حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف
أنا ومصطفى أمين
بقلم محمود الحرشاني
hormahmoud@Gmail.com
أول صحفي عربي أحببته وتأثرت بكتاباته وكنت احرص على قراءة كل ما يقع بين يدي من مقالاته وكتبه هو الصحفي المصري الكبير مصطفى أمين الذي يعد صاحب مدرسة صحفية لها أسلوبها وروادها وتلامذتها في الصحافة العربية منذ أن أسس رفقة شقيقه التوأم علي أمين جريدة أخبار اليوم المصرية ومجلة آخر ساعة كبرى المجلات المصورة في الشرق الأوسط كما يصطلح عليها منذ سنة 1948، وكذلك جريدة الاثنين وجريدة الأخبار إلى غير ذلك من الصحف والجرائد والمجلات التي كان ينشؤوها ويصدرها... ولا اعرف ولم أقرأ عن صحفي عشق الصحافة إلى حد الوله مثلما قرأت عن عشق مصطفى أمين للصحافة، حتى أنه عندما كان تلميذا، تمكن رفقة شقيقه التوأم من إصدار أكثر من مجلة وجريدة مدرسية وأشهر مجلة مدرسية أصدرها كانت تحمل عنوان التلميذ وكانت تكتب بخط اليد وتصور وتوزع، وكان لها شأن كبير وجلبت له العديد من المتاعب إلى حد الطرد من المعهد.
هكذا كانت حياة مصطفى آمين، بل انه كان لا يتصور له حياة بدون صحافة وبدون رائحة الحبر تنبعث من المطابع.
ولان مصطفى أمين كان عاشقا كبيرا للصحافة فقد كان لا يستريح ولا يعرف طعم الراحة إلا عندما يحقق النجاح الذي يريده، وروى في إحدى كتبه أنه كان يعتبر نفسه في معركة دائمة مع السبق الصحفي والخبطة الصحفية الساخنة والموضوع الصحفي الذي لم يسبقه إليه احد... وأهله نجاحه الصحفي إلى أن يلعب أدوارا كبيرة في الحياة السياسية في مصر قبل الثورة وبعدها، فقد عاش رفقة شقيقه التوأم في بيت الأمه كما يقول هو عن نفسه أي بيت سعد زغلول زعيم مصر، وكان مطلعا على كل ما يجري في مصر، ثم بعد الثورة اقترب كثيرا من قادتها ومن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولعب أدوارا كبيرة في الحياة السياسية دون أن يشغله ذلك عن حبـّه للصحافة فقد كانت جريدة أخبار اليوم التي يرأس تحريرها المنافس القوي لجريدة الأهرام التي يرأس تحريرها الصحفي الكبير الآخر محمد حسنين هيكل... كما كانت آخر ساعة المجلة الأسبوعية المجلة الأوسع انتشارا في الشرق الأوسط.
أحببت كتابات مصطفى آمين منذ أن وقعت بين يدي لأول مرة مجلة آخر ساعة، كنت ادخر من مصروفي الذي يرسله لي والدي وأنا تلميذ في المعهد لأشتري مجلة آخر ساعة، وكنت لا اتركها إلا عندما أقرأ كل مقالاتها. وكانت تشدني كتابات مصطفى أمين لتميزها وعمقها وقصرها، وخصوصا ركنه الشهير فكرة، الذي يعد أشهر الأعمدة الصحفية في الصحافة العربية، حتى أصبحت تنشره أكثر من صحيفة عربية في وقت واحد... بحثت عن كتب مصطفى أمين وعثرت على الكثير منها في المكتبات العربية سواء في السعودية أو لبنان أو المغرب أو الإمارات، وكنت في كل سفرة من سفراتي أعود بكل ما تقع عليه يدي من كتب لمصطفى أمين، من فكرة لفكره، ومائة فكرة وفكرة، ولكل مقال قصة، وصاحبة الجلالة في الزنزانة، وكذلك سلسلة كتبه التي ضمنها رسائله التي كان يهربها من السجن، سنة أولى سجن، وسنة ثانية سجن، إلى آخره، ومصطفى آمين يعد بحق رائد المبادرات الصحفية والتجديد الصحفي في الوطن العربي، هو مؤسس فكرة عيد الأمهات وكذلك فكرة ليلة القدر حيث كان يعتمد الخطابات التي تصله من القراء ليرسل صحافيين محملين بالهدايا من الجريدة إلى أصحاب هذه الرسائل وبتمكينهم من تحقيق الأمنية التي يرغبون في تحقيقها في الرسالة... كما انه مؤسس جائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة.
أحببت مصطفى أمين وقرأت الكثير من كتبه وتأثرت بأسلوبه وراسلته ولي مجموعة من الرسائل التي وصلتني منه ومنها رسالة يهنؤني فيها بصدور مجلة مرآة الوسط ورسالة أخرى تضمنت تهانيه بصدور كتاب قديم لي يحمل عنوان قبل أن تمضي الأيام ورسائل أخرى سوف يأتي وقت الحديث عنها ونشرها في كتاب مع رسائل أخرى وصلتني من مشاهير الكتاب والصحافيين والمثقفين.
للتفاعل مع الكاتب . الهاتف 98417729
----------------------------------------------------------
شكر خاص
------------
على اثر نشر حلقة يوم الاربعاء 11 مارس من هذه المكرات والتي كانت بعنوان // ولاة عملت معهم //اسعدتني مكالمة هاتفية من الصديق العزيز السيد محمد بن سالم احد ولاة سيدي بوزيد السابقينوالذين لم اجد منهم الا الدعم والتشجيع والمساندة. واذكر له موقفين فقط لن انساهما ما حييت الموقف الاول عندما اشرف على افتتاح احدى دورات مهرجان مرآة الوسط الثقافي وعلم ان مقدار الجوائز لا يتجاوز 100 دينار نظرا لمحدودية ميزانية المهرجان فقرر على الفور الترفيع في مقدار الجائزة الى 250 دينارفي 3 اصناف والموقف الثاني انه في احدى دورات نفس المهرجان حاول بعض اولاد الحلال تحطيم المهرجان واظهاري امام الوالي في موقف العاجز بعد ان اتلفوا الدعوات وقد تعهدوا بايصالها الى اصحابها وعندما حضر للافتتاح لم بجد الا الضيوف وفهم ببداهته انني تعرضت الى شبه مؤامرة من الذين لا يسرهم نجاحي فقلب عليهم الطاولة. وقال لهم لسنا في اجتماع سياسي ولو اردنا ان نملا القاعة لكان ذلك ممكنا ولكن نحن فب اجتماع ادباء وهذا الحضور يكفي
شكر ثان
----------
اوجهه الى عدد من الاصدقاء الذين نوهوا بالمقال واعتبروا ذلك شجاعة مني ومن الصريح ان نتحدث عن جهود مسؤولين سابقين وننوه بهم. وقد الجوا صدري بما كتبوه من عبارات التنويه بعد نشر المقال على صفحتي على الفايس بوك
إرسال تعليق