مجلة مرآة الوسط التونسية تستانف صدورها والشهيد شكري بلعيد على غلاف عدد العودة
تونس خاص
بعد انقطاع تواصل زهاء السنة نتيجة ما تعانيه من صعوبات مالية بالاساس استانفت مجلة مرآة الوسط التونسية صدورها واطل مع غرة ماي عددها الجديد على قرائها وقد وشح غلافه بصورة الشهيد شكري بلعيد الذي اختارت المجلة ان يكون موضوعها الرئيسي لهذا العدد من خلال مقال حمل عنوان // لماذا احب الناس شكري بلعيد //وراى كاتب المقال ان استشهاد شكري بلعيد يوم فيفري الماضي قد هز الساحة التونسية هزا عنيفا لا عهد لها به وخرج الالاف من التونسيين في تشييع جنازة شكري بلعيد تعبيرا عن محبتهم له وتقديرا لنضالاته واستنكارا لحادثة اغتياله وقال كاتب المقال ان شكري بلعيد كان يتحدث باسم الشعب بلغة مبسطة ولكنها نافذه الى القلوب لذلك احبه الناس ولم تمر حادثة استشهاده مرور الكرام ومازالت تشغل بال الراي العام لمعرفة من قتل شكري بلعيد
وتناولت المجلة موضوع قانون تحصين الثورة الذي تلوح به عديد الكتل البرلمانية واكدت المجلة في تعليقها خطورة هذا القانون التي وصفته بالانتقامي وانه سيؤشر للفتنة وربما لحرب اهلية في البلاد في صورة تمريره والمصادقة عليه من قبل المجلس التاسيسي
وبمناسبة الذكرىالثالثة عشرة لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة اول رئيس للجمهورية التونسية نشرت مجلة مرآة الوسط وثيقة نادرة تمثلت في الشكوى التي رفعها الزعيم بورقيبة ضد الرئيس السابق بن علي متهما اياه بوضعه في الاقامة الجبرية والتضييق عليه والحد من حريته مذكرا بنضالاته في سبيل تحرير تونس وبناء الدولة التونسية الحديثة
وفي متابعاتها للاحداث في تونس نشرت المجلة رايا للسيد الطاهر بلخوجة وزير الاعلام في عهد بورقيبة قال فيه ان الذين يلصقون تهمة اعلام العار حاليا بالاعلام هم الذين يريدون تركيعه وادخاله الى بيت الطاعةومن بين تحقيقات العدد نجد مقالا حول الجدل الدائر حول مصير حسابات الفرد على المواقع الا الف مستخدمجتماعية مثل الفايسبوك والتويتر بعد الوفاة مذكرة ان هذا الموضوع يشغل بال عدد كبير من المهتمين ناهيك ان السنة الفارطة سجلت وفاة 580 الف حالة وفاة لاشخاص يملكون حسابات على الفايسبوك ولا يعرف شئي عن مصير حساباتهم بعد الوفاة
ونشرت مرآة الوسط ملفا حول اسرارعلاقة المصريين والفنيقيين مع امريكا الجنوبية القديمة وهو ملف يحتل مكانة كبيرة
الملف الادبي لهذا العدد تضمن قصة جديدة للكاتب محفوظ الزعيبي وعرضا لاخر الاصدارات من الكتب ومنها كتاب كرامة رحلات في الربيع العربي //وفي هذا العدد الجديد من مجلة مرآة الوسط نجد ورقات لكل من الدكتورة زهور كرام من المغرب بعنوان في هوى الاسكندرية والذكتورة لطيفة لبصير من المغرب كذلكبعنوان الرقة والعنف والدكتور محمد حمدان من تونس حول اللاعلام وابتزاز الامواتكما لم يخلو هذا العدد من اخبار اهل الفن والثقافة والمجتمع
وكتب محمود الحرشاني المدير ورئيس التحرير ان مرآة الوسط عادت لتملا مكانها الذي ظل شاغرا في الساحة الاعلامية التونسية والعربية مؤكدا ان لاشئي تغير والصعوبات مازالت هي نفسها ولكن طلبات القراء وحرصهم على ان تعود لهم مجلتهم بعد توقف اضطراري هو الذي دفع ادارة المجلة الى العودة من جديد لتجديد العهد مع القراء الذين لم ينسوا ابدا مرآة الوسط عروس المجلات في تونس
إرسال تعليق