ثقافة
منارات" مهرجان السينما المتوسطية في تونس:
المنارالذهبي ل"اصطياد الاشباح'' وجائزة احسن آداء للطفلة الاسبانية "ليا ارتيغاس"
كتبت تماضرعبد السلام عيساوي / من تونس
انت لا تصنع فيلم ,الفيلم هو الذي يصنعك.. فالسينما هي الخدعة الاجمل في التاريخ.. هذا ما كتبه الناقد جان لوك جودار داعيا الى البحث الدائم والغوص في عالم الفن السابع و السعي الي تحقيق اجمل الخدع التي تنطلي علينا.. وتجعلنا نعترف بنقائصنا وعيوبنا في اطار فني بحت.. لتظل السينما بذلك اللغة الاولى بامتياز بين الشعوب بمختلف ثقافاتهم و الصورة الابهي التي ترسمها عن الاوطان .
السينما :اشعاع المنارات..الذات والمرآة :
''منارات'' هو عنوان مهرجان السينما المتوسطية في تونس في دورته الاولي و الذي تم تنظيمه من قبل 'المركز الوطني للسينما والصورة' بالتعاون مع 'المركز الوطني للسينما الفرنسي' و'المعهد الفرنسي بتونس' تحت رعاية 'بنك تونس العربي'.
هذا المولود الجديد الذي أضاء بانواره الساحة السينمائية التونسية مدة اسبوع حمل في طياته العديد من المفاجآت السارة وكان جسر تواصل والتقاء بين الاصوات السينمائية المختلفة والتجارب الرائدة العربية منها و الافريقية و الاوربية و الاسيوية
//2//
المهرجان عرض 52 فيلما من 12 بلدا متوسطيا وتوزعت الأفلام ما بين المسابقة الرسمية (10 أفلام طويلة) بانوراما (16 فيلما متوسطيا جديدا)، تكريم السينما المغربية (06 أفلام) والفلسطينية (06 افلام)، إضافة إلى برمجة عدد من الأفلام لتكريم ضيوف المهرجان ولجنة التحكيم و هم علي التوالي : سندس بلحسن من تونس، منال عيسى من لبنان، ناتاشا ريني من بلجيكا و التي تعذرت عن الحضور في الاختتام لظروف عائلية الي جانب حضور الممثلة بشرى من مصر، ومنال عوض من فلسطين.
و لان السينما هي فن اشباع الذات و القيام بكل ما هو محضور وما يبدو مستحيلا في الواقع, ارتأت ادارة المهرجان تحفيز الشباب على المغامرة ودفعهم الى الاقدام من خلال رسم خيوط النجاح وحثهم على تخطي كل الصعاب لبلوغها ..في اطار هذا العالم الفني الواسع الغامض و المليئ بالدهشة ..و ذلك من خلال تنظيم المنتدى المهني الذي يروي قصص نجاح منتجين عرب مثل "محمد حفظي" من مصر الذي انتج أنجح الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة ويرأس حاليا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكذلك المنتجين "لمياء الشرايبي" و "سعيد حميش" من المغرب إضافة إلى المنتجين التونسيين “وسيم باجي” و”نديم شيخ روحو”.
كما انتظمت في هذا الاطارحلقة نقاش استثنائية حول 'حركية سينما الضفة الجنوبية للمتوسط' تحاور خلالها كل من الناقد الفرنسي رئيس
المهرجان عرض 52 فيلما من 12 بلدا متوسطيا وتوزعت الأفلام ما بين المسابقة الرسمية (10 أفلام طويلة) بانوراما (16 فيلما متوسطيا جديدا)، تكريم السينما المغربية (06 أفلام) والفلسطينية (06 افلام)، إضافة إلى برمجة عدد من الأفلام لتكريم ضيوف المهرجان ولجنة التحكيم و هم علي التوالي : سندس بلحسن من تونس، منال عيسى من لبنان، ناتاشا ريني من بلجيكا و التي تعذرت عن الحضور في الاختتام لظروف عائلية الي جانب حضور الممثلة بشرى من مصر، ومنال عوض من فلسطين.
