صالون القمر الثقافي في تونس يحتفي برواد الصحافة الجهوية ويطرح اشكاليات هذه الصحافة في تونس اليوم

 محمود حرشاني

 افتتاح الصالون

 افتتاح الندوة
  تكريم الشاعرة فضة خليفة

تكريم الصحفي لخضر صويد



صالون القمر الثقافي في تونس يحتفي برواد الصحافة الجهوية ويطرح اشكاليات هذه الصحافة في تونس اليوم


تونس/ خاص
من فضة خليفة وصالح السباعي


تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية في تونس نظمت جمعية جيران القمر للثقافة والاعلام التي يراسها الكاتب والصحفي محمود حرشاني يومي السبت والاحد 19 و 20 نوفمبر الدورة الثالثة لصالون القمر الثقافي بفضاء المركب الشبابي 17 ديسمبر بمشاركة عدد هام من الاعلاميين والمثقفين والمبدعين.وانتظمت بالمناسبة ندوة فكرية تناولت موضوع اشكاليات الصحافة الجهوية في تونس او الصحافة الجهوية في تونس اليوم بين الموجود والمنشود.ولدى افتتاحه لهذه الندوة بين الاعلامي محمود حرشاني رئيس الجمعية انه تم الاختيار على هذا الموضوع نظرا لاهميته واعتبارا الى الفراغ الكبير الذي تركه انسحاب عدة صحف ومجلات جهوية وتوقفها عن الصدور بعد ثورة 14 جانفي 2010 نظرا لما اعترضها من صعوبات عديدة.وبين ان البلاد اليوم في حاجة اكيدة الى صحافة جهوية لتكون محملا لمشاغل المواطن واهتماماته في جهته وايضا اداة للتواصل وترسيخ الديمقراطية المحلية .واكد انه لا يمكن الحديث عن تحقيق تنمية جهوية ومحلية في غياب صحافة جهوية بعيدة عن تاثير الاحزاب او اللوبيات المالية وتنقل بصدق مشاغل المواطن الى جانب دورها الاعلامي والتربوي والثقافي.وبين ان البلاد التونسية عرفت الصحافة الجهوية منذ مطلع القرن العشرين ولم تكن تخلو ولاية من الولايات التونسية من صحيفة او مجلة تصدر بها.والى وقت قريب كانت تصدر بالجمهورية التونسية اكثر من عشر صحف ومجلات جهوية اختفت كلها بعد الثورة لانها لم تجد الدعم من الحكومات التي تعاقبت الى جانب ضعف واردات الاشهار وهو ما اثر على استمرارية هذه الصحف.وقدم الباحث محمود نجيب هاني مداخلة حول تاريخ الصحافة الجهوية في تونس مؤكدا ما كانت تزخر به البلاد من عناوين صحفية جهوية مبرزا ما كان يحدو الرواد من عزيمة للحفاظ على استمرارية هذه المجلات والصحف مستعرضا اهم العناوين التي استطاعت ان يكون لها حضور متميز في المشهد الاعلامي التونسي مثل مجلات مرآة الساحل بسوسه والقنال ببنزرت وتعاضد وثقافة بقفصة ووشمس الجنوب بصفاقس والمشعل بتطاوين وصدى الصحراء بقبلي.وبين ان المجلات التي استطاعت ان تصمد ويستمر صدورها لاكثر من ثلاثة عقود هي مرآة الوسط بسيدي بوزيد لصاحبها محمود حرشاني وشمس الجنوب لصاحبها على البقلوطي بصفاقس والقنال ببنزرت لصاحبها صالح الدريدي.واستعرض جوانب من مسيرة مجلة مرآة الوسط الصادرة بسيدي بوزيد والتي انطلقت في البداية كجريدة جهوية ثم تحولت الى مجلة وحققت انتشارا كبيرا ونجاحات مهمة مما دفعها الى تاسيس مهرجان ثقافي سنوي باسمها واصدار مجلة للاطفال بعنوان براعم الوسط.وبين ان كل هذه المجلات انقطعت عن الصدور بعد الثورة لاسباب مادية وغياب ارادة حكومية للعناية بهذه الصحف وعدم تنظيم سوقي الاشهار والتوزيع.
اما الباحث بلقاسم برهومي فقد قدم مداخلة بعنوان المضمون الثقافي في الصحافة الجهوية مؤكدا ان هذه المجلات قامت بدور مهم في مجال اكتشاف المواهب الادبية وتشجيعها على الاستمرار في الكتابة وقد تخرجت عديد الاسماء الكبيرة اليوم من المجلات الجهوية وتمرست بالكتابة فيها.ثم قدم الاستاذ الصادق شرف مدير مجلة الاخلاء ومؤسسها تجربته مع اصدار هذه المجلة التي تعد رائدة في مجال الصحافة الثقافية وهي اليوم من اقدم المجلات الثقافية وتحولت الى مؤسسة ثقافية كاملة واتخذت منحى تخصيص اعداد قطاعية ومختصةاما بكاتب معين او بمحور معين كما تحدث عن تجربته مع عديد المسائل وصعوبات النشر وقال ان وزارة الثقافة لا تقتني من مجلته اليوم اي عدد
