امنيات على مكتب وزير الثقافة المنتظر


امنيات على مكتب وزير الثقافة المنتظر





بقلم محمود حرشانيرئيس التحرير







اتمنى ان يكون وزير الشؤون الثقافية في الحكومة الجديدة وزيرا من الحجم الثقيل وليس هذا استنقاصا من قيمة الوزير الحالي الدكتور محمد زين العابدين بل ان كل ما اتمناه كمنتسب لهذا القطاع هو ان يكون الوزير او الوزيرة القادمة للثقافة رجل يعيد لهذه الوزارة مكانتها الرياديه في التاسيس للفعل الثقافي الجاد بما يجعل منها عقل وفكر الحكومة والمجتمع.وان تكون للوزير برامج واضحة في مجال دفع المشهد الثقافي الى اعلى وان نراهن على كل ذرة ذكاء وابداع فتجد من الوزارة الدعم والمساندة.لقد اجتهد الوزير الحالي وهو رجل مبدع بالاساس في المجال الموسيقي ايما ابداع ولا ينكر جهده احد وحاول قدر الجهد ان يطلق مبادرات ثقافية عديدة فيها من حالفه فيها النجاح وفيها ما اخفق.كما حاول ان يراهن على الطاقات الثقافية في الجهات في تلعامين الاولين ونجح في ذلك وذلكنه اوصد بابه دونهم في العام الحالي ربما لانه كان يعرف انه مغادر فركز كل جهوده على مدينة الثقافة لتصبح هي قطب النشاط الثقافي وبالمقابل عاشت الجهات تفقيرا ثقافيا ممنهجا وواضحا وما عدا المهرجانات الكبرى ذات الطابع الشعبي فان بقية المهرجانات الفكرية بالخصوص لم تجد الدعم من الوزارة واماتت هذه المهرجانات التي كانت تشكل عصب النشاط الثقافي في الجهات.
لست في قائم مقام تقييم ا عمل الوزير المغادر ولا ادعي ذلك ولا اخجل من القول بانه كان سندي في قمت به من تظاهرات في عاميه الاولين وهو على المستوى الشخصي صديقي واكن له كل الاحترام والتقدير.رغم انني متالم جدا لانه لم ينصفني هذه السنة من ظلم تعرضت له واستهدفني من مسؤولين في الوزارة واولهم مدير الشؤون الجهوية الذي يعطي الدعم لمن يحب ويحجبه عمن يحب.
وما اريد قوله للتاريخ ان الدكتور محمد زين العابدين اجتهد كثيرا وترك بصمته في تاريخ الوزارة وقل من يترك بصمته في وزارة الثقافة ولكن ما اعيبه عليه هو اعتماده على مستشارين مثل مدير الشؤون الجهوية لم يكونوا ابدا موفقين في مهامهم.ويكفي للتدليل على ذلك عدم انتظام اغلب المهرجانات الجهوية في قفصة وقابس وصفاقس وسيدي بوزيد وغيرها من الجهات.
ولا اريد ان اختم دون ان اتحدث عن مسالة اسناد درع الثقافة الذي اسنده الوزير الى كل من هب ودب دون مراعاة اي مقياس ولم يسند الى مبدعي الجهات.
واعود الى ما ننتظره من الوزير القادم للثقافة.واول ما ننتظره منه هو الدعوة الى استشارة ثقافية واسعةتشمل كل القطاعات حول متطلبات العمل الثقافي واي دور للثقافة اليوم كذلكالقيام بمبادرات في مجال التشجيع على نشر الكتاب والمجلات الثقافية الوطنية والجهوية والتشجيع على ارساء اعلام ثقافي جديد يستفيد من التقنيات الاتصالية الحديثة واحداث اذاعات ثقافية الكترونية
اما بالنسبة لموضوع المهرجانات والتمويل فارجو ان تدعو الوزارة الى ندوة ثقافية كبرى للوقوف على النقائص والهنات لتلافيها
مرة اخرى ليس المراد من هذه التدوينة الاستنقاص من قيمة ما بذله الوزير الحالي ولكن  هي  اراء وتطلعات لما نامل ان يكون عليه العمل الثقافي مع الوزير الجديد في الحكومة الجديدة

محمود حرشاني

comments

أحدث أقدم