يوميات محمود الحرشاني في اسبوع /// حبا في تونس وانصافا لمن خدمها باخلاص

يوميات محمود الحرشاني في اسبوع
يكتبها من تونسالكاتب والصحفيمحمود حرشاني



hormahmoud@gmail.com


حبا في تونس وانصافا لمن خدمها باخلاص




الى الصديقة الرائعة الاستاذة سهام الحالم وكل من يشاطرنا الراي
--------------------------------------------------------------------------------------


وصلتني هذه الرسالة من الصديقة الكاتبة والمبدعة والاستاذة سهام الحالم او سهام بوسلامة على اثر تعليقي على مقالها الانيقالذي نشرته امس بعنوان // عشقتك يا وطني //وسانشر هنا الرسالة ثم انشر تعليقي عليها واتمنى تفاعلكم
----------------
اولا رسالة الاستاذة سهام
---------
السيد محمود الحرشاني، صباح الخير
أشرقت علي مفاخر التأثر صبيحة هذا اليوم بقراءة تعليقك ولم أجد بُدًّا من التعليق عليه رغم قرار عدم الرد الذي جاء في الإعلام وحدد نشر تعاليقي مجمعة مرة واحدة في الشهر تصدر كل يوم 8.
إنها الصدفة والله، كنت أتصفح صفحة أحد الأصدقاء، فتوقفت عند اسمك الذي شاء للذاكرة أن تحفظه دون معرفة، سوى الانتماء إلى المجال الصحفي قبل 30 سنة... يوم ازدهرت كتابات بقلم سهام بوسلامة في جريدة العمل، فكان قلما وحيدا في المقال النسائي السياسي. وحبذا من يتكرم بخلاف ذلك.
كان اسمك يتردد أمامي مع اسم المنعم المرحوم عبد الحفيظ بوراوي وكان مقام والدي. وهناك اسم ثالث هو المراسل الجهوي للإذاعة الوطنية بالمنستير غاب عني في هذه اللحظة. لذلك، لما ظهر اسمك أمامي لم أتأخر في الطلب رغم أنني شديد الحذر في ذلك.
نعم، تأثرت بكلماتكم اللطيفة المعبرة وأشكرك جزيلا على اهتمامك وتفاعلك. وأصارحك بأني لا أعلم مع الأسف بأنك سفير السلام ومكافحة الخوف لمعهد اكيودي بتونس وشمال افريقيا... وأني شديدة التطلع لمعرفة مهامه.
لقد تفضلت بإرسال صورة إلى صفحتي، لي فيها ملاحظتان، أستسمحك النظر فيها:
1) لدي قناعة شديدة الرسوخ كتبت عنها كثيرا وهي: أن الراية الوطنية لها مكان واحد ووحيد:" أنها ترفرف في السماء حيث المجد للوطن وللشعب العُلا ". وإني أشعر بالتقشعر كلما أراها لحافا أو لباسا أو بساطا على الأرض تشتعل فوقه الشموع كما شاهدت ذات يوم. ومن يريد ارتداء العلم فليرتدي ألوانه وليس النجمة والهلال. منذ ما بعد 14 جانفي أصبح العلم في غير مجال قدسيته. وأن ظهور هذه الصورة على جداري تجعلني في تناقض مع نفسي، وهو ليس من سلوكي خاصة يوم أنشر ما كتبته في ذلك. 
2) إن نضالي الفكري الذي قد أخذتم عنه بسطة بهذا المقال والحمد لله، هو وطني بالأساس لا يفرق بين الرجل والمرأة. ولما تحدثت عن المرأة فيه، كان ذلك في السياق الوطني الشامل باعتبار المرأة قوة فاعلة فيه. ولست أتحدث عنها انحيازا أبدا إذ ليس ذلك من قناعاتي. لذا، أخشى أن يوحي ظهور الصورة لمن لا يعرفني جيدا، بأني أميل إلى الدفاع عن المرأة أو أني من أنصار ذلك. ولم يكن ذلك هدفي أبدا. إن هدفي هو خدمة تونس البورقيبية برجالها ونسائها بالعدل ولا انحياز لأي طرف منهما. 
لذلك وبكل لطف وبكامل تقدير... أقترح أن يتم حذف الصورة من جداري من طرفك أنت وليس من طرفي، ولتبقى على جدارك إذا أردت، فأنا لست ضد التمشّي العام، ولكني حريصة على اتساق أفكاري: لدي مجموعة من المبادئ التف حولها بعض الأفراد وإنني شديدة الحرص عليها وأعتبرها نواة لفكرة أريدها تطبخ وتنضج على زمنٍ هادئٍ...للجيل القادم. 
أجدد عبارات اعتزازي وسعادتي بمراسلتك وأرجو تفهمك لدوافع اقتراحي. وإن أملي وطيد في لقاء قد يجمعنا يوما لمزيد التقارب الفكري وتبادل ما ينفع في خدمة هذا الوطن العزيز. 
أعزك الله وسدد خطاك وحفظك من كل مكروه والسلام. 
---------------------
ثانيا تعليقي على الرسالة
---------------------------
الاستاذة سهام تحية طييبة وبعد اشكرك جزيل الشكر على رسالتك التي اعتز بها كثيرا وفعلا فقد اعادتني هذه الرسالة الى احلى سنوات العمر سنوات الشباب وبداياتي الصحفية في جريدة العمل الغراء والتي كان اسمهك يتردد فيها بكثرة ومقالاتك تحظى فيها بالاعجاب والمتابعة.ولقد سرني ان تذكرتني رغم مضي كل هذه السنوات مع الزميل المرحوم الحاج عبد الحفيظ بوراوي رحمه الله والزميل على الشملي مراسل الاذاعة بولاية المنستير ولقد كنا نكون الثالثالوث الدهبي لمراسلي الاذاعة في تلك الفترة بشهادة المديرين المتعاقبين.رسالتك تضمنت العديد من الافكار وانا معك تماما في احترام الراية الوطنية ومكانها خفاقة في العلالي وليس لباسا للصبايا او غطاءا للارض هكذا علمنا بورقيبة العظيم الذي كان ينحني للراية الوطنية.ولدلك فاني ساحذف الصورة المرافقة للمقال حيث تظهر مجموعة من الفتيات متلحفات بالعلم الوطني واستاذنك اخيرا في نشر رسالتك وتعليقي عليها كما اشكرك على تهنئتي بمهمتي كسفير للسلام ومكافحة الخوف لمعهد اكيودي بتونس وشمال افريقيا واتطلع مثلك تماما الى لقاء قريب يجمعنا مع مودتي 

