تحليل اخباري
استعدادات تونس على جميع المستويات لمواجهة تداعيات اي ضربة عسكرية محتملة على ليبيا
محمود حرشاني// تونس
فرحات حرشاني وزير الدفاع
تزداد التخوفات لدى التونسيين يوما بعد اخر من تداعيات ضربة عسكرية محتملة على ليبيا بات امرها وشيكا وتدفق اعداد كبيرة من العائلات الليبية على تونس ..وتكثف تونس من استعداداتها على جميع المستويات لمواجهة هذه التداعيات على جميع المستويات…وعسكريا اكد مساء اليوم وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني في تصريح لاخبار القناة الوطنية الاولى جاهزية تونس عسكريا لمواجهة تداعيات اي ضربة عسكرية محتملة في الايام القادمة على ليبيا..ياتي هذا بعد ان تم الانتهاء في الايام الاخيرة من انجازالساتر الترابي على الحدود التونسية الليبية.كما اعلن وزير الدفاع على صعيد اخر انه سيتم الاستعانة بامكانيات تقنية عالية الجودة لمراقبة الحدود. ..ومن ناحيته يقوم وزير الخارجية بزيارة في الايام القادمة الى الجزائر لم تستبعد عديد المصادر الاعلامية ان يكون الهدف الاساسي منها زيادة التنسيق مع الشقيقة الجزائر في ما يخص حماية الحدود .الى جانب عديد المسائل الامنية الاخرى.
ويلاحظ المتابعون ان استعدادات تونس لمواجهة تداعيات اي ضربة عسكرية على ليبيا قريبا قد اتخذت في الايام الاخيرة نسقا تصاعديا.باعتبار ان تونس دولة جوار وهي معرضة اكثر من غيرها ربما الى اخطار تداعيات الضربة العسكرية التي تعد لليبيا الان ولم تعد مستبعدةلاسباب عدة..ويذكر ان الرئيس الباجي قائد السبسي كان حذر في الايام الاخيرة من عواقب الضربة العسكرية المحتملة على الشقيقة ليبيا..واليوم ومواصلة للاستعدادات لمواجهة ما يعد لليبيا اصدر رئيس الحكومة الحبيب الصيد تعليماته الى ولاة مناطق الجنوب الشرقي مدنين وتطاوين وقابس وقبلي بتكوين لجان جهوية تعمل بالتنسيق مع اللجنة الوطنيةلاتخاذ كل الاحنياطات اللازمة لما سيترتب عن تدفق اعداد محتملة من الليبيين والمقيمين في ليبيا هروبا من المواجهات العسكرية اذا ما وقعت الضربة العسكرية على ليبيا..وبالتاكيد فان التخوفات تزداداذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاعداد الكبيرة من المنتمين الى التيارات الدينية المتطرفة والمقيمة في ليبيا ومنهم اعداد كبيرة من التونسيين.
وتشهد حاليا بوابة راس جدير التابعة لولاية مدمين تدفق اعداد كبيرة من الليبيين والتونسيين قادمين من ليبيا باتجاه تونس.وحسب ما ذكره مراسلون صحفيون على عين المكانفان هناك ما بين ثلاثة الاف وثلاثة الاف شخص يعبرون يوميا بوابة راس جدير قادمين الى تونس..كما تم اتخاذ جملة من الاحتياطات على مستوى المؤسسات الصحية ومنها المشافي بولايات الجنوب الشرقيتحسبا لكل الاحتمالات وباتت هذه المؤسسات في اتم جاهزيتها لاستقبالالجرحى والمصابين.
ومهما يكن من امر فان طبول الحرب باتت تقرع بشدة في انتظار ضربة عسكرية محتملة باتت وشيكة على ليبيا ستكون لها تداعيات خطيرة على امن دول الجوار بالخصوص
إرسال تعليق