اقول لوزير الثقافة التونسي انا مدعو للتكريم الوزير ولست مدعوا لزيارة شارع الهرم





اقول لوزير الثقافة التونسي انا مدعو للتكريم  ولست مدعوا لزيارة شارع الهرم

محمود الحرشاني


بقلم محمود الحرشاني





كان من المفروض ان اكون اليوم في القاهرة لحضور فعاليات انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان القلم الحر بالفيوم الذي قرر ان يتم تكريمي في اطاره مع نخبة من الكتاب والمثقفين والاعلاميين العرب..ولان المهرجان لا يتكفل ينفقات سفر المعني بالامر فانه يطلب عادة من المدعوين تدبر ذلك مع وزارات ثقافتهم في بلدانهم وكثيرا ما تستجيب الوزارات للطلب لان الامر يتعلق بتكريك كاتب او اعلامي في مهرجان عريق له سمعته. وقد قمن شخصيا بعد ان وصلتني الدعوة بمراسلة وزير الثقافة عندنا وارفقت طلبي بكل مؤيدات التكريم وطلبت من الوزارة ان تتكفل بتكاليف سفري اي فقط توفير تذكرة السفر ومبلغ مالي بسيط لاجراءت السفر الاخرى..ولكن الذي حصل هو ان الوزير رفض وحرم كاتبا تونسيا من لحظة تكريم لها القها العربي.وبالتالي حرم تونس من ان تكون حاضرة في هذا المهرجان الذي تحضره ووفود من كل الدول العربية.. ولا يبدو موقف الوزارة مقبولا الا اذا حملناه على محمل عدم الاكتراثومادام هذا المثقف او الكاتب محسوبا على العهد السابق فلا حاجة لنا بتكريمه حتى ولو كان ذلك في الصين ؟؟؟واعتقد مخلصا ان المثقفين التونسيين اليوم يعيشون حالة تهميش غريبةواعرف ان الكثير منهم يتالم في صمت ويشعر بالحزن على ما ال اليه وضع الثقافة في تونس اليوم..انني بقدر حزني على ضياع فرصة تكريم عربي بقدر اسفي وحزني على وضع المثقف في تونس اليوم.انني اشهد العالم اجمع على ان وزير الثقافة الحالي الذي لم نر معه كمثقفين يوما سعيدا قد حرمني من حقي في الفرح بلحظة تكريم عربية واشهد العالم اجمع على ان الصدر ضاقواقول لوزير الثقافة انني كنت مدعوا للتكريم ولست مدعوا لفسحة في شارع الهرم او زيارة الاهرامات ؟؟؟؟



وتظل اذاعة المنستير الصوت الحر فعلا لا تخشى الاقتراب من الملفات الحارقة وتعطي الكلمة لكل تونسي ليبلغ صوته بكل حرية دون خوف او وجل.. اليوم صباحا كنت ضيف اذاعة المنستير في منوعة بشائر الصباح مع الصديقة الرائعة نجوى المهري للحديث عن موضوع تكريمي في معهرجان القلم الحر في الفيوم حيث من المفروض ان اكون الان في مصر الى جانب كبار الادباء والفنانين الذين سيتم نكريمهم. ولكن لم اتمكن من السفر حتى هذه اللحظة . وسالتني نجوى المهري ولم تكن على علم مسبق بالموضوع من المفروض ان تخاطبنا الان من القاهرة. وكدت انفجر بكاء على حال الثقافة في تونس لولا ان والدي رحمه غرس في منذ الصغر ان بكاء الرجال عزيز وان الرجال لا يبكون وانما يقاومون ولا يستسلمون..فاجبتها كيف اكون في القاهرة الان وعندنا وزير ثقافة لا يحترم المثقفين كيف اكون الان في القاهرة ووزارة الثقافة رفضت التكفل بتكاليف سفري وكانني ساسافر الى المريخ .. كيف تريدني ان اكلمك الان من القاهرة ووزارة الثقافة ووزير الثقافة الحالي لا يهمه من امر المثقفين شئيا.. كيف تريدني ان اخاطبك من القاهرة ووزارة الثقافة ووزير الثقافة الحالي لا يفرح لنجاح مبدع تونسي خارج الحدود .. ثم اضفت بكل الم انا ذاهب الى القاهرة ليس في رحلة سياحية او تجارية انا لست ذاهبا الى زيارة الاهرامات او زيارة شارع الهرم انا مدعو الى القاهرة للتكريم في محفل عربي كبير ومن المفروض ان تعاملنا وزارة الثقافة كما تعامل وزارة الثقافة الرياضيين والجمعيات الرياضية التي تذهب الى الخارج ونكبتنا ايضا في اتحاد كتابنا..ثم اضفت .من المفارقات ان وزير الثقافة يعاملنا على اساس الانتماءات السياسية ولو كنت انا نهضويا او من المؤتمر او التكتل لتكفل لا فقط بتكرة السفر وانما بالمصروف ايضا ولكن انا لست نهضويا وانا انتمي الى تونس فقط ووزير الثقافة حرمنى من حقي في حضور لحظة تتويج عربي ورغم ان احد التونسيين في الخارج تالم للموضوع فحول لي معلوم السفر طوعا دون ذكر اسمه فانا لن اسافر الا على حساب وزارة الثقافة لان هذا من حقي كتونسي اولا وككاتب تونسي متميز ثانيا.بعد ان انهيت مداخلتي .. تساءلت هل هناك اذاعة اخرى في تونس تستطيع ان تمرر هذا الكلام ماعدا اذاعة المنستير او تطاوين وتذكرت ان اذاعة المنستير هي فعلا الصوت الحروسوف لن اسكت عن حقي الذي حرمنى منه وزير الثقافة


comments

أحدث أقدم