كلمة وفاء لروح فقيد الاعلام والصحافة صلاح الدين بن حميدة
بقلم الدكتور محمود حرشاني
تم اليوم بمبادرة من جمعية قدماء مؤسسة الاذاعة اقامة اربعينية فقيد الاعلام والصحافة الاستاذ الكبير صلاح الدين بن حميدة الذي شغل خطة مدير عام للاذاعة والتلفزة في اواسط السبعينات قادما اليها من ادارة جريدة العمل وقبلها وكالة تونس افريقيا للانباء.ولقد كان دخولي الى الاذاعة كمراسل جهوي على يديه في اطار ما كان يقوم به من مبادرات لتطوير اداء الاذاعة فاحدث لاول مرة النشرة الجهوية اليومية وكانت تذاع كل يوم في تمام السادسه تحت عنوان عبر ولايات الجمهورية وانتقى لها افضل المراسلين.وكان يجتمع بنا ويحثنا على الاجتهاد وكان يقول لنا ان الرئيس بورقيبة يتابع اخبار الولايات عن طريق النشرة اليومية وكدليل على ذلك اختار منا بعد انطلاق النشرة بشهرين او ثلاث مجموعة كنت من بينهم لمقابلة الرئيس.الحبيب بورقيبة. وكان رحمه الله يخصني بتقدير خاص فكلفني رفقة الزميل مختار اللواتي من اذاعة صفاقس بتغطية زيارة الرئيس الى ولاية سيدي بوزيد التي تواصلت ثلاثة ايام وكنا نعد مراسلات يومية لكل النشرات عن نشاط الرىيس كما كلفني بتقديم البرامج الثقافية بين ايدي الرئيس وكانت تلمناسبة الاولى التي اواجه فيها الزعيم بورقيبة مباشرةولا يفصلنا عن مقعده الا متر او متر ونصف. وبتشجيع من الراحل صلاح الدين بن حميدة كنت اول من اعد وقدم تحقيقا جهويا تلفزيا ليدخل الاعلام الجهوي الى شريط الانباء في فترتي الزميلين العزيزين نورالدين المازني وعبد المجيد الشعار وتواصلت التجربة بعد ذلك مع الزملاء رؤوف يعيش وخالد بن فقير وكمال الشريف في شريط الانباء ياللغة الفرنسية.
التقيت الرجل اكثر من مرة بعد ذلك واصبحنا غلى اتصال وكنت معجبا به واسميه حسنين هيكل تونس من خلال كتاباته العميقة وخاصة في جريدة العمل وكتابيه ستون يوما بين بردى والنيل واليمن السعيد.بعد تقاعده كنا نتواصل عبر الفايس بوك وكان يعلق على تدويناتي باعجاب كما كان ينوه بمجلة مراة الوسط ويعتبرها تجربة فريدة ناجحة في الصحافة الجهوية.كنت اخجل من عبارات التشجيع التي كان يكتبها لي ويقول لي اني اراك قد نجحت في مسيرتك الاعلامية والصحفية نجاحا يجلب الفخر لك ولكل من راهن على نبوغك المبكر.فاجيبه بان الفضل يعود له
رحم الله الاستاذ الكبير صلاح الدين بن حميدة
كتبه محمود حرشاني
إرسال تعليق