اذاعات الواب وموقعها في المشهد الاعلامي

مداخلة السيد محمود حرشاني
في ندوة اذاعات الواب وموقعها في المشهد الاعلامي
قابس 22 مارس 2018
اذاعات الواب اذاعات المستقبل




ايها السادة والسيدات
حضرات الزملاء الافاضل
اود في البداية ان اتقدم بخالص عبارات الشكر والامتنان الى الزميلة السيدة عائشة علاقي مديرة اذاعة عليسة بقابس على دعوتنا ومبادرتها تنظيم هذه الندوة حول مستقبل اذاعات الواب وموقعها في المشهد الاعلامي التونسي. واني لجد سعيد بالمشاركة في هذه الندوة وزيارة مدينة قابس المضيافة مرة اخرى  ومن حسن الصدق ان تكون زيارتي الثانية لها ايضا بمناسبة انغقاد ندوة اعلامية فقد كانت زيارتي الاولى لها سنة 1977 بمناسبة انغقاد اول ندوة وطنية حول الاعلام الجهوي وشاركت فيها بصفتي مندوبا للاذاعة والتلفزة ووكالة تونس افريقيا للانباء بولاية سيدي بوزيد رفقة ثلة من الزملاء ومن ندوة قابس بدا الاهتمام وطنيا بموضوع الاعلام الجهوي ولعل ندوة قابس اليوم حول اذاعات الواب تكون هي ايضا منطلقا للاهتمام الوطمي بموضوع اذاعات الواب وبذلك تكون تكون مدينة قابس مبروكة على الاعلام والاعلام الجهوي خصوصا.
حضرات الزملاء الافاضل
نلتقي في هذه الندوة لنتباحث في دور اذاعات الواب .ولعله يحسن بنا التذكير  بان اذاعات الواب هي وليدة التطور التكنولوجي وتعدد وتنوع وسائط الاتصال التي غزت العالم اليوم وحولت العالم الى قرية متشابكة الاغصان وماكانن بعد في الامس القريب من باب الخيال او المستحيل اصبح اليوم واقعا ملموسا.تاسست اول اذاعة ويب في العالم في امريكا سنة 1993 وكان بثها محدودا اما اول اذاعة واب بالمعنى المتعارف وكان بثها على مدار اليوم فتاسست بامريكا ايضا سنة 1995 وكان عنوانها اذاعة اتش كي.

وغير خاف ان بعث اذاعات الواب هي من السهولة بمكان بحيث يستطيع اي انسان او مجموعة او جمعية او مؤسسة او ناد بعث اذاعة على الويب يكفي فقط شراء مساحة بث على شبكة الانترنات من عند اي موزع واحداث هذه الاذاعة
كما سهلت التقنيات الحديثة  والوسائط الاتصالية امكانية بعث اذاعات الواب  واصبح بثها متاحا غبر وسائط محتلفة ومتعددة ومنها الهواف الذكية والتابلات فضلا عن  جهاز الحاسوب التقليدي.
وفي تونس لا تتوفر لدينا احصائيات دقيقة عن عدد اذاعات الواب واصحابها ولكن نقول ان بداية بعث اذاعات الواب في تونس الى سنة 2005 ببعث اذاعة تونس بلادي التي بعثها احد المهاجرين لربط الصلة بافراد عائلته واصدقائة اما التجربة التي يمكن ان نقول عنها انها استوعبت كل تقنيات العمل الاذاعي فهي  اذاعة درة المتوسط التي تاسست سنة 2008 وتشرف عليها السيدة امال العدواني. وعرفت سنة 2010 بعث عشرات الاذاعات التونسية على الواب خصوصا بدور الشياب ولكن ايضا تحمس عدد كبير من الخواص والافراد المغرومين بالعمل الاذاعي ببعث اذاعات على الواب ولعل تجربة اذاعة عليسة بقابس التي بعثتها السيدة عائشة علاقي والتي تجمعنا اليوم تعد من انجح التجارب لسببين على الاقل
- السبب الاول استمرارية التجربة بحيث لم تكن طفرة وانتهت
والسبب الثاني توفرها على عناصر نجاح في مقدمتها برمجة تنوعة وعناصر شابة تعمل بها ودوام البث . بحيث نستطيع ان نقول عنها انه نموذح لاذاعات الواب الناجحة
كذلك الامر بالنسبة لاذاعة قمر تونس التي بعثها انا شخصيا بمدينة سيدي بوزيد ولا استطيع ان اتحدث عن تحربة انا وراءها واخشى ان اطلمها حقها رغم اعتزازي بهذه التجربة ضمن مسيرتي الاعلامية المتواصلة منذ اكثر من ثلاثين سنة.
 كما اذكر من التجارب الناجحة اليوم اذاعة كبصا بقفصة واذاعة صوت المناجم واذاعة روسبينا واذاعة صوت نفزاوة.
وتفطنت وزارة شؤون الشباب والرياضة الى اهمية هذه الاذاعات في احتضان مواهب الشباب وصقلها وهناك اليوم حوالي ثلاثين اذاعاة واب بدور الشباب النموذجية  وهي تجربة مهمة جداوتجمع هذه الاذاعات الشبابية شبابا يملاه الحماس والطموح للعمل الاذاعي واعرف ان عددا من الشبان الذين عملوا في بداياتهم باذاعات الواب الشبابية والخاصة استةعبتهم الاذاعات الخاصة سواء في سيدي بوزيد او القصرين او المنستير او صفاقس .
 وبعد اذاعات الواب بدانا اليوم نتحدث عن تلفزات الواب واول تجربة تونسية ناجحة هي تلفزة الساحل بسوسه  وهي تلفزة تبث على الانترنات وهناك اسضا تجربة تونيزيا  تاي في.للمنشط نزار الشعري.

