من ثقب الابره.. يكتبها محمود حرشاني

 


من ثقب الابره
يكتبها لكم محمود  حرشاني*




تونس بلا مجلات ثقافية..الى متى ؟؟

تفتقر الساحة الثقافية   في تونس اليوم الى مجلات ثقافية متخصصة وعامة   تحتضن ابداع  المثقفين والكتاب ويجد فيها الشباب والمواهب الصاعده مجالا   لنشر ما تجود به قرائحهم من شعر وقص  وغير ذلك من الوان الابداع الاخرى. وفي غياب هذه المجلات اصبح الكتاب التونسيون يلجاؤون الى مجلات عربية مثل العربي والفيصل والمنهل والراقد  والمجلة العربية والثقافة الشعبية وغيرها من المجلات العربية الاخرى لنشر  بحوثهم وكتاباتهم واشعارهم  وما يكتبونه من قصص. ولا يكاد يخلو عدد من اعداد هذه المجلات  من مساهمات لكتاب تونسيين معروفين وحتى شباب استطاعوا  ان بقرضوا حضورهم في هذه المنابر العربية.. وان كان هذا التواجد التونسي في مجلات عربية امرا محمودا نظرا الى غياب مجلات تونسية فانه لا يغنينا عن طرح السؤال.. الى متى سيستمر هذا الوضع.لان الحركة الثقافية . اي حركة ثقافية تحتاج الى محامل اعلامية وصحفية تسندها وتبشر بها وتكون بمثابة السجل الذي يعكس هذه الحركة في مدها وعنفوانها.. اننا ناسف لغياب مجلات رائده لغبت دورا مهما في المشهد الثقافي على امتداد عقود ولم تعد اليوم موجوده مثل مجلات الفكر والمسرح والسنما ومجلة شعر ومجلة الفنون ومجلة الفن السابع التي ماتت بموت مؤسسها مصطفى نقبو رحمه الله وكذلك مجلات جهوية رائده مثل مجلات صدى الصحراء ومرآة الوسط التي  تواصل صدورها لمدة تزيد عن الثلاثسن سنة ومجلة شمس الجنوب .
وها ان مجلة الحياة الثقافية التي تصدرها وزارة الشؤون الثقافية وهي المجلة الوحيده التي بقيت مع مجلة قصص التي يصدرها نادي القصة  يمران بظروف صعبة ولم تصدر المجلتان منذ مدة طويلة.
فالى متى يستمر غياب المجلات الثقافية..اعتقد ان من اوكد واجبات وزارة الشؤون الثقافية العمل على مساعدة اصحاب المجلات الثقافية التي توقفت عن الصدور  لدراسة اسباب توقف هذه المجلات  واعادة احيائها.
ان المجلات هي الرئة التي تتنفس  بواسطتها الثقافة وهي تغذيها بالاوكسيجان الضروري

comments

أحدث أقدم