-2-تغقيبي على رسالة الصديقة سهام




 سيذة سهام قرات مقالك بكل شغف واشكرك اولا على طلب صداقتي وهذا مبعث سعادة وقخر كبيرين لي لو تعلمين خاصة بعد ان قرات مقالك الذي اشاطرك كل ما جاء فيه من افكار سوية تدل على رجاحة عقلك واتزان تفكيرك.وفعلا انا معك تماما في ان بلادنا اضاعت ثلاث سنوات او تزيد في الترهات الفارغة ورحي الكلام الاجوف الذي لا بفيد ومع الاسف فان بلادنا بليت خلال هذه السنوات الثلاث باناس كل همهم الرغبة في التشفي والانتقام وبملا قلوبهم الحقد والكراهية لكل انسان عمل باخلاص في هذه البلاذ سواء مع بورقيبة او بت علي.والحصة الاخيرة لمن يجرؤ فقط كانت عنوانا بارزا لنكتشف ضعف البعض وشخصيا كاعلامي وصحفي محترف وكاتب استهجنت جمع اربعة نساء في بلاتو واحد وربما كان الامر مقصودا من المنشط لاظهار قوة تلك السيدة عبو التي فلقت رؤوسنا بحفدها مند 14 جانفي الى اليوم .ولا اعتقد ان المليون امراة التي انتخبت سي الباجي انتخبنه على ارتدائه نظارة بورقيبة .هذا فيه احتقار لثقافة المراة التونسية التي رعاها بورقيبة العطيم.وقد شدني في مقالك ذكرك للسيدة فتحية مزالي التي اراها خدمت الوطن باخلاصسواء كاستاذة تعليم ثانوي او مديرة معهد اورئيسة الاتحاد النسائي او وزيرة او عضوا في مجلس النواب وقد تشرفت شخصيا بالعمل معها في الصحافة وواكبت عديد انشطتها وحاورتها ولي معها صور عديدة سانشرهاللتاريخ هذه السيدة المحترمة ظلمت مرتين مرة في عهد بن علي لانها كانت زوجة محمد مزالي رحمه اللله ومرة في حكومات ما بعد الثورة لانهم يريدون مسح تاريخ كل انسان عمل بشرف لبناء تونس. واعدك ساسعى الى معرفة رقمها والاتصال بها لاجراء حوار صحفي معها في اقرب الاجال يرد له
fاعتبارها ومرحبا بك صديقة عزيزة وكاتبة ذات قلم نظيف وفكر ثاقب لا يملاؤه الحقد 
-3-

