حياتي في الصحافة... من الهواية إلى الاحتراف
صحف ومجلات عربية تعاملت معها...
بقلم : محمود الحرشاني *
تعاملت على امتداد أكثر من عشرين سنة مع عديد الصحف والمجلات الأجنبية التي فسحت المجال لمقالاتي، ولم يكن من السهل إلى سنوات قريبة جدا، على الكتاب والصحافيين التونسيين التواجد في هذه المنابر الإعلامية، نظرا لسيطرة بعض الاقلام المشرقية عليها ولذلك قل ما نعثر في هذه المجلات والصحف على مساهمات ومقالات لكتاب تونسيين...
وأعتبر نفسي محظوظا أن توفرت لي فرصة المشاركة والتواجد في أكثر من مجلة وصحيفة عربية، مثل مجلات العربي والفيصل والمجلة العربية وعالم الفن والراية وجريدة القدس العربي ومجلة الرافد التي تصدر انطلاقا من إمارة الشارقة وجريدة الزمان الدولية التي تصدر في لندن وجريدة أخبار الأدب المصرية.
ولعلي ساهمت من خلال تواجدي في هذه المجلات والصحف ذات الانتشار الدولي الواسع في التعريف ببعض جوانب الثقافة التونسية وأعلامها.
مثلما قمت به مع مجلة العربي الشهرية عندما انتدبتني مراسلها بتونس، وتواصل تعاملي معها لمدة تزيد عن السنتين. وخلال هذه المدة كان تواجدي في المجلة منتظما تقريبا كل شهر من خلال تقرير في صفحتين أو صفحة ونصف عن نشاط ثقافي بارز تكون قد شهدته تونس خلال تلك الفترة سواء كانت ندوات أو ملتقيات أو مهرجانات إلى جانب التعريف بالإصدارات الأدبية التونسية الجديدة: وكان يمكن لهذه التجربة أن تستمر لولا أن سعى بعض أولاد الحلال إلى الاتصال بإدارة المجلة في الكويت لأخذ مكاني فرفضت ذلك إدارة المجلة وأنهت التجربة مع الجميع...وهذه مع الأسف ظاهرة مرضية لدى بعض الصحافيين التونسيين. فقد حدثني أحد الزملاء، أن رئيس تحرير إحدى المجلات السعودية التي يتعامل معها منذ سنوات كمراسل في تونس، اتصل به احد الصحافيين التونسيين، وعرض عليه العمل معهم كمراسل بأجر اقل من الذي يعطونه للزميل القديم، وبالطبع رفضت إدارة المجلة ذلك احتراما لتعاملها مع الزميل الذي حكى لي الواقعة...
ومن المجلات التي تعاملت معها مجلة عالم الفن التونسية وهي مجلة ثقافية شهرية راقية تركز على الجوانب الفنية وعالم الأضواء والإذاعة والتلفزيون، واستطعت من خلال تعاملي مع هذه المجلة التي انتدبتني مديرا لمكتبها بتونس، أن افرض نشر حوارات مع فنانين تونسيين لأول مرة في هذه المجلة مثل الحوارات التي أجريتها لنعيمة الجاني وكوثر الباردي ودرصاف مملوك وريم الرياحي إلى جانب مواكبة مهرجانات فنية وثقافية مثل مهرجان أيام قرطاج السينمائية ومهرجان أيام قرطاج المسرحية ومهرجان الأغنية التونسية، ولأول مرة استطعت أن افرض تواجد فنانين تونسيين على غلاف هذه المجلة فتم تخصيص أغلفة بعض الأعداد لفنانين تونسيين أو لأحداث ثقافية مهمة في تونس... و للأمانة فقد وجه لي الأستاذ محمد العزيز ابن عاشور عندما كان وزيرا للثقافة رسالة شكر، ينوه فيها لمجهودي في التعريف بالتظاهرات الثقافية التونسية في هذه المجلة، والغريب أنني لم أتلق كلمة شكر واحدة الذين نشرت لهم حوارات مطولة في هذه المجلة !!!
ونشرت في مجلة الفيصل السعودية وهي مجلة شهرية مجموعة من التحقيقات عم المدن التونسية وتاريخها وحضاراتها التي تعاقبت عليها، مثل التحقيق الذي خصصته لمدينة قفصة والتحقيق الخاص بمدينة قمودة، كما نشرت بها مجموعة من الاستطلاعات الثقافية مثل الملف الذي نشرته حول مجلة المباحث ومؤسسها محمد البشروش والدور الذي قامت به هذه المجلة في الحياة الثقافية في الثلاثينات من القرن العشرين...
وفي مجلة العربية التي تصدر، انطلاقا من الرياض السعودية نشرت عدة تحقيقات عن مدن قابس وتوزر وقفصة وتعريف بأعلام تونسيين.
وتعاملت لمدة سنتين تقريبا مع جريدة الزمان الدولية التي تصدر في لندن وكانت لي فيها مساهمات قارة بشكل يومي تقريبا. وإلى جانب المتابعات اليومية للأحداث الثقافية والأدبية في تونس، نشرت مجموعة من التحقيقات والحوارات مع كتاب تونسيين. وتحقيق مدعم بالوثائق والصور عن زيارة الكاتب اللبناني الكبير ميخائيل نعيمة إلى تونس في بداية الستينات من القرن الماضي...
وعندما تأسست جريدة أخبار الأدب في مصر كنت أول مراسل لها في تونس لمدة تزيد عن السنة. وخلال هذه المدة نشرت عدة تحقيقات ومقابلات مع كتاب تونسيين في هذه الجريدة الأسبوعية التي تعنى بأخبار الثقافة والأدب.
-------------------------------------------*
مدير جريدة قمر نيوز ومجلة مرآة الوسط
إرسال تعليق