يوميات رئيس التحرير
يكتبها محمود حرشاني
-1- الوزير ..مشروع وبرنامج
اعجب لامر بعض الاحزاب التي دعاها رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ للتشاور وترشيح اسماء لتولي حقائب وزارية في حكومته كيف استسهلت هذه الاحزاب الامر وسارعت الى ترشيح اسماء من مناضليها وانصارها ومنتسبيها لتولى ما سيمنحه رئيس الحكومة من حقائب وزارية لها.واذا كانت هذه الاحزاب طالما دعاها رئيس الحكومة المكلف حرة في ترشيح من تراه صالحا ليكون وزيرا او كاتب دولة. فان ما يمكن قوله هو ان تولي امر الوزارة ليس وظيفة عادية وليست مهمة سهلة ايضا وليس بمقدور اي كان ان يكون وزيرا. ما اعتقده واكدته التجارب هو ان الوزير الذي ينجح في وزارته هو من يكون صاحب مشروع ورؤية وافكار ربما لا تتوفر عند غيره لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع من يختارهم ليكونوا مساعديه.اما اذا اعتبر الوزير نفسه مجرد موظف سام في الدولة فانه لا يستطيع ان يحقق النجاح المنتظر منه.ومن يرجع الى كتاب وزراء بورقيبة يقف على هذه الحقيقة رغم ان النظام كان رئاسيا والزعيم الراحل الحبيب بورقيبة كان هو القطب الابرز ولكن مع ذلك كان يختار الوزراء الذين يستشرف فيهم قدرتهم على الابتكار وعلى ان يكون له مشروعا يدافع عنه ويتبناه. واقرب مثال على ذلك اختياره للاستاذ الشاذلي القليبي ليكون وزيرا للثقافة لمدة عقدين ومحمود المسعدي ليكون وزيرا للتربية القومية ومحمد مزالي ليكون وزيرا للتربية ووزيرا للصحة قبل ان يكلفه بمهام الوزير الاول والهادي نويرة ليكون وزيرا اول ومنصور معلى ليكون وزيرا للمالية وللاقتصاد.والحبيب بولعراس ليكون وزيرا للثقافة ووزيرا للاعلام هؤلاء وزراء كانت لهم برامج ورؤى دخلوا بها الى الوزارة فنجحوا في مهامهم وبقي ذكرهم في التاريخ مجرد امثله لا غير وهناك غيرهم وحتى في عهد بن علي لم يكن بن علي يختار وزراءه الا على اساس برامج وافكار
-2-البشير بن سلامة يتذكر
البشير بن سلامة هو احد ابرز وزراء الثقافة في عهد الرئيس بورقيبة وقد تولى الوزارة في فترة المرحوم محمد مزالي عندما تولى هذا الاخير مهام الوزارة الاولى.ويحسب للاستاذ البشير بن سلامة انه الوزير الذي قاد ثورة في العمل الثقافي مستعينا بذلك برؤية الزعيم بورقيبة للعمل الثقافي كمقوم من مقومات النهوض بالامة كما كان يقول. وهو بالاضافة الى كونه احد ابرز الوزراء في تاريخ وزارة الثقافة التونسية بما قام به من مبادرات واقره من اجراءات وتشجيعات فهو احد ابرز كتاب تونس في مجال الرواية والقصة والبحث والخاطرة. واقترنت حياة البشير بن سلامة بحياة رفيقة وصديق دربة المرحوم محمد مزالي وجمعت بينهما مجلة الفكر ذائعة الصيت حيث تولى البشير بن سلامة رئاسة تحرير المجلة منذ عددها الثاني الى ان احتجبت سنة 1980. رحلة طويلة لاشك استمرت فيها مجلة الفكر لمدة تزيد عن ثلاثين سنة.وقد التقيت الاستاذ البشير بن سلامة في عديد المناسبات لما كان وزيرا وحاورته لاذاعة صفاقس .وبعد خروجه من الوزارة وعندما ابتعد عنه اغلب من كانوا يحيطون به بقيت على صلة به واعرف ما عاناه وما كابده في عهد بن علي من شظف العيش وتضييق على حريته الشخصية. وقد ياتي الوقت لكشفها.وقد كنت دائما حريصا على اجراء حوار مطول معه ولكن الرجل كان يعتذر خوفا علي من ردود الافعال ولكن مؤخرا اجريت معه حوارا في ساعتين لقناة البوادي التلفزيه الكويتية باعتباري مراسلها في برنامج اعده بعنوان حوار فكري. في هذا اللقاء الذي تم بثه على جزئين تحدث البشير بن سلامة كما لم يتحدث من قبل تحدث عن علاقته ببورقيبة وبمحمد مزالي وبمجلة الفكر . تحدث عن السنوات الصعبة التي عاشها بعد خروجه من الوزارة تحدث عن رباعية عادل الرواية التي كتبها في اربعة اجزاء تحدث عما قام به في وزارة الثقافة وعن العشاء الاخير الذي جمعه على مائدة الرئيس وعن ظروف عزله من الوزارة
-3-شكرا جلالة الملك محمد السادس
-4-
كتب الكاتب الكبير مخائيل نعيمةرسالة الى احد اصدقائه وقد نضب حبر قلمه قبل ان ينهي كتابتها فملاه بحبر من لون اخر قائلا // نضب الحبر من قلمي قبل ان ابلغ نهاية الرسالة فملاته بحبر من لون اخر فاعذر اللونين في كلام ليس له الا لون واحد هو لون المودة والاخوة-5-ايقونة الشعر السوداني روضة الحاج قلوبنا معك
-6-فقط
قال نحوي لغلام يشتغل معه يساله عن انبلاج الفجر//اصقعت العتاريت يا غلام.فلم يفهم الغلام القصد ولكنه رد قائلا// زقفليمفقال له العالم النحوي وما زقفليم فاجابه الغلام وما اصقغت العتاريت فقال النحوي يعني ذلك هل صاحت اليكة فرد وزقفليم يعني ان الديكة لم تصح بعد
فضحك العالم لنباهة الغلام وقربه منه-
إرسال تعليق