لاجل هذا اختار الناخبون النهضة والعريضة
بعد انتظار حوالي ثلاثة ايام للتصريح بالنتائج النهائية لانتخابات المجلس التاسيسي الجديد في تونس . ولم تتمكن الهئية العليا المستقلة للانتخابات من انهاء عمليات جمع الاصوات ومطابقتها بعد وورودها متاخرة من الدوائر الفرعية في الولايات . لم يعد لعنصر المفاجاة او حتى الترقب مكان
فقد بات شبه متاكد ان حركة النهضة فازت في كل الدوائر بنسبة مرتفعة تخول لها الحصول على مقعدين على الاقل في كل دائرة وتحدث الناطق الاعلامي للحركة عن امكانية الفوز بنسبة 40 في المائة من المقاعد او اكثر . ومثلما لم يشكل نجاح حركة النهضة مفاجاة كبري فقد كان منتظرا ان تفوز فان نجاح قائمات العريضة الشعبية في جل الدوائر مما يعطيها نسبة نجاح تقارب 15 او20 في المائة يعد نصرا كبيؤا لتيار العريضة الشعبية حتى ان هذا النجاخ قوبل بشيه موجة رفض من واستغراب من قبل بعض المحللين ولكن ما جعل العريضة الشعبية تحقق هذا النجاح هو ملامسة برنامجها الاحتماعى والسياسي لمشاغل الناس الحقيقية ونقولها صراحة هذه المرة وانا المتابع للشان السياسي في تونس منذ اكثر من ثلاثين سنه // الناس ملت من الكذب والوعود الفارغة التي لا تتحقق // لذلك ذهبوا الى العريضة واختاروها كما اختاروا النهضة ولاختيار النهضة دواع اخرى نفسية وسياسية بالاساس وهي ان التونسي بعد الخوف الكبير الذي تملكه بعد الثورة وحالات الانفلات الامني الكبيرة في كل المدن وغوغاء التخوين والتشوية من قبل جماعة اليسار كان يبحث عن حزب قوي يحميه ويطمئن اليه ووجد في حركة النهضة ما يلبي له هذه الرغبة حتى يعود اليه الاطمئنان والتوازن النفسي والاجتماعى الذي افتقده.
وليس صدفة ان يكون حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في المرتبه الثالثة ولهذا ايضا اسباب هو ان هذا الحزب حزب تقدمي لكنه معتدل في افكاره لا يجنح الى العنف زاهد في المال وابسط المعلقات الانتخابية كانت معلقات هذا الحزب الفقير ولكنه فاجا الناس بنجاحة في جل الدوائر تقريبا فضلا عن صدق مؤسسه الدكتور المنصف المرزوقي.
لكل هذا عاب الان عنصر الترقب والمفاجاة فقد عرف الناس في تونس من هو الفائز الان وتتجه الانظار الى المرحلة القادمة.. من سيراس البلاد ومن سيكون الوزير الاول وكيف ستكون تركيبة الحكومة اما نتائج الانتخابات فقد عرفت خلاص واقتنع كل حزب بحجمه وعرف جماعة اليسار الذين كانوا يعتقدون انه باستعمال سلاح السب والشتم وتهديد الناس وتخويفهم والتلويح بالتهم سيرهبون الناخبين بالعكس ساهم كل ذلك في الحاق الهزيمة بهم واقصائهم لان الشعب التونسي في لحظة من اللحظات الفارقة في حياته شعر انه مهدد في سلامته الجسدية ورزقه ومستقبل انائه وعيشه لذلك اختار من يعتقد انه قادر على حمايته
وليس صدفة ان يكون حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في المرتبه الثالثة ولهذا ايضا اسباب هو ان هذا الحزب حزب تقدمي لكنه معتدل في افكاره لا يجنح الى العنف زاهد في المال وابسط المعلقات الانتخابية كانت معلقات هذا الحزب الفقير ولكنه فاجا الناس بنجاحة في جل الدوائر تقريبا فضلا عن صدق مؤسسه الدكتور المنصف المرزوقي.
لكل هذا عاب الان عنصر الترقب والمفاجاة فقد عرف الناس في تونس من هو الفائز الان وتتجه الانظار الى المرحلة القادمة.. من سيراس البلاد ومن سيكون الوزير الاول وكيف ستكون تركيبة الحكومة اما نتائج الانتخابات فقد عرفت خلاص واقتنع كل حزب بحجمه وعرف جماعة اليسار الذين كانوا يعتقدون انه باستعمال سلاح السب والشتم وتهديد الناس وتخويفهم والتلويح بالتهم سيرهبون الناخبين بالعكس ساهم كل ذلك في الحاق الهزيمة بهم واقصائهم لان الشعب التونسي في لحظة من اللحظات الفارقة في حياته شعر انه مهدد في سلامته الجسدية ورزقه ومستقبل انائه وعيشه لذلك اختار من يعتقد انه قادر على حمايته
بقلم محمود حرشاني
إرسال تعليق