كبف يمكن لاعلامنا ان يبرأ من علله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-------------------------#نسمةبقلم
محمود حرشاني//كاتب وصحفي
مرة اخرى يقفز موضوع الاداء الاعلامي الى صدارة الاهتمامات الوطنية بعد فضيحة تمرير صورة راس الشهيد مبروك السلطاني في نشرة اخبار القناة الوطنية الاولى وموقع جريدة اخبار الجمهورية . وهو ما اعتبر خطا مهني شنيع استنكرته كل مكونات المجتمع واستهجنه المواطنون.وذهب راس مبروك السلطاني الشهيد البطل برؤوس مجموعة من المسؤولين في التلفزة التونسية واولهم الرئيس المدير العام للمؤيية وتبعته استقالة مدير القناة الاولى ومديرة القناة الثانية واعفاء رئيس تحرير القناة الوطنية..ولسنا هنا في موقع التشفي ولكن نحن امام حالة مرضية لللاعلام العمومي والخاص لنقول بصراحة ان اعلامنا مازال يخبط خبط عشواء خصوصا في تعاطبه مع الازمات والاحداث الكبرىمن ناحية وفي تعاطيه مع ملف الارهاب وتداعياته خاصة.. بحيث لا توجد الى حد الان سياسة واضحة لدى المؤسسات الاعلامية في التعاطي مع موضوع الارهاب وتداعياته وضحاياه خاصة..ان بعض وسائل الاعلام تقع في المحضور من حيث حرصها على تحقيق السبق الصحفي عندما تقوم ببث صور ضحايا الارهاب .وحدث هذا في احداث الشعانبي مع الجنودالذين استشهدوا في تلك الواقعة الكمين..ان المسالة دقيقة جدا وقد تزامنت حادثة الاعتداء الفضيع على الشهيد مبروك السلطاني مع الاحداث التي شهدتها فرنسا.وقد امسكت وسائل الاعلام الفرنسية عن تقديم صور جثث الضحايا .ولا يعني هذا ان كل وسائل الاعلام التونسيةوقعت في المحضور ولكن مازلنا الى حد الان نرتكب اخطاء لا يمكن قبولها كقطع حديث رئيس الجمهورية وتمرير ومضات اشهارية وحدث هذا في قناة الحوار التونسي وهو خطا مهني كبيرلا ذوق فيه ولا احترام للمشاهد ولا لشخص رئيس الجمهورية نفسه..وحتى على المستوى العام فلا بد ان نعي كمواطنين ان الفايس بوك مثلا وهو فضاء مفتوح وله انتشار واسع وهو اكثر انتشارا من اي صحيفة يومية او اسبوعية يجب ان نتعامل معه ايضا بحذرفقد لاحظنا ان هناك العديد من نشطاء الفايس بوك ارتكبوا الاخطاء نفسها بنشر صورة راس الشهيد مبروك السلطاني او حتى صور نشر الجنود اثناء حادثة الشعانبي...والمطلوب اليوم هو ان تكون لنا وللمؤسسات الاعلامية الوطنية والخاصة خصوصا سياسة واضحة في التعاطي معقضية الارهابعلى وجه الدقة..وهذا يتطلب الالتزام بميثاق اخلاقي ومهني بعطي للخبر مكانته واحقيته في التواجد ولكن دون ان يتعارض ذلك مع مصلحة الوطن ودون المساس بحرمة الذات البشرية وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن بخدمة اجنداتهم وتحقيق اهدافهم دون وعي منا ودون ادراكلخظورة ما نرتكبه احيانا من حماقة ونحن نعتبر ذلك عين الصواب
---------------------
// محمود حرشاني //
إرسال تعليق