تباين المواقف السياسية بشان مبادرة السيد حمادي الجبالي
كتب محمود الحرشاني
على غير ما توقعه الكثيرون يبدو ان السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقته مصر على المضي الى الامام غير عابئ بكل الاعتراضات والانتقادات في سبيل تجسيم مبادرته القاضية بتكوين تكنوقراط لا تنتمي الى اي حزب ويلتزم اغضاؤها بعدم الترشح للانتخابات القادمة والا يكونوا مورطين في جرائم ضد الشعب.
وقد فاجا هذا الموقف الكثيرين خصوصا امام ردة الفعل العنيفة والغاضبة من احزاب الترويكا الحاكمة وداخل حزب حركة النهضة نفسها.
وهذا الصرار على المضي الى الامام في سبيل تجسيم المبادرة على ارض الواقع ليس له من تفسير سوى ان الرجل وهو في موقع قيادي للدولة ادرك الفشل الذريع للحكومة الحالية التي يقودها مسقطا بذلك ما كان يردده علينا عدد من اعضائها من انها اقوى حكومة في التاريخ وانها حكومة ثورة وانها حكومة انجزت ما لم تنجزه حكومات اخرى الى غير ذلك من هذه الاوصاف الفضفاضة التي داب على ترديدها عدد من اعضاء هذه الحكومة في غير تواضع للواقع وللمنطق . وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يقر بعجز هذه الحكومة وفشلها الذريع كان عدد من اغضائها يرددون علينا صباحا مساء اغنية الشرعية والثورية وفاتهم ان لا الشرعية ولا الثورية يبرران العجز.
اما اليوم وقد اقر الجميع بفشل الحكومةفها ان السيد حمادي الجبالي يتحمل كامل مسؤولياته التاريخية ويقرر اقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة. فاذا بالسياط تنهال عليه من كل جانب وفي المقدمة من حزبه الذي ينتمي اليه الذي عارض بشدة هذا المقترح وخضوضا المتشددين داخل حركة النهضة وقد تابعت شخصيا راي وزير التعليم العالي المنصف بن سالم في القناة التي يملكها ابنه والتي وجه فيها نقدا لاذعا لمبادرة الجبالي وقال انها مبادرة خطيرة وغير مدروسة وضد اهداف الثورة وشاركه في نفس الراي الحبيب اللوز واكيد ان نفس هذا الموقف المتصلب عند اخرين من كوادر النهضة اما حزب المؤتمر من اجل الجمهورية فقد رفض المبادرة جملة وتفصيلا زواضاف عليها قراره بسحب وزرائه من الحكومة الحالية وقال سليم بن حميدان وهو احد المتشددين الكبار في هذا الحزب ان مبادرة تالجبالي تفتح الباب لعودة التجمعيين والدساترة .. هكذا عيني عينك والرجل مستميت في الدفاع عن كرسي الوزارة بدعوى تحصين الثورة حتى ولو ذهبت البلاد بكاملها الى التهلكة .. وحده شذ حزب التكتل عن القاعدة وقال انه يساند مبادرة حمادي الجبالي
اما الاحزاب الديمقراطية فقد رحبت بالمبادرة وان راتها جاءت متاخرة كثيرا . ولكن هذه المبادرة الان هي بصيص الامل الوحيد لانقاذ ما بقي من الدولة وعلى الجميع دعمها والوقوف الى جانب السيد حمادي الجبالي حتى ينجح في تجسيم مبادرته
ان مبادرة السيد حمادي الجبالي هي مبادرة شجاعة وتضعه في موقع رجل الدولة الحازم غير المتردد
وهو يقوم بهخذه المبادرة بكل وطنية بعيدا عن اي استعراضات انتخابية طالما انه التزم بعدم الترشح ومعه فريق حكومته الجديدة للانتخابات القادمة
........
رئيس تحرير قمر نيوز
كتب محمود الحرشاني
على غير ما توقعه الكثيرون يبدو ان السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقته مصر على المضي الى الامام غير عابئ بكل الاعتراضات والانتقادات في سبيل تجسيم مبادرته القاضية بتكوين تكنوقراط لا تنتمي الى اي حزب ويلتزم اغضاؤها بعدم الترشح للانتخابات القادمة والا يكونوا مورطين في جرائم ضد الشعب.
وقد فاجا هذا الموقف الكثيرين خصوصا امام ردة الفعل العنيفة والغاضبة من احزاب الترويكا الحاكمة وداخل حزب حركة النهضة نفسها.
وهذا الصرار على المضي الى الامام في سبيل تجسيم المبادرة على ارض الواقع ليس له من تفسير سوى ان الرجل وهو في موقع قيادي للدولة ادرك الفشل الذريع للحكومة الحالية التي يقودها مسقطا بذلك ما كان يردده علينا عدد من اعضائها من انها اقوى حكومة في التاريخ وانها حكومة ثورة وانها حكومة انجزت ما لم تنجزه حكومات اخرى الى غير ذلك من هذه الاوصاف الفضفاضة التي داب على ترديدها عدد من اعضاء هذه الحكومة في غير تواضع للواقع وللمنطق . وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يقر بعجز هذه الحكومة وفشلها الذريع كان عدد من اغضائها يرددون علينا صباحا مساء اغنية الشرعية والثورية وفاتهم ان لا الشرعية ولا الثورية يبرران العجز.
اما اليوم وقد اقر الجميع بفشل الحكومةفها ان السيد حمادي الجبالي يتحمل كامل مسؤولياته التاريخية ويقرر اقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة. فاذا بالسياط تنهال عليه من كل جانب وفي المقدمة من حزبه الذي ينتمي اليه الذي عارض بشدة هذا المقترح وخضوضا المتشددين داخل حركة النهضة وقد تابعت شخصيا راي وزير التعليم العالي المنصف بن سالم في القناة التي يملكها ابنه والتي وجه فيها نقدا لاذعا لمبادرة الجبالي وقال انها مبادرة خطيرة وغير مدروسة وضد اهداف الثورة وشاركه في نفس الراي الحبيب اللوز واكيد ان نفس هذا الموقف المتصلب عند اخرين من كوادر النهضة اما حزب المؤتمر من اجل الجمهورية فقد رفض المبادرة جملة وتفصيلا زواضاف عليها قراره بسحب وزرائه من الحكومة الحالية وقال سليم بن حميدان وهو احد المتشددين الكبار في هذا الحزب ان مبادرة تالجبالي تفتح الباب لعودة التجمعيين والدساترة .. هكذا عيني عينك والرجل مستميت في الدفاع عن كرسي الوزارة بدعوى تحصين الثورة حتى ولو ذهبت البلاد بكاملها الى التهلكة .. وحده شذ حزب التكتل عن القاعدة وقال انه يساند مبادرة حمادي الجبالي
اما الاحزاب الديمقراطية فقد رحبت بالمبادرة وان راتها جاءت متاخرة كثيرا . ولكن هذه المبادرة الان هي بصيص الامل الوحيد لانقاذ ما بقي من الدولة وعلى الجميع دعمها والوقوف الى جانب السيد حمادي الجبالي حتى ينجح في تجسيم مبادرته
ان مبادرة السيد حمادي الجبالي هي مبادرة شجاعة وتضعه في موقع رجل الدولة الحازم غير المتردد
وهو يقوم بهخذه المبادرة بكل وطنية بعيدا عن اي استعراضات انتخابية طالما انه التزم بعدم الترشح ومعه فريق حكومته الجديدة للانتخابات القادمة
........
رئيس تحرير قمر نيوز
إرسال تعليق