ثقافة



رئيس تحكيم "البوكر" العربية: لم نبن اختياراتنا على أساس سياسى.. وروايات الربيع العربى ضعيفة
تونس - سيد محمود حسن
عن موقع بوابة الاهرام 
جائزة البوكر للرواية العربية
قال الدكتور جلال أمين، رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية لهذا العام، إن لجنة التحكيم لم تختر روايات القائمة القصيرة الست المرشحة للجائزة بناء على معايير سياسية، وإنما استندت على المعايير الأدبية قبل أي شيء آخر.

ولفت أمين خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالمسرح البلدي بتونس عقب الإعلان عن أسماء روايات القائمة القصيرة للجائزة "إلى أن لجنة التحكيم لم تلجأ لإقصاء أي كاتب ولم تصدر حكما بإعدام روايات لكتاب كبار".

وكانت اللجنة استبعدت في اختياراتها من بين روايات القائمة الطويلة أعمال روائيين عرب كبار أبرزهم اللبنانيون إلياس خوري وهدى بركات وربيع جابر الفائز بجائزة البوكر في العام الماضي، كما استبعدت رواية للكاتب الجزائري الشهير واسيني الأعرج.

وأضاف أمين " على القراء أن يقبلوا قرارات اللجنة بتسامح ،فلا يفترض للكاتب العظيم أن يبقى عظيما طوال الوقت " موضحا أن السلطة التي اكتسبتها جائزة البوكر للرواية العربية مصدرها قوة الإعلام الجماهيري والمبالغة في تقدير سطوته وسطوة المال "، مشددا على أن اللجنة في عملها اعتمدت على ذائقة أعضائهم ومعايير تم وضعها قبل أن تمضي في عملها".

واتهم بعض الحضور لغة بيان لجنة تحكيم الجائزة بأنها لغة انطباعية وليست لغة نقدية ", وضمت لجنة تحكيم البوكر العربية لهذا العام إضافة لرئيسها الدكتور جلال أمين كل من الفنان السوري على فرزات والأكاديمية الجزائرية زاهية الصالحي و الأكاديمي اللبناني صبحي البسناني والمستعربة البولندية بربارا لسكا واختارت اللجنة ستة روايات للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية.

من المقرر أن تنهي اللجنة تهني في 23 أبريل المقبل باختيار الكاتب الفائز من بين ستة كتاب عرب هم المصري إبراهيم عيسى واللبنانية جنى الحسن والتونسي حسين الواد والعراقي سنان أنطون والكويتي سعود السنعوسي والسعودي محمد حسن علوان.

وقال أمين: "اللجنة لم تلجأ في خياراتها إلى تقسيمات مناطقية ولم تلفت لشهرة الكاتب أو عدم شهرته ولا لجنسه او جنسيته كما لم تضع في اعتباراتها جرأة الموضوعات المطروحة ومدى قدرتها على اقتحام المحرمات السياسية أو الاجتماعية أو الدينية"، واستطرد: "لجأنا لمعايير فنية واضحة"، داعيا الجمهور للاطلاع بنفسه على الروايات المختارة للحكم على مدى جدارتها.

وردا على سؤال بشأن استبعاد روايات عالجت في بنيتها ثورات العربية العربي قال جلال أمين: "هناك نصوص تسرعت في كتابة موضوع الثورات وهو موضوع لم ينضج بعد ومن ثم كانت المحصلة مخيبة للآمال لأننا لم نجد روايات مبدعة في وصف ما جرى في عالمنا العربي".

وخلال المؤتمر الصحفي أكد الناشر التونسي نوري العبيد, رئيس اتحاد الناشرين في تونس وعضو مجلس أمناء جائزة البوكر أن وجود ناشرين في عضوية المجلس لا صلة له بعمل لجنة التحكيم أو خياراتها، موضحا أن هذه العضوية جزء من تقاليد جائزة البوكر العالمية التي استلمتها البوكر العربية وقال "أعضاء مجلس الأمناء لا يتعاطون مع اللجنة أبدا".

وخلال المؤتمر الصحي تركزت أسئلة الكتاب التوانسة على التوجه المشرقي لجائزة البوكر في سنواتها الخمس السابقة ، إضافة إلى انحيازها الواضح لما أسماه الكاتب التونسي نوري العلوي للنماذج الكلاسيكية في الكتابة واستبعاد النصوص التجريبية، فيما أكد الكاتب كمال الرياحي أن الجائزة في سنواتها السابقة تؤكد أن على الناشر في دول المغرب العربي الالتفات إلى ما ينتج في بلاده فهو إنتاج أثبتت الجائزة أنه حاضر وجدير بالمنافسة.

ومن جهتها, قالت عضو اللجنة زهيرة إسماعيل الصالحي إن اختيارات لجنة التحكيم لم تكن جزافية ووجود كتاب شباب في القائمة القصيرة شهادة على موضوعية اللجنة التي أكد عضوها صبحي البستاني أنها قرأت 133 عملا روائيا وهو ما اعتبره الممثل التونسي سالم اللبنان بنبرة ساخرة" عملا خارقا أقرب للمستحيل".

وطالب بعض الحضور بأن تضم لجنة التحكيم في عضويتها مستقبلا كاتبا روائيا على دراية بفن الرواية وهو أمر وصفه جلال أمين بـ"الجيد، لكنه أوضح أن الروائي الجيد ليس بالضروة ناقدا متميزا" فيما قال جوناثان تايلور رئيس مجلس أمناء الجائزة " سنفكر في الأمر مستقبلا ،مشيرا إلى أن اللجان السابقة ضمت في عضويتها روائيين معروفين".

comments

أحدث أقدم