كتب محمود حرشاني
كاد يعتصرني الحزن وانا استمع الى صديقي الكاتب والباحث والشاعر التهامي الهاني يعلمني بقراره .. غلق دار القلم....
كان التهامي الهاني الذي لم اعرفه الا مبتسما هازئا بكل ما يعترضه من صعوبات في قمة الحزن وهو يعلمني بقراره.. بعد ان صمم على تنفيذه...
لم يعد ممكنا التمادي في تكبد الخسائر.. لقد تراجع دعم وزارة الشؤون الثقافية للكتاب ولم تعد المقتنيات تغطي التكاليف فضلا عن الاعباء الاخرى التي تتكبدها الدار مثل دفع الاجور والكراء والنقل والاداءات التي تدفع للدولة كل ثلاثة اشهر...
لا ادافع عن التهامي الهاني ولا عن داره التي أسسها للنشر منذ عشر سنوات وساعدت المئات من الكتاب والشعراء في الداخل والخارج على نشر كتبهم التي يحلمون بنشرها..وكانت بالنسبة له حلما من أحلام الشباب..
ولكن انا حزين وفي غاية الحزن لاننا امام حقيقة مرعبة.. وهي أن ياتي الدور الآن على دور النشر فنراها تغلق واحدة بعد أخرى . بعد أن خسرنا اغلب الصحف والمجلات الورقية التي كانت تصدر في بلادنا...
إرسال تعليق