و لان السينما هي فن اشباع الذات و القيام بكل ما هو محضور وما يبدو مستحيلا في الواقع, ارتأت ادارة المهرجان تحفيز الشباب على المغامرة ودفعهم الى الاقدام من خلال رسم خيوط النجاح وحثهم على تخطي كل الصعاب لبلوغها ..في اطار هذا العالم الفني الواسع الغامض و المليئ بالدهشة ..و ذلك من خلال تنظيم المنتدى المهني الذي يروي قصص نجاح منتجين عرب مثل "محمد حفظي" من مصر الذي انتج أنجح الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة ويرأس حاليا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكذلك المنتجين "لمياء الشرايبي" و "سعيد حميش" من المغرب إضافة إلى المنتجين التونسيين “وسيم باجي” و”نديم شيخ روحو”.
كما انتظمت في هذا الاطارحلقة نقاش استثنائية حول 'حركية سينما الضفة الجنوبية للمتوسط' تحاور خلالها كل من الناقد الفرنسي رئيس
//3//
صندوق دعم سينما العالم شارل تيسون مع المخرج والمنتج نبيل عيوش والسيناريست الفرنسي جاك فياسكي
واستعرض دومينيك بيزنايير وهو أحد أهم الوكلاء الفنيين في فرنسا، مسيرته الطويلة في اكتشاف المواهب ومرافقتها في مشوارها الفني والنجاح الذي حققه في هذا المجال
وللافلام القديمة نصيب
"منارات" كانت موعدا لالتقاء محبي السينما و الفن باجمل الافلام التونسية و العربية و العالمية و فيها تم احياء العديد من الافلام التي طواها الزمن ,كفيلم 'صمت القصور' لمفيدة تليلي و الذي فيه تم تكريم هند صبري .
كما تم عرض عدد من الأفلام المصرية القديمة التي يرجع إنتاجها إلى 8 سنوات، كفيلم "678 القاهرة" الذي تم إنتاجه عام 2010 بطولة نيللي كريم وبشرى، التي شاركت كعضو لجنة تحكيم، و تم تكريمها بعد عرض الفيلم .
تانيت ذهبي من نصيب ''اصطياد الاشباح''
الفيلم الايطالي “فيوكاماري” للمخرج “جيان فرانكو روسي” كان حاضرا في افتتاح الدورة أما الاختتام فكان بامضاء المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق بفيلمه القصير كعبة حلوي .
وقد حصل الفيلم الفلسطيني "اصطياد الاشباح" للمخرج رائد أنضوني على المنار الذهبي..
//4//
الشريط المتوج رسم معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بحرفية عالية من خلال نقل التجربة الشخصية للمخرج التي كان عاشها في شبابه الاول
وآلت جائزة أفضل أداء الى الطفلة الاسبانية "ليا أرتيغاس" عن دورها فى شريط "صيف 93" للمخرجة "كارلا سيمون" من إسبانيا.
