رسالة الى السيد الحبيب الصيد.. رئيس الحكومة التونسية بمبادرات بسيطة يمكن انقاذ الصحافة الجهوية واعادتها الى الوجود



رسالة الى السيد الحبيب الصيد.. رئيس الحكومة  التونسية
بمبادرات بسيطة يمكن انقاذ الصحافة الجهوية واعادتها الى الوجود

يوجه الرسالة
الكاتب والصحفي
..محمود حرشاني

Images intégrées 1
السيد رئيس الحكومة المحترم لا شك انكم على علم بان بلادنا اليوم تخلو تماما من الصحف والمجلات الجهوية او صحافة الاقاليم كما يسمونها في الشرق .وذلك بعد ان اضطرت اخر مجلة جهوية وهي مجلة شمس الجنوب التي كانت تصدر بصقاقس الى الاحتجاب وتوديع قرائها خلال شهر ديسمبر الماضي . وقبلها فعلت الشئ نفسه مجلة مرآة الوسط التي اتشرف باتي مؤسسها ومديرها واستمرت في الصدور اربعة وثلاثين عاما انطلاقا من سيدي بوزيد. كما توقفت جريدة اخبار الساحل التي تصدر انطلاقا من سوسه ومجلة الفن السابع ومجلات اخرى كثيرة كانت بمثابة المنارات الثقافية والاعلامية في الجهات.اما اليوم فقد توقفن كل هذه الصحف والمجلات يالسكتة القلبية نتيجة ما اتعترضها من صعوبات مادية وشبه حالة افلاس تردت فيها. والمؤسف ان حكومنكم الموقرة لم تحرك ساكنا ولم تعط لهذا الموضوع اي اهتمام ولم نشهد اي مبادرة ايجابية تعيد لنا الامل لانقاذ الصحافة الجهوية وهو امر مؤسف وموجع للقلب.
وشخصيا اثرت هذا الموضوع بداقع الغيرة والحماساكثر من مرة في الصحافة المكتوبة والاذاعات ولست نادما على ذلك فانا ادافع عن حق منارات ثقافية واعلامية في البقاء حتى لا يكتسح الجهات الداخلية الظلامفهذه المنارات كانت تضئ سماء تونس وتجمع حولها المثقفين والشباب ولكم مع ذلك لم تحرك الحكومة ساكنا وهو ما جعلنا ناسف على عهد وزارة الاعلام التي كانت تدعم هذه المجلات ماديا وادبيا واني اتساءل في حرقة هل يكون العهد القديم ارحم بالصحافة الجهوية من هذا العهد الذي ماتت فيه هذه الصحافة؟
لست وحدي في هذه الصرخة معي زملائي الاخرين مديري المجلات التي ذكرت وربما سنضطر الى الاعتصام امام رئاسة الحكومة والدخول في اضراب جوه جماعيلاننا تعبنا ونعبنا ولم نعد نحنمل
من المؤسف يا سيادة رئيس الحكومةان يتواصل عدم اكتراثكم بصرختنا وكانها صرخة في واد غير ذي زرع و كانكم تريدوننا ان نحرق انفسنا ونسكب على اجسادما البنزين وعندها ستلتفون الينا.
وحتى لا تكون هذه الرسالة التي يشترك معي في مضمونها كل زملائي مديري واصحاب الصحف والمجلات الجهوية مجرد نداء فاني اقدم لكم مجموعة من المقنرحات نراها كفيلة بايجاد حلول وهي
-1-تمكين كل مجلة او صحيفة جهوية من منحة مساعدة من الوزارة الاولى لا تقل عن عشرة الاف دينار مثلما كان الامر معمولا به سابقا قبل سنة 2011

-2-دعوة الوزارات والمئييات الوطنية والجهوية والولايات والادارات الجهوية بمقتضى منشور حكزمي الى تمكين المجلات الجهوين من نصيب من الاشهار العمومي والبلاغات الاشهارية
-3-
نطالب بعقد اجتماع عاجل معكم لنبسط امامكم مشاغلنا على امل ايجاد حلول لها
-1-
دعوة الوزارات والمؤسسات الى الاشتراك في الصحف والمجلات الجهوية بكمية مشجعة باعتبارها حاملة لمشاغل المواطنين
هي ذي بعض المفترحات التي لا نراها تكلف الحكومة شئيا كثيرا فعدد العناوين الجهوية لا يزيد عن ستة عتاوينونراها كفيلة بانقاذ الصحافة الجهوية واعادتها الى الوجود
مع خالص التحية والتقدير

comments

أحدث أقدم