كتب محمود حرشاني
بعد 84 عاما تعلن هئية الاذاعة البريطانية عن غلق القسم العربي لاشهر اذاعة عالمية اذاعة البي بي سي او هنا لندن كما انطبعت في ذاكرة المستمعين من المحيط الى الخليج على مر عقود منذ انطلاق بث هذه الاذاعة..
كنت صغيرا لما دخل اول مذياع الى قريتنا . كان في شكل صندوق كبير اقتناه احد اثرياء القرية فكان دخوله حدثا عظيما في قريتنا..كان ذلك في بدايه ستينيات القرن الماضي وكان سكان القرية يتحولون كل مساء الى بيت // الحاج // للسهر مع برامج الراديو وخاصة ما كان يقدمه من تمثيليات اذاعية و نشرات الاخبار. كانت اذاعة لندن هي الاذاعة التي يستمع اليها الجميع وكانت اصوات المذيعين امثال منير شما وصلاح نيازي وحسن الكرمي وجميل عازر وغيرهم تكاد تخرج من المذياع بل ان جهاز الراديو كان يرتج على نطق العبارة الشهيرة هنا لندن باصوات كبار المذيعين.
وعندما اشترى والدي اول راديو فيليبس اصبحت مدمنا خاصة ايام العطل على سماع هذه الاذاعة وانطبعت في الذاكرة برامج كثيرة مثل ندوة المستمعين والسياسه بين السائل والمجيب وعالم الظهيرة وداعا.. هنا لندن وقول على قول والحديث الثقافي وكشكول المغرب الى جانب الاستماع الى نشرات الاخبار حتى انني كنت اقلد بعضهم عند قراءه النصوص في القسم فتفطن الى ذلك استاذي محمد القزاح فكان يقول النص ليس نشره اخبار يا فلان لا تفعل مثلهم ثم يسترسل في ابداء الملاحظات.
كانت مجلة هنا لندن هي وسيله التواصل مع برامج هذه الاذاعة وفي مكتبتي اعداد كثيرة منها .اصبحت مدمنا على الاستماع الى برامج هذه الاذاعة واشهد انني تعلمت منها الكثير راسلتها وانا تلميذ فكانت تقدم رسائلي في برامجها المختلفة ثم توفرت لي الفرصة لاكون مراسها غير الدائم واكبر فخر لي انني حظيت بتكريم هذه الاذاعة منذ اربع سنوات حيث حظيت بنكريم خاص وزرت مقرها في لندن ودخلت من باب كبار الضيوف وسجل اسمي في سجل كبار الزوار.
هنا لندن وداعا.. لقد شكلت جزء كبيرا من شخصيتي الاعلامية والثقافية
بعد 84 عاما تعلن هئية الاذاعة البريطانية عن غلق القسم العربي لاشهر اذاعة عالمية اذاعة البي بي سي او هنا لندن كما انطبعت في ذاكرة المستمعين من المحيط الى الخليج على مر عقود منذ انطلاق بث هذه الاذاعة..
كنت صغيرا لما دخل اول مذياع الى قريتنا . كان في شكل صندوق كبير اقتناه احد اثرياء القرية فكان دخوله حدثا عظيما في قريتنا..كان ذلك في بدايه ستينيات القرن الماضي وكان سكان القرية يتحولون كل مساء الى بيت // الحاج // للسهر مع برامج الراديو وخاصة ما كان يقدمه من تمثيليات اذاعية و نشرات الاخبار. كانت اذاعة لندن هي الاذاعة التي يستمع اليها الجميع وكانت اصوات المذيعين امثال منير شما وصلاح نيازي وحسن الكرمي وجميل عازر وغيرهم تكاد تخرج من المذياع بل ان جهاز الراديو كان يرتج على نطق العبارة الشهيرة هنا لندن باصوات كبار المذيعين.
وعندما اشترى والدي اول راديو فيليبس اصبحت مدمنا خاصة ايام العطل على سماع هذه الاذاعة وانطبعت في الذاكرة برامج كثيرة مثل ندوة المستمعين والسياسه بين السائل والمجيب وعالم الظهيرة وداعا.. هنا لندن وقول على قول والحديث الثقافي وكشكول المغرب الى جانب الاستماع الى نشرات الاخبار حتى انني كنت اقلد بعضهم عند قراءه النصوص في القسم فتفطن الى ذلك استاذي محمد القزاح فكان يقول النص ليس نشره اخبار يا فلان لا تفعل مثلهم ثم يسترسل في ابداء الملاحظات.
كانت مجلة هنا لندن هي وسيله التواصل مع برامج هذه الاذاعة وفي مكتبتي اعداد كثيرة منها .اصبحت مدمنا على الاستماع الى برامج هذه الاذاعة واشهد انني تعلمت منها الكثير راسلتها وانا تلميذ فكانت تقدم رسائلي في برامجها المختلفة ثم توفرت لي الفرصة لاكون مراسها غير الدائم واكبر فخر لي انني حظيت بتكريم هذه الاذاعة منذ اربع سنوات حيث حظيت بنكريم خاص وزرت مقرها في لندن ودخلت من باب كبار الضيوف وسجل اسمي في سجل كبار الزوار.
هنا لندن وداعا.. لقد شكلت جزء كبيرا من شخصيتي الاعلامية والثقافية
إرسال تعليق