ستظل عودة الزعيم الحبيب بورقيبة يوم غرة جوان 1955 الى ارض الوطن مظفرا منصورا حدثا خالدا في تاريخ تونس الحديث.. مهما حاول البعض طمس تاريخ الزعيم بورقيبة.. لقد اسس هذا اليوم لما بعده من ايام تونس الخالدات ومن اهمها تحقيق الاستقلال التام في 20 مارس 1956 والذي كان الحدث الفارق في تاريخ هذا الشعب بفضل حنكة المجاهد الاكبر وصبره وقدرته على المناورة والكر والفر وايضا بفضل نضال ابناء الشعب التونسي وكفاحهم المستميت الذي انطلق في ثورة 18 جانفي 1952 المباركة.. وهي الثورة الحقيقية التي جعلت فرنسا وهي اكبر امبراطورية استعمارية تخضع لارادة الشعب التونسي.. ان تاريخ تونس الحديث هو تاريخ مترابط الحلقات. وقد فتحت الثورة التونسية في 18 جانفي 52 باب التحرر امام الشعوب الافريقية الاخرى التي كانت مستعمرة.والفضل في ذلك يعود الى الزعيم الحبيب بورقيبة..الذي يحيي الشعب التونسي اليوم ذكرى عودته مظفرا منصورا الى ارض الوطن في غرة جوان 55 ولقد كان هذا اليوم يوما كبيرا في تاريخ تونس وهب الشعب التونسي من كل مكان يستقبل زعيمه بالورد والترحاب وهو رافع رايات النصر المبين.. امتلات الساحات والشوارع بالجماهير الغفيرة التي جاءت لاستقبال القائد المظفر. وتعالت الاصوات بالزغاريد والهتاف عندما اطل الزعيم الحبيب بطلعته البهية من الباخرة التي رست في ميناء حلق الوادي.. كان يوما خالدا في تاريخ تونس.. ورفع الزعيم الحبيب على الاعناق وامتطى صهوة جواد اصيل ليرد على تحيات مستقبلية ويبشرهم بان الاستقلال ات لا ريب فيه وان ارادة الله من ارادة الشعوب
لا يحق لاحد اليوم ان يستنقص من قيمة ذلك اليوم التاريخي فهو الذي اسس لما تلاه من ايام خالدات
إرسال تعليق