والحقيقة ان اغلب هذه الاذاعات يفتقر الى الحرفية المطلوبة وبعضها لا تكاذ تحصره في لون معين وهناك اذاعات تحتص في اللاغاني واخرى في اخبار الرياضة وهناك حتى اختصاصات داخل الاختصاص في الموسيقى مثلا.
ناتي الان الى عنصر مهم جدا يتعلق بضرورة  اهتمام الحكومة باذاعات الواب فماعدا الاذاعات المركزة بدور الشباب فان الاذاعات الخاصة لا تحصل على اي دعم من الدولة او السلط الجهوية مثل البلديات ونعتقد انه من الضروري ان تدرك الحكومة اهمية هذه الاذاعات  في استقطاب الشباب وتنشيط الحياة الثقافية ولابد ان تولي وزارة الشؤون الثقافية هذه الاذاعات ما تستحقه من اهتمام وتدعمها بالامكانيات ووسائل العمل وتستفيد منها في نشر الوعي الثقافي والتعريف بالانشطة الثقافية.0ونحن نعتقد انه من الضروري ان تدرك البلديات اهمية الدور الذي تقوم به اذاعات الواب فتعمل على دعمها وتساعدها على مزيد الانتشار.
ان غياب الاطار القانوني والتشريعي لهذه الاذاعات يشكل عقبة  كاداءفي سبيل تطويرها فبقدر ما يثبت الواقع اليونم ان اذاعات الواب هي اذاعات المستقبل وهي الاذاعات الاكثر قربا من المواطن فان هذه الاذاعت مازلت مهملة ولا تحظى باي دعم
وفي فرنسا يوجد يوميا 3 فاصل 4 مليون شخص بستمعون الى الاذاعة عبر جهاز الهاتف الذكي بمعدل ساعة و44 دقيقة في اليومبالنسبة للشخص الواحد
وهناك في فرنسا نسبة 20 في المائة من الشياب الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و19 سنة يستمعون الى اذاعات الواب ولا يختلف الامر في امريكا كذلك فحسب اخر الاخصائيات المنشورة يوجد حوالي 40 في المائة من الامريكييين يستعملون الوسائط الحديثة عند الاستماع الى الاذاعات وهناك 42 في المائة من الامريكانيستعملون هواتفهم و14 في المائة بستعملون الخواسيب و 8 في المائة يستعملون التابلات و واطهرت احصائية  تم القيام بها خلال شهر سبتمبر 2017 وشملت 2011 من الفرنسيين من سن 13 الى 64 سنة ان 60 في المائة من الفرنسيين يستمعون الى الاذاعات عبر الهواتف المحمولة موزعين كما يلي

81 في المائة يستمعون الى الاذاعات
79 في المائة بالطريقة التقليدية
38 في المائة بواسطة الانترنات
-49 في المائة يستمعون الى الموسيقى
21 قس المائة يستمعون الى البرامجذ وزاطهرت هذه الاحصائية ان الاذاعات التي تبث الاغاني والموسيقى هب الاكثر استماعا وهناك
-64 في المائية يستمعون الى الاذاعات غند ترتيب البيت صباحا
-54 في المائية في المطبخ
-41 في المائة في بيت الحمام32 في المائة عند ممارسة الرياضة
وهكذا تبدة لنا جلية واضحة اهمية اذاعة الواب وهي بالفعل اذاعات المستقبل
اشكركم ختاما على حسن الاهتمام 
والسلام
محمود حرشاني

comments

أحدث أقدم