جميلة انت يا قفصة بقلم محمود حرشاني

جميلة انت يا قفصة
بقلممحمود حرشاني






hormahmoud@gmail.com
--------------------------
اليوم ذهبت في زيارة عمل خاطفة الى قفصة . المدينة التي احبها ولي معها وفيها ذكريات رائعة وجميلة..هي مرتع صباي وشبابي.. وقفت امام المكتب الكبير الذي دريت به السنة الاولى من التعليم الابتدائي سنة 1964 واسترجعت ذاكرتي دكريات حلوة ورائعة في هذه المدرسة او المكتب الكبير كما يسمى.عادت الى ذاكرتي صورة معلمي المرحوم سي عبد القادر مامي وصورة مديرنا المرحوم محمود بالناصر واستعادت ذاكرتي ايضا صور مجموعة من زملاء الدراسة بعضهم غابت عني ملامحه اليوم..ثم اخذتني خطاي الى حي الشباب ووقفت طويلا امام معهد حي الشباب الدي درست فيه المرحلة الاولى من التعليم الثاوي بداية من سنة 1969. سنتها اجتاحت فياضانات عارمة البلاد وفاض وادي بياش وابتلع مجوعة من زملائنا كانوا يدرسون معنا في المعهد. استعادت ذاكرتي اسماء مجموعة من اساتذتي الافاضل في هذا المعهد ادكر منهم الاستاذ الهادي شقرون الذي درسني العربية والاستا الاخضر قروي الدي درسنا الفرنسية والاستاذة شهرزاد مامي التي درستنا الفرنسية والاستاذة نجاة مامي التي درستنا العربية.كما عادت الى ذاكرتي صورة مدير معهدنا سي الحسين بويحيبقامته الطويلة وقدرته الخطابية في احتفالات نهائي كل ثلاثي.. هنا في هذا المهد تعلمت الصحافة من خلال الاشتراك في تحرير مجلة المعهد وايضا جريدة المعهد الاسبوعية التي كنا نكتبها على الورق المقوى ونعلقها كل يوم جمعة. ثم دهبت الى حي النور هذا الحي الدي سكنت فيه لمدة سنتين وهو من اجمل الاحياء في مدينة قفصة ووقفت طويلا كالمشدوه امام واجهة معهد الحسين بوزيان هدا المعهد العملاق الدي درست فيه المرحلة الثانية من التعليم الثانوي وصادف مروري به ووقوفي امامه خروج التلاميد عند منتصف النهار نفس المشهد الذي كنت اعيشه منذ سنوات عديدة. واخذتني الذكريات الى تلك السنوات الرائعة مع مجموعة من الزملاءكنا ندرس معا في نفس الفصل وكنا نتنافس على المراتب الاولى تدكرت اليامنة خربوط ومحمد منصريوالصافي سعيد.. وخديجة خليل .واحلام بوترعة وقد يكون ضاع مني الاسم الصغير وزميلتنا اسيا الزاهي ..وتذكرت اساتذة افاضل درسونا في هذا المعهد وقفز بسرعة الى الذاكرة اسم استاذنا المرحوم عبد الحميد الزاهي وعلى الغانمي الذي درسنا العربية في السنة الرابعة والانسة ابوت الفرنسية الجنسية التي درستنا الفرنسيةوالتي تزوجت من احد زملائنا ..ولايمكن ان ينتهي هذا اليوم دون المرور على مكتبة قطيف الشهيرة في مدينة قفصة وايضا على استادي الذي علمني الصحافة الاخضر صويد مررت للسلام عليه صباحا في محلهالذي كنت اتردد عليه وانا تلميذ لقراءة الصحف فاستبقاني للفطور ولكن اعتذرتواعدا اياه بالعودة يوم الاثنين للفطور معا وفي المفهى المحاذي وجدت ابن عميالمناضل الكبير صميدة الحرشاني استبقاني للفطور كعادته وتجاذبنا اطراف الحديث وضحكنا طويلا..كان يوما رائعا في قفصةالتي احبهاالى حد الجنون
-------------------------------
محمود حرشاني
صحفي مستقل
تونس

comments

أحدث أقدم