وهكذا
يكتبه محمود الحرشاني
السيّد وزير الثقافة ... هذا المهرجان وهذه المجلّة
ينتظران دعمكم ليعودوا الى الساحة
لا استطيع ان اتخلّص من حياديتي عندما اتحدّث عن مهرجان مرآة الوسط الثقافي الّذي كان قبلة اغلب الكتاب و الادباء التونسيين على امتداد ثلاث وعشرين دورة قبل ان تهب عليه رياح الثورة المباركة فتعصف به مع الاسف لا استطيع اتخلص من حياديتي لسببين.
السبب الاّوّل: انني مؤسس هذا المهرجان وباعثه الى الوجود وسهرت على تنظيم كل دوراته الثلاث والعشرين المتتالية بحماس كبير يشهد به الاصدقاء وروّاد المهرجان.
والسبب الثاني: انّني أشعر بألم شديد وأنا اتحدّث عن عدم قدرتي على مواصلة تنظيم هذا المهرجان الّذي فتح أحضانه لأغلب الكتاب والأدباء الناشئين من كافة ولايات الجمهورية بعد أن تحلّت وزارة الثقافة في عهد الوزيرين السابقين عن دعمها لهذا المهرجان. بما كانت تجود به علينا من منحة بسيطة من مندوبية الثقافة بسيدي بوزيد في حدود الفي دينار وكنا نزيد عليها مثلها أو أكثر من امكانيات المجلّة لتنظيم هذا المهرجان في أحسن الظروف وكذلك فعلت مندوبية الثقافة بسيدي بوزيد التي حجبت عنّا كل دعم للمهرجان وللمجلّة.
المؤسف ... أن وزير الثقافة السابق لم يحترم تاريخ هذا المهرجان العريق ولم يعر اي اهتمام لرغبتنا في اعادة تنظيمه والاستجابة الى طلبات اصدقاء المهرجان من كافة الولايات الجمهورية والذي يطالبوننا يوميا بإحياء المهرجان وتنظيم دورته الجديدة ومن المؤسف القول ... انّه حتى بعد ان كوّنا جمعية للنهوض بمجلّة مرآة الوسط من مهامها الاساسية اعادة هذا المهرجان الى الوجود واعدة اصدار مجلّة مرآة الوسط ذات التاريخ الحافل فان الوضع لم يتغير ....وحرمت الجمعية من دعم الوزارة الثقافة بإشارة من وزير الثقافة السابق لا بارك الله له وفي مسعاه.
وأمل هيئة الجمعية وإدارة المهرجان وأملي شخصيا كبير في ان نجد الدعم والسند من وزير الثقافة الجديد الدكتور مراد الصقلّي لإحياء هذا المهرجان وإعادة اصدار مجلّة مرآة الوسط وابنتها الموجّهة للأطفال براعم الوسط يما يراه ملائما من وسائل الدعم والمساندة وأن يرفع عنا الغي والظلم من الوزارة ومن المندوبية سيدي بوزيد التي تعمل تحت املاءات عناصر معروفة بإقصاء الغير للانفراد بالساحة وبالدعم فهل ننتظر خيرا ...من الوزير الجديد .
للتواصل مع الكاتب:
الهاتف: 98417729
إرسال تعليق