تعقيب من الاستاذه سهام


ارك الله فيك يا سيدي... فالشكر متبادل، وهو في الحقيقة تفاهم يعبر عن نظرة واحدة اشتركنا فيها حول مسالة العَلـَم، وبالتاكيد اننا نشترك في مسائل اخرى...واعتقادي ان الفضل في ذلك يعود إلى ذاك العهد الذي عشناه بالروح والضمير... حبا في تونس واقتداء بالزعيم الاكبر الذي مع الأسف لن يتكرر...
نعم لم انسى اسمك... هكذا لله، ربما لأتذكره اليوم، واطلب صداقتك... ربما هي مشيئة الله سبحانه بعد 30 سنة. فانا سعيدة بدوري أنك تتذكر أيضا اسمي ومقالاتي في ذلك الوقت. الحمد اننا قدمنا ما استطعنا وما تاخرنا حين اقتدرنا على خدمة وطننا العزيز بالفكر والقلم. لذلك كنت حريصة أشد الحرص على صدقي مع نفسي وعلى عدم تناقض تفكيري اليوم بما كنت عليه بالامس... واسمح لي بالقول: إن التفكير الخالص الذي لا تشوبه شائبة لا يتغير ولو بعد 30 سنة. هكذا كنت وهذا فخري... كتاباتي التي عرفتها يا سيدي قبل 30 سنة والتي قرأتها اليوم، هي ذاتها وكذلك ستبقى... كما ستبقى تونس عزيزة مهابة بإذن الله وبورقيبية لأبد الآبدين.
نعم لك ما شئت فانشر ما أردت وقدّم تعليقك ما أردت. فمن أحب وطنه بصدق فلا بد بتاريخه أن يقتدي. وهذه مهمة موكولة على كل من عاش ذلك العهد لان الاجيال القادمة في اعتقادي لن تغفر لنا إن نحن أخفينا الحقائق المشرقة التي هل بها هلال ذاك العهد وتواصل وانقضى...إلا ان إشراقة هلاله لا تزال نورا ساطعا إسمه الحبيب بورقيبة... ولو كره الكارهون. شكرا مجددا والسلامت
-4-


ترحيب خاص بالصحقي الكبير عبد اللطيف الفراتي


---------------------------------------------------------
لا اعتقد ان الوقت مر كثيرا لكي ارحب ترحابا كبيرا بانظمام الاعلامي الكبير واحد فرسان الصحافة في تونس الصديق العزيز عبد اللطيف الفراتي رئيس تحرير جريدة الصباح الاسبق واحد كتاب مجلة المجلة والراي العام وصاحب التحاليل السياسية العميقة.. لقد كنت في شبابي اقرا له بشغق كما اقرا لكبار كتاب الصحافة في بلادنا والبلاد العربية مثل المرحوم الهادي العبيدي والمرحوم عبد الجليل دمق والاستاذ الكبير صلاح الدين بن حميدة واحسان عبد القدوس ومصطفى امين ونصرالدين النشاشيبي ومحمد حسنين هيكل.. وكنت اجد متعة كبيرة في قراءة ما يكتب هؤلاء الكبار واحاول تقليدهم.ورغم اني لم انتسب الى جريدة الصباح فقد كانت علاقتي بالصديق عبد اللطيف الفراتي قوية وكدلك بالصديق المرحوم عبد الجليل دمق وطبعا بالجيل الثاني مثل عبد السلام الحاج قاسم وصالح الحاجة وكنت انشر في الصباح من حين لاخر بعض مقالات الراي.وتوطت صلتي بعبد اللطيف الفراتي لما دخلت عالم الصحافة وكان من حظي ان تم تكريمنا في نفس اليوم في اول يوم وطني للثقافة هو عن الصحافة المكتوبة وانا عن الصحافة الجهوية والزميل البشير رجب عن الاذاعة ونشر عبد اللطيف الفراتي الخبر في الصباح منوها ومباركا..وعبد اللطيف الفراتي هو شقسق زميلي واخي المرحوم محمد الفراتي الذي يعد احد اعمدة اذاعة صفاقس وهو احد كبار الصحافيين ونهض على عاتقه عمل قسم الاخبار بهذه الاذاعة وشرفني ان كنت مع الزملاء في هذا القسم مثل مختار اللواتي وعبد المجيد شعبان وغبد الرزاق يوسته وكمال الفورتي وعلى الجراية وعمر قدورسنوات السبعينات والثمانينات خاصة ولن انسى ابدا ما وجدته من دعم وتشجيع منهوشهادته في وانا مازلت في بداية الطريق يومها..
اردت ان ارحب بالصديق والزميل عبد اللطيف الفراتي واعبر عن اعتزازي بتواجده ضمن قائمة الاصدقاء وهو الذي يسعدني من حين لاخر بتعليقاته الجميلة على ما اكتب
-----------------------------5--


شكرا للرسام الكاريكاتوري رشيد الرحموني
اسعدني الرسام والفنان رشيد الرحموني رسام الكاريكاتير المشهور في تونس والذي تنشر رسومه يوميا جريدة الشروق برسم جميل لي اعتبره اجمل هدية منه لشخصي المتواضع ولا

املك الا ان اقول له شكرا لقد ادخلت السعادة على قلبي

-6-
قال تعالى مختطبا رسوله الكريم// فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غلسظ القلب لاتفظوا من حولك

comments

أحدث أقدم