.
كما قدم الكاتب والصحفي محمود حرشاني المدير المؤسس لمجلة مرآةالوسط تجربته مع اصدار مجلة مجلة مرآة الوسط التي صدر عددها الاول سنة 1981واستطاعت ان تواجه عديد الصعوبات ولكن بعد الثورة اضطرب صدورها .وبين ان الحكومة عليها ان توجه عنايتها لموضوع الصحافة الجهوية وتعيد العمل بالمنحة السنوية التي كانت تسندها لهذه الصحف وتنظم سوق الاشهار العمومي بما يضمن للصحف الجهوية نصيبا من الاشهار العمومي يساعد على التخفيف من التكاليف المادية.
وتحدث عن جملة التحديات التي واجهتها المجلة مثل سائر المجلات الاخرى وحملة الشيطنة التي تعرضت لها هذه الصحف بعد الثورة .
اما الاعلامي والصحفي لخضر صويد الذي تم تكريمه بالمناسبة اعتبارا لثراء تجربته فقد تحدث عن علاقته بالصحافة الجهوية منذ بداية الستينات سواء مع الصحف الوطنية او مجلات تم تاسيسها او اصداره لمجلة شمس الجهوية باللغة الفرنسية في قفصة واكد انه كان دائما بحماس كبير وايمان برسالة الصحفي في تغيير الواقع كما تحدث عن علاقته بالتمثيل والمشاركة في بطولات افلام سينمائية تونسية واجنبية ومساهمته في تاسيس عديد المجلات رغم كونه ينتمي الى قطاع الهندسة المعمارية ومنها مجلة شمس باللغة الفرنسية بقفصة وتحريره للصفحة الاسبوعية الخاصة بولاية قفصة في صحيفة لاسيون.
كما تحدث عن علاقته الشخصية بالصحفي محمود حرشاني وقال انه اكتشف موهبته في الكتابة باللغتين العربية والفرنسية منذ كان في بداية مرحلة التعليم الثانوي وهو الذي نشر له اول مقال باللغة الفرنسية في صفحة قفصة بجريدة لاكسيون وقال ان نشر ذلك المقال احدث تحولا كبيرا في حياة شاب صغير مقبل على القراءة والمطالعة بنهم كبيرلبصيح اليوم واحدا من اهم الصحافيين في تونس. وقال انه فخور بتلميذه الذي تنبا له مثلما تنبا له اساتتذته الاخرين بمستقبل كبير في الصحافة
تكريم رواد الصحافة الجهوية
-------------------------------
وبعد ذلك تم تكريم عدد منرواد الصحافة الجهوية والاعلام الجهوية حيث تم تكريم الصحفي الكبير لحضر صويد مؤسس مجلة شمس والشاعر والاعلامي الصادق شرف ابو وجدان مؤسس مجلة الاخلاء والصحفي محمود حرشاني مؤسس مجلة مرآة الوسط// تم التكريم بمبادرة واجماع من الحاضرين فيس الندوة // والصحفي علي البقلوطي مؤسس مجلة شمس الجنوب بالغياب حيث تعذر عليه الحضور نظرا لتهاطل الامطار يومها كما تم تكريم الصحفي شوقي الغانمي مدير مكتب لاوات بسيدي بوزيد والمنشط ومقدم البرامج الاذاعية باذاعة المنستير رابح الفجاري ومدير اذاعة الكرامة بسيدي بوزيد والصحفي محمد نجيب هاني عن الصحفيين الشبان والصحفي صالح السباعي
وفي المساء انتظمت امسية ثقافية تم خلالها تقديم كتاب للدكتور فريد الصغيري حول مشاغل الشباب وحمايته من خطر الوسائط الاتصالية ورواية المنعطف للكاتبة زهرة الظاهري. كما انتظمت امسية شعرية كانت ضيفتها الشاعرة فضة خليفة التي قدمت مجموعة من قصائدها واشترك في الامسية كل من الشاعر عبد السلام شعيبي والشاعرة فتحية النصيري وكان ضيف الامسية المنشط الاذاعي رابح الفجاري وفي اليوم الثاني للصالون انتظم مقهى ثقافي حول اشكاليات النشر والتواصل مع الجمهور بمشاركة الصحفي محمود حرشاني والاعلاميي رابح الفجاري والصحفي محمد نجيب هاني والشاعرة فضة خليفة والباحث بلقاسم برهومي والمدون ناجي الغربي والصحفي صالح السباعي والمدون سمير الطويل
-----------------------
فضة خليفة وصالح السباعي
9 pièces jointes
 
 

comments

أحدث أقدم