي
يوسف الشاهد ..النهضة والاخرون واستحقاقات 2019
بقلم محمود حرشاني
المدير ورئيس التحرير
قال الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية في اخر حوار صحفي وتلفزي مع قناة نسمة اننا نخرج من السيئ الى الاسوا وان الوضع الذي تعيشه البلاد حاليا لا يمكن ان يستمر كما اكد انه لا يوجد شخص صالح لكل زمان ومكان كما لا توجد حكومة صالحة لكل زمان ومكان مضيفا قوله الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد لا يسندها الا حزب حركة النهضة ولا يمكن لاي حكومة ان تنجح اذا لم تكن تحظى بدعم سياسي من اغلبية الاحزاب..وواضح من خلال هذا الكلام ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لا يخفي عدم رضاه على استمرار رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد في عمله بل انه قال على رئيس الحكومة ان يستقيل او ان يذهب الى مجلس النواب لطلب تجديد الثقة وهو يعرف مسبقا ان يوسف الشاهد لن يقبل بالحلين فلا هو سيقبل بالاستقالة او يقبل بالذهاب الى مجلس النواب لطلب تجديد الثقة في حكومته.ويعول يوسف الشاهد هنا على مساندة حزب حركة النهضة التي بقيت المساند الوحيد ليوسف الشاهد وعمل حكومته تحت طائلة الحفاظ على الاستقرار خصوصا ولم تعد تفصلنا على انتخابات 2019 الا سنة وبعض الاشهر.ولكن الباجي قائد السبسي يبدو انه مصر على موقفه حيث اكد في ذات الحوار ان مفهوم الاستقرار لا يعني القبول بالوضع الحالي الذي وصلته البلاد وان التوافق يجب ان يكون على البرامج وليس على الاشخاص في رسالة هنا الى حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي لضرورة التفريق بين المساندة العمياء للاشخاص وبين مراعاة مصلحة البلاد.بل ان الرئيس خير راشد الغنوشي بين ان يكون زعيم حزب سياسي او مرشد يني لحركة دينية..ويبدو من خلال كل ما تقدم ان الرئيس الباجي قائد السبسي ماض في ضرورة ذهاب حومة يوسف الشاهد ورئيسها وفسح المجال لحكومة جديدة رغم معارضة حركة النهضة.
الازمة السياسية تستفحل كل يوم خصوصا عدم قبول يوسف الشاهد بالاستقالة او بالذهاب الى البرلمان وهو ما ينبئ بتصعيد جديد للوضع وبمزيد تعميق الازمة التي تبدو ملامجها على الحياة اليومية للمواطن التونسي سواء على المستوى الاقتصادي او المستوى الاجتماعيليس اقلها ما تعيشه عديد الولايات من صعوبة في التزود بالماء الصالح للشراب وهناك جهات تبقى بالاربعة ايام بدون ماء وايضا تفاقم ازمة البطالة وما يعانيه الشباب من انعكاسات البطالة وعودة شبح الارهاب يطل براسه واخرها الحادثة الارهابية بجندوبة والتي ذهب ضحيتها ستة من ابناء سلك الحرس الوطني البواسل
ازمة على جميع المستويات تعيشها تونس يحاول رئيس الجمهورية خلخلتها رغم تعقيدات الاوضاع وما تعيشه الساحة السياسية من تفكك وعجز الاحزاب السياسية عن القيام بدورها بل ان اغلبها يعاني تفككا داخليا على غرار حزب نداء تونس.وقد ناى رئيس الجمهورية بنفسه في اخر حوار تلفزي عن خلافات الاحزاب الداخلية بما في ذلك الخلافات التي يعيشها حزب نداء تونس
اليوم يبدو ان الازمة السياسية تتعمق كل يوم في انتظار فرج ياتي ولا ياتي خصوصا بعد صدور بيان حركة النهضة الاخيرة والتي اشترطت في بنده الثالث دعمها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بعدم ترشحه لرئاسيات 2019 معلفة ما جاء في هذا البند بالنصيحة ولكن هي الحقيقة شرط واضح المعالم وهو ما لن يقبل به يوسف الشاهد لان هذا الشرط ينهي كل مستقبله السياسي فعيون يوسف الشاهد اكبر العيون مفتوحة على سنة 2019
وبهذا لم يبق امام يوسف الشاهد اذا كان يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية لسنة 2019 الا الاستقالة من منصبه الحالي وعليه عندائذ ان يذهب الى تاسيس حزب جديد يتبنى وساند ترشحة لرئاسيات 2019.ويبدو ان هذا هو الطريق الذي سيتبعه يوسف الشاهد بالاعتماد على انصاره في حكومته الحالية ومنهم مهدي بن غربية الوزير الذي استقال منذ ثلاثة ايام وربما للتفرغ لتاسيس حزب جديد يكون السند ليوسف الشاهد
محمود حرشاني
كاتب ومحلل سياسي ومدير جريدة الزمن التونسي
إرسال تعليق