على الخط الأخر
· بقلم محمود الحرشاني
hormahmoud @gmail.com
يا سيّد مدير اذاعة تونس الثقافية
الاذاعة ليست ملكا لك كي تتصرّف فيها كما تريد؟
أكتب هذه الخاطرة بالنيابة عن عدد كبير من المثقّفين والمبدعين من حملة القلم من كتّاب وشعراء ورؤساء جمعيات ثقافية الّذين غيّبهم مدير اذاعة تونس الثقافية وأقصاهم من التواجد في اذاعة من المفروض أن تكون صوت كل المثقّفين والمبدعين دون استثناء سواء بالحضور في برامج كضيوف او منتجين ومقدّمين لبرامج هذه الاذاعة....
ولتوضيح المسألة أقول أنّ اثارتي لهذا الموضوع مرّة أخرى ليس منطلقه رغبة ذاتية في الحضور في البرامج هذه الاذاعة كضيف فأنا والحمد لله لا أحتاج لا الى اذاعة تونس الثقافية ولا الى غيرها من الاذاعات ويكفي ان عديد الاذاعات العربية والعالمية تستدعيني باستمرار وتفتح لي أبوابها وتفسح لي المجال للحديث فيها بل .تكافئني ماليا على تدخّلي مثل اذاعة ضوت الرعب من القاهرة وإذاعة البي باي سي والعديد من القنوات التلفزية العربية التي ترحّب بي ضيفا كريما مبجّلا وتحتفي برأي وبإصداراتي وتستنير برأيي.
ولذلك فأنا لا أحتاج الى اذاعة تونس الثقافية ولا الى غيرها من الاذاعات وان كان يحزّ في نفسي أن تسلك اذاعتنا هذا المسلك مع المبدعين والمثقّفين وبعضهم وأنا منهم من اصحاب التجربة الطويلة في انتاج البرامج الاذاعية والتلفزية فضلا عن الكتابة في الصحافة وإصدار الكتب.
ان مدير اذاعة تونس الثقافية الحالي ومعه بعض المنشطين في هذه الاذاعة سمحوا لأنفسهم بوضع أسماء مثقّفين ومبدعين وكتّاب على لائحة الممنوعين من الكلام والاستضافة في هذه الاذاعة وهذا أمر خطير للغاية فلا أحد ماعدا القضاء استثناءا الى معطيات وحقائق له الحق في اصدار مثل هذا الأمر.
لذلك فإنّني أعود مرّة أخرى الى اثار هذا الموضوع وأرجو من السيّد رئيس الحكومة أن ينتبه الى خطورة مثل هذا التصرّف ... مع العلم أن هناك عديد الممارسات الأخرى التي لم يعد من المقبول السكوت عنها ... فهذه الاذاعة مثلها مثل غيرها من الاذاعات العمومية المموّلة من مال الشعب هي اذاعة لكلّ فيها حقّ ... وليس من حقّ أي مدير أو مسؤول فيها ن يتصرّف فيها كما يشاء أو كأنّها ارث من الوالد ... انّني أتلقى يوميا دعوات من عدد كبير من الكتّاب والمبدعين والمثقّفين يستحثّونني على اثارة هذا الموضوع فقد طال تغييب عدد كبير منهم عن اذاعاتنا بغير وجه حقّ وحان الوقت لكي توضع نقطة النهاية لهذا التغييب مثلما سأضع أنا الآن نقطة النهاية لهذا المقال.
· كاتب وإعلامي من تونس – مدير جريدة قمر نيوز.
إرسال تعليق