اضواء الشاشة الكبيرة على ضفاف شواطئ المتوسط
ومن المفاجآت السارة لهذا المهرجان هو سعيه الى كسر حاجز البرج العاجي بين الشاشة الكبيرة وعشاقها
فللمرة الاولى وبمبادرة من مديرة المهرجان السيدة درة بوشوشة يتم اخراج العروض من قاعات العرض الرسمية نحو الشواطئ لتتم متابعتها بشكل مفتوح يتعانق خلاله الابداع الفني مع الامتاع بكل تجلياته
وتحت عنوان “لوحات البحر” كان الجمهور على موعد مع عروض كبرى ومجانية على اهم الشواطئ مثل حلق الوادي والمرسى، وحمام الأنف،و بنزرت،والحمامات، وسوسة، والمنستير وقابس
كما امكن لمحبي الفن السابع في كل المحافظات داخل البلاد متابعة العروض
صندوق دعم سينما العالم شارل تيسون مع المخرج والمنتج نبيل عيوش والسيناريست الفرنسي جاك فياسكي
واستعرض دومينيك بيزنايير وهو أحد أهم الوكلاء الفنيين في فرنسا، مسيرته الطويلة في اكتشاف المواهب ومرافقتها في مشوارها الفني والنجاح الذي حققه في هذا المجال
وللافلام القديمة نصيب
"منارات" كانت موعدا لالتقاء محبي السينما و الفن باجمل الافلام التونسية و العربية و العالمية و فيها تم احياء العديد من الافلام التي طواها الزمن ,كفيلم 'صمت القصور' لمفيدة تليلي و الذي فيه تم تكريم هند صبري .
كما تم عرض عدد من الأفلام المصرية القديمة التي يرجع إنتاجها إلى 8 سنوات، كفيلم "678 القاهرة" الذي تم إنتاجه عام 2010 بطولة نيللي كريم وبشرى، التي شاركت كعضو لجنة تحكيم، و تم تكريمها بعد عرض الفيلم .
تانيت ذهبي من نصيب ''اصطياد الاشباح''
الفيلم الايطالي “فيوكاماري” للمخرج “جيان فرانكو روسي” كان حاضرا في افتتاح الدورة أما الاختتام فكان بامضاء المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق بفيلمه القصير كعبة حلوي .
وقد حصل الفيلم الفلسطيني "اصطياد الاشباح" للمخرج رائد أنضوني على المنار الذهبي..
//4//
الشريط المتوج رسم معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بحرفية عالية من خلال نقل التجربة الشخصية للمخرج التي كان عاشها في شبابه الاول
وآلت جائزة أفضل أداء الى الطفلة الاسبانية "ليا أرتيغاس" عن دورها فى شريط "صيف 93" للمخرجة "كارلا سيمون" من إسبانيا.
اضواء الشاشة الكبيرة على ضفاف شواطئ المتوسط
ومن المفاجآت السارة لهذا المهرجان هو سعيه الى كسر حاجز البرج العاجي بين الشاشة الكبيرة وعشاقها
فللمرة الاولى وبمبادرة من مديرة المهرجان السيدة درة بوشوشة يتم اخراج العروض من قاعات العرض الرسمية نحو الشواطئ لتتم متابعتها بشكل مفتوح يتعانق خلاله الابداع الفني مع الامتاع بكل تجلياته
وتحت عنوان “لوحات البحر” كان الجمهور على موعد مع عروض كبرى ومجانية على اهم الشواطئ مثل حلق الوادي والمرسى، وحمام الأنف،و بنزرت،والحمامات، وسوسة، والمنستير وقابس
كما امكن لمحبي الفن السابع في كل المحافظات داخل البلاد متابعة العروض
//5//
وهكذا استطاع هذا المولود الجديد ان يشد الانظار اليه ويحقق في دورته الاولى النجاح المأمول وامكن ل "منارات" ان ترسي ثقافة القرب وتفرض مقاييس جديدة لإنماء الفن ونشر القيم الابداعية على اوسع نطاق ممكن ..فامكن للمستحيل بعوالمة الخيالية المدهشة معانقة الواقع على ضفاف الازرق الكبير وشواطئ تونس الخضراء...
وهكذا استطاع هذا المولود الجديد ان يشد الانظار اليه ويحقق في دورته الاولى النجاح المأمول وامكن ل "منارات" ان ترسي ثقافة القرب وتفرض مقاييس جديدة لإنماء الفن ونشر القيم الابداعية على اوسع نطاق ممكن ..فامكن للمستحيل بعوالمة الخيالية المدهشة معانقة الواقع على ضفاف الازرق الكبير وشواطئ تونس الخضراء...
إرسال تعليق