علي هامش الحوار التلفزي مع رئيس الحكومة.. مجرد ملاحظات

 مقال رئيس التحرير






كتبه  محمود حرشاني


اتجنب دائما الحديث عن اداء زملائي الصحافيين فالكثير منهم افضل مني او هو يعتقد ذلك والامر لا يختلف ما دمنا نقسم الصحافيين بين جهويين ومركزيين وننظر الى كفاءاتهم من هذه الناحية دون سواها. وهو ظلم وتجن كبير على اداء الصحافيين العاملين داخل الجمهورية في الاذاعات والصحف ومكاتب وكالة الانباء وسنبقى نعاني من نظرة الدون هذه الى امد بعيد مادما نشرع للشيي ونقيظه.فمن ناحية ندعو الى تشجيع الاعلام ااجهوي بكل اشكاله ونعتبره من خياراتنا الوطنية ومن ناحية لا نعطي اي قيمة للصحفيين العاملين في الجهات واحيانا نعتبرهم دخلاء على الاعلام .اي نعم واحيانا تجد من يدعو الى تطهير القطاع منه. هكذا بكل صفاقة وقلة حياء.وبعد هذا الاستطراد ادخل الى تلموضوع واقصد ابداء ملاحظات على حوار رئيس الحكومة البارحة.واعتقد ان نقطة الضعف في الحوار هي المحاوران اي الصحفيان الذان حاورا رئيس الحكومة فلم يكن يبدو بينهما اي تجاوب او تنسيق ومنذ البداية ارادت سماح مفتاح ان تكون مهيمنة ولم تترك الفرصة لناجح الميساوي الذي وجد نفسه في شبه عزلة حتى ظهر عليه الارتباك ووجد نفسه غير قادر على المسك بزمام الحوار اما سماح مفتاح فقد بدت مغرورة واعجبها انها افتكت قصب السبق منذ البداية من زميلها فاعجبها ذلك واوقعها في الغرور والقاء اسئلة يمكن ان تطرح على وزير مختص وليس على رئيس حكومة لان الذي كان يعنيها فقط هو السيطرة على مجريات الحوار.وقد تكون خلفيتها طمحاورة اذاعية بعيدة عن الاضواء هي التي هيمنت عليها ونست ان ما يمكن ان يقال في الحوارات الاذاعية لا يمكن ان يطرح في الحورات التلفزية لان الاصل هنا هي الصورة والمسهد قبل الكلام وطرح الاسئله الطويلة والماسطة احيانا. وعموما فقد ادرك رئيس الحكومة بعد برهة من انطلاق الحوار ان محاورية على ضهف كبير وهشاشة يسهل اختراقها فاصبح هو المهيمن على الحوار ووجهه كما يريد..واعتقد ان الفخفاخ كان ينتظر اسىلة اكثر جرأة لان اغلب الاسئله التي طرحت كانت من قبيل خلع الابواب المفتوحة والناس تعرف الاجابات مسبقا.. ولا اعتقد ان الفخفاخ كان يريد ان يمضي وقته واكثر من ساعة في اعادة حديث من قبيل طاحونة الشي المعتاد. اما في ما يخص مضمون الحوار ذاته فاعتقد انه لم يات بجديد ولم نكن في حاجة الى حوار تلفزي للاعلان عن قرار تمديد الحجر الصحي العام ومراجعة توقيت حضر الجولان مع شهر رمضان وكان يمكن الاستغناء عن ذلك بنشر بلاغ في الغرض. ان حضور رئيس الحومة يجب ان ياتي داىما بالجديد والا اصبح مجرد حضور تلفزي باهت ضرره اكثر من نفعه.
تمنيت ان رئيس الحكومة لم يطل علينا البارحة واجل اطلالته الى اليوم الاول من رمضان فيقرن التهنئة بحلول الشهر الكريم بالاعلان عن الاجراءات المتعلقة بتمديد الحجر وتكثيف عمليات المراقبة التجارية والصحية.فيكون ذلك افضل.
انني لا اتحامل على احد ولكن تجربتي في محاورة الكبار منكبار الشخصيات الثقافية في العالم واقترابي على امتداد اكثر من ثلاثين سنة من مطبخ ااسياسة والاعلام اكسبتني تجربة متواضعة هي بالتاكيد اقل بكثير مما يملكه اعلاميو اليوم وزملائي في العاصمةجعلتني ابدي ما ابديت من ملاحظات بكل محبة وتقدير لعمل كل الزملاء ان قبلوا بي زميلا طبعا. والله من وراء القصد
محمود حرشاني / صحفي اول

comments

أحدث أقدم