اي حظوظ نجاح لحكومة علي العريض
بقلم
محمود حرشاني
رئيس التحرير
تواجه حكومة السيد على العريض عدة تحديات في مقدمتها وعلى راس القائمة التحدى الامني الذي بات اليوم اولوية الاولويات في تونس. اما ثاني التحديات فهو تحدي اقتصادي امام ارتفاع الاسعار وضعف قدرة المواطن الشرائية وثالث التحديات هو تحدي سياسي ويتمثل في وضع اجندا واضحة ومحددة للمواعيد السياسية القادمة واساسا تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وتتفرع هذه التحديات بدورها الى مجموعة من التحديات الاخرى لا تقل عنها اهمية.
قد تبدو المهمة الاساسية لحكومة السيد على العريض الجديد هو اخراج تونس من ازمتها التي تردت فيها اليوم لعد ان اعلنت حكومة السيد حمادي الجبالي فشلها. وهي ليست بالمهمة الهيينة امام ما اصبح يشعر به المواطن التونسي من حالة توتر وقلق دائم على حاضره ومستقبله. فقد استفحلت الازمة بشكل لافت ولم تستطع حكومة الجبالي التي وعدت باصلاحات كثيرة عند تسلمها لمهامها ان تحقق اي اصلاح. وعجزت على كبح جماح علو الاسعار بشكل لم يسبق له مثيل في تونس علاوة على تدهور الوضع الامني في البلاد مما ساهم في ارتفاع منسوب الخوف لدى المواطن الذي انعدم لديه الشعور بالامان امام صعود موجة العنف على الافراد والمؤسسات ومهاجمة مقرات الاحزاب ومنع عقد اجتماعاتها وبلغت الحالة منتهاهاها بحادثة الاغتيال السياسي التي استهدفت السياسي اليساري شكري بلعيد في السادس من فيفري 2013 . كما تلقت العديد من الشخصيات السياسية والاعلامية تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية.
واذن يبدو موضوع اعادة استتباب الامن اولوية الاولويات بالنسبة لحكومة السيد علي العريض ولا تسبقه في الاولوية اي مسالة اخرى خاصة بعد تسجيل حصول مواجهات بين تيارات متطرفة دينيا وقوات الامن في عديد الجهات اخرها في القصرين وسيدي بوزيد وقبلها في بئر علي الى جانب اكتشاف مخازن تحتوي على كميات وانواع كثيرة من الاسلحة في مدنين في الجنوب التونسي وفي ولاية منوبه.
اما التحدي الاقتصادي الذي يواجه حكومة السيد على العريض فيتمثل اولا وبالذات في السيطرة على ارتفاع الاسعار لان المواطن لم يعد فادرا على توفير ادنى جاجياته الاساسية من المواد التي يحتاجها . لابد ان تبذل الحكومة جهدا كبيرا في السيطرة على ارتفاع الاسعار وعقلنتها.
ان المواطن التونسي اليوم اصبح عاجزا تماما عن شراء اللحوم الحمراء مثلا او حتى اللحوم البيضاء علاوة على ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية والحليب والالبان وهي اشياء اساسية يحتاجها التونسي في معيشته اليومية
اما ثالث التحديات فهو التحدي السياسي والذي لا يقل قيمة واهمية عن التحدي الامني والاقتصادي . فلم يعد مقبولا ان تستمر فترة المؤقت الى ما لا نهاية
المطلوب اليوم هو الاسراع بانهاء كتابة الدستور وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية
فهل تنجح حكومة السيد على العريض في كسب هذه التحديات
بقلم
محمود حرشاني
رئيس التحرير
تواجه حكومة السيد على العريض عدة تحديات في مقدمتها وعلى راس القائمة التحدى الامني الذي بات اليوم اولوية الاولويات في تونس. اما ثاني التحديات فهو تحدي اقتصادي امام ارتفاع الاسعار وضعف قدرة المواطن الشرائية وثالث التحديات هو تحدي سياسي ويتمثل في وضع اجندا واضحة ومحددة للمواعيد السياسية القادمة واساسا تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وتتفرع هذه التحديات بدورها الى مجموعة من التحديات الاخرى لا تقل عنها اهمية.
قد تبدو المهمة الاساسية لحكومة السيد على العريض الجديد هو اخراج تونس من ازمتها التي تردت فيها اليوم لعد ان اعلنت حكومة السيد حمادي الجبالي فشلها. وهي ليست بالمهمة الهيينة امام ما اصبح يشعر به المواطن التونسي من حالة توتر وقلق دائم على حاضره ومستقبله. فقد استفحلت الازمة بشكل لافت ولم تستطع حكومة الجبالي التي وعدت باصلاحات كثيرة عند تسلمها لمهامها ان تحقق اي اصلاح. وعجزت على كبح جماح علو الاسعار بشكل لم يسبق له مثيل في تونس علاوة على تدهور الوضع الامني في البلاد مما ساهم في ارتفاع منسوب الخوف لدى المواطن الذي انعدم لديه الشعور بالامان امام صعود موجة العنف على الافراد والمؤسسات ومهاجمة مقرات الاحزاب ومنع عقد اجتماعاتها وبلغت الحالة منتهاهاها بحادثة الاغتيال السياسي التي استهدفت السياسي اليساري شكري بلعيد في السادس من فيفري 2013 . كما تلقت العديد من الشخصيات السياسية والاعلامية تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية.
واذن يبدو موضوع اعادة استتباب الامن اولوية الاولويات بالنسبة لحكومة السيد علي العريض ولا تسبقه في الاولوية اي مسالة اخرى خاصة بعد تسجيل حصول مواجهات بين تيارات متطرفة دينيا وقوات الامن في عديد الجهات اخرها في القصرين وسيدي بوزيد وقبلها في بئر علي الى جانب اكتشاف مخازن تحتوي على كميات وانواع كثيرة من الاسلحة في مدنين في الجنوب التونسي وفي ولاية منوبه.
اما التحدي الاقتصادي الذي يواجه حكومة السيد على العريض فيتمثل اولا وبالذات في السيطرة على ارتفاع الاسعار لان المواطن لم يعد فادرا على توفير ادنى جاجياته الاساسية من المواد التي يحتاجها . لابد ان تبذل الحكومة جهدا كبيرا في السيطرة على ارتفاع الاسعار وعقلنتها.
ان المواطن التونسي اليوم اصبح عاجزا تماما عن شراء اللحوم الحمراء مثلا او حتى اللحوم البيضاء علاوة على ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية والحليب والالبان وهي اشياء اساسية يحتاجها التونسي في معيشته اليومية
اما ثالث التحديات فهو التحدي السياسي والذي لا يقل قيمة واهمية عن التحدي الامني والاقتصادي . فلم يعد مقبولا ان تستمر فترة المؤقت الى ما لا نهاية
المطلوب اليوم هو الاسراع بانهاء كتابة الدستور وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية
فهل تنجح حكومة السيد على العريض في كسب هذه التحديات
إرسال تعليق