مع محمد الحبيب حريز.رسالة وذكرى ورجل



رسالة وذكرى ورجل

كتب محمود حرشاني









فوجئت هذا الصباح السبت 24ماي2024. بصوت الصحفي الكبير محمد الحبيب حريز Mohamed Lahbib Hariz على خط الهاتف... فكان انصاله بالنسبة لي مبعث سعادة غامرة فانا كنت ولازلت من المعجبين بالصحفي والمذيع الكبير محمد الحبيب حريز..... وربما في فترة من الفترات لما اشتغلت في تقديم الاخبار... حاولت ان اكون قريبا من صوته فوجدت. صوته اصيلا عصيا. عن التقليد... فتركت الامر....
.استعدنا في هذا اللقاء جملة من الذكريات وخاصة عن واقع الصحافة الجهوية اليوم التي اندثرت تماما بسبب غياب دعم الدولة ووفاة ثلاثة من فرسانها الاشاوس وهم صالح الدريدي وعلي البقلوطي ولطفي الجريري...... رحمهم الله وكذلك الزميل محمد كسودة الذي غادرنا باكرا بعد تجربة قصيرة في سوسه.
اخجلني الزميل محمد الحبيب حريز بما قاله عني.وعن مساهمتي في المشهد الاعلامي والثقافي الى اليوم واصداري لمجموعة من الكتب في المدة الاخيرة.... ومحافظتي على مراة الوسط الكترونيا..
.وتطرق الحديث الى مجلة مراة الوسط المجلة التي اخذت من عمري ثلاثين سنة بالتمام والكمال وفوق الثلاثين ثلاث سنوات .واقول شهادة حق في. الاستاذ محمد الحبيب حريز عندما تولى الادارة العامة الاعلام وكان سي فتحي الهويدي. Houidi Fethi Houidi كاتب دولة الاعلام فقد عملا ما في جهدهما لمساعدة الصحف والمجلات الجهوية والترفيع في المتحة التي كانت تسندها الدولة للمجلات والصحف الجهوية وفي نصيب هذه الصحف من الاشهار العمومي..
.وايمان الحبيب حريز بالصحافة الجهوية يعود الى سنوات بعيدة عندما كان يقدم ملف الاسبوع على التلفزة الوطنية وكان من عادته ان يختم الملف بتقديم اخر ما ؤصله من كتب ومجلات.وكان يحرص في كل مرة وكلما صدر عدد جديد من مجلة مراة الوسط على تقديمها والتنويه بها ....فراسلته ذات مرة منذ32سنة منوها بفضله وتقديمه لمجلة مراة الوسط في أخر الملف. وكانت المفاجأة ان اهداني الصديق محمد الحبيب حريز نسخة من هذه الرسالة.التي انشرها بكل اعتزاز. لأنها وثيقة هامة في تاريخ الصحافة التونسية. ....
وسياتي حديث قادم عن الصديق إبراهيم الفريضي لما كان مديرا عاما الاعلام ووجدنا منه كل الدعم ايضا....
محمود حرشاني

comments

أحدث أقدم