لا انتظر جواز مروري الى عالم الكتابة من مؤسسة كومار
مهما كانت قيمة الجائزة.. فالكاتب اكبر منها....
كتب محمود حرشاني*
للمرة الثانية . مع الاسف . اصدم بما لا يرضيني عندما تقدمت طواعية للمشاركة في مسابقة كومار الذهبي لهذه السنة بروايتي // مرايا الروح ///..
سمعت عن المسابقة ما شجعني للتقدم لها للمرة الثانية وكلي ثقة في نصي وفي روايتي..
تقدمت للمسابقة ومعي شهادات تثلج القلب من كتاب في مستوى مرموق من تونس والعالم العربي اشادوا فيها بالرواية واثنوا عيها .مثل الناقد والروائي العراقي الكبيرعلي لفتة سعيد والروائي التونسي عبد القادر بن الحاج نصر والروائي عباس سليمان والروائي محفوظ الزعيبي
ولا اعتقد ان لجنة التحكيم تضم افضل من هؤلاء..فهؤلاء كلهم روايئون وفيهم من هو في مكانة عالمية مرموقة
وانا لم اطلب من اي واحد منهم شهادة في حق روايتي وكتبوا ما كتبوه بكل حرية وطواعية وفاجؤني به منشورا في الصحف
وكنت متاكدا الى اخر لحظة من تتويج روايتي بناء على الشهادات التي قيلت في حقها. ولكن الذي حصل كان عكس ما تصورته. وذهبت الجوائز الى مترشحين اخرين..لا اعرفهم شخصيا لاني اكتب هذا المقال والاسماء مازالت مجهولة لدي
كتبت امس انني سوف اتعفف عن ذكر تفاصيل اعرفها تتعلق بامور الجوائز ومازلت عند رايي وساترك ذلك لفرصة اخرى ولكن اليوم اريد ان اشير الى انه ليس معقولا ان تحافظ لجنة التحكيم على نفس تركيبتها بنفس رئيسها على امتداد سنوات وفي كل مسابقات الدنيا لجان التحكيم تتغير بعد دورتين على الاكثر..وثانيا كان يمكن التنصيص صراحة على عدم تقديم نفس العمل من قبل نفس المترشح لاكثر من مسابقة في وقت متقارب ويتم استبعاد كل عمل يتم التفطن اليه
والامر الثالث كان على هئية التنظيم التنصيص بوضوح على اصناف الجوائز ولا تترك ذلك في حكم الغيب والاجتهاد للجنة التحكيم فيتم الفصل صراحة بين الجوائز. مثلما هو معمول به في الجوائز العالمية مثل جائزة الاكتشاف وجائزة الروائي الشاب او العمل الاول وجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى وتكون هناك شروط واضحة لكل جائزة
واعود الى موضوع جوائز هذه السنة فهل يعقل ان المترشحين لم تصلهم دعوات للحضور واكتفت الادارة بتوجية رسائل هاتفيةاس ام اس.ولم تميز المتسابقين وهذا من حقهم بدعوات شرفية
وشخصيا تلقيت الدعوة بعد لاي وبعد اتصال هاتفي عبرت فيه عن غضبي من هذه الممارسات التي فيها احتقار للكاتب مهما كانت قيمة الجائزة... فالكاتب اكبر منها...
انا بصراحة واقولها للتاريخ اعبر عن ندمي العميق انني شاركت في مسابقة لا تتوفر فيها معايير الشفافية والمصداقية ويكفي ان لجنة تحكيمها لم تتغير منذ سنوات بنفس التركيبة مما يفتح الباب امام كل التاويلات التي يرددها الناس سرا وعلانية..عن جصول اشياء غير واضحة تغير مسار الجوائز من عمل الى اخر والله اعلم. ربما يكون هذا من باب الافتراء على لجنة التحكيم
********************
كاتب وروائي تونسي
إرسال تعليق