حكومة الجملي تمر..لا تمر
بقلم محمود حرشاني*
ساعات قليلة تفصلنا عن موعد انعقاد الجلسة العامة التي سيغقدها مجلس نواب الشعب غدا الجمعة العاشر من جانفي 2020 والمخصصة لمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي المقترحة.. وقد تسارعت الاحداث قبل هذا الموعد الحاسم لتجعل من منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي امرا صعبا ان لم يكم مستحيلا وبالتالي اسقاط حكومة الجملي والمرور الى حكومة الرئيس او شخصية يقترحها الرئيس وفق ما ينص عليه الدستور ويكلف بتشكيل الحكومة في ظرف زمني اقصاه شهر واذا عجز عن ذلك يتم اعادة اجراء الانتخابات التشريعية
بات واضحا وفي شبه المؤكد ان حركة النهضة التي كلفت الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة وجدت نفسها في عزلة سياسية بعد ان رفضت اغلب الاحزاب المشاركة في هذه الحكومة مما دعا رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي الى تكوين حكومة اسماها في الظاهر حكومة كفاءات ولكن تبين انها حكومة نهضوية بامتياز يوجد من بين اعضائها ما لايقل عن سلعة عشر وزيرا وكاتب دولة نهضاوي وهو ما يسقط صفة الاستقلالية عن هذه الحكومة كما روج لها الحبيب الجملي. ومنذ البداية عبرت احزاب حركة الشعب والتيار الديمقراطي وتحيا تونس والدستوري الحر عن عدم منحهم الثقة لهذه الحكومة وعدم التصويت لها لاسباب عدة حسب ما تراه هذه الاحزاب افتقار هذه الحكومة الى برنامج واضحتمنح على ضوئه الثقة وثانيا التشكيك في استقلالية اغلب اعضائها فقد تبين ان اغلبهم ينتمي الى حركة النهضة علاوة على بعض الماخذ الاخرى مثل انعدام الخبرة السياسية لذى عدد كبير من اعضائها..ورغم ما كان قائما من خلافات كبرى ةاتهامات بلغت اقضاها وذروتها بين حزبي حركة النهضة وقلب تونس فقد حولت حركة المهضة وجهتها في الايام الاخيرة نحو حزب قلب تونس معتبرة ان لا عداوة دائمة في العمل السياسي وطمان حزب قلب تونس حركة النهضة مما جعلها تعود الى استعمال لغة الاستعلاء على بقية الاحزاب الاخرى الى حد ان احد قيادييها وهو نور الدين البخيري المعروف بلغته المتصلبة قال في اخر تصريحاته ان حركة النهضة هي العرسة التي تقوم عليها البلاد وهو تصريخ غريب ينطوي على الكثير من النرجسية والاستعلاء والحال انه في موقع ضعف وهو اشبه بتلميذ نجح في امتحان شهادة الباكلوريا بالاسعاف بمعدل دون العشرة من عشرين ففرح بالنجاح ولكنه لم يستطع الحصول على اي توجيه يوصله الى الجامعة فبقي ينتظر الفواضل.ومما زاد الطين بله دخول يوسف الشاهد رئيس حزب تحيا تونس على الخط والتقارب المفاجئ بعد العداء الكبير الذي حصل بينه وبين نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس واللقاء الذي جمعهما يوم الخميس وهو لقاء قلب الطاولة على الجميع واعاد توزيع الاوراق بعد ان اعلن حزب قبل تونس رسميا عدم منحه الثقة لحكومة الحبيب الجملي لمنه تغول النهضة حسب قوله.
وهو موقف اكده نبيل القروي بنفسه اليوم بعد لقائه برئيس الحكومة المكلف عندما اكد ان حزب قلب تونس لن يمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي وهذا يعني بديهيا اسقاط حكومة الحبيب الجملي.. واذا مرت فلن تمر الا بمعجزة
وقد تنادى مجلس الشورى لحركة النهضة لاجتماع عاجل مساء اليوم ومازال متواصلا الى حد كتابة هذا التعليق لدراسة المستجدات وحسب ما وصلنا فهناك انقسام في المواقف بين موئد وراقض داخل حركة النهضة نفسها.. وبات واضحا ان النهضة وجدت نفسها في زنقة وقد تذهب الى حد سحب التكليف من الحبيب الجملي بعد نباتت متاكدة من عدم حصولها على الثقة وبالتالي فسح المجال للرئيس لتكليف شخصية اخرى بتشكيل الحكومة في الاجال التي حددها الدسنور
محمود حرشاني
hormahmoud@gmail. com
---------
* رئيس تحرير مجلة قمر تونس
بقلم محمود حرشاني*
ساعات قليلة تفصلنا عن موعد انعقاد الجلسة العامة التي سيغقدها مجلس نواب الشعب غدا الجمعة العاشر من جانفي 2020 والمخصصة لمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي المقترحة.. وقد تسارعت الاحداث قبل هذا الموعد الحاسم لتجعل من منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي امرا صعبا ان لم يكم مستحيلا وبالتالي اسقاط حكومة الجملي والمرور الى حكومة الرئيس او شخصية يقترحها الرئيس وفق ما ينص عليه الدستور ويكلف بتشكيل الحكومة في ظرف زمني اقصاه شهر واذا عجز عن ذلك يتم اعادة اجراء الانتخابات التشريعية
بات واضحا وفي شبه المؤكد ان حركة النهضة التي كلفت الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة وجدت نفسها في عزلة سياسية بعد ان رفضت اغلب الاحزاب المشاركة في هذه الحكومة مما دعا رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي الى تكوين حكومة اسماها في الظاهر حكومة كفاءات ولكن تبين انها حكومة نهضوية بامتياز يوجد من بين اعضائها ما لايقل عن سلعة عشر وزيرا وكاتب دولة نهضاوي وهو ما يسقط صفة الاستقلالية عن هذه الحكومة كما روج لها الحبيب الجملي. ومنذ البداية عبرت احزاب حركة الشعب والتيار الديمقراطي وتحيا تونس والدستوري الحر عن عدم منحهم الثقة لهذه الحكومة وعدم التصويت لها لاسباب عدة حسب ما تراه هذه الاحزاب افتقار هذه الحكومة الى برنامج واضحتمنح على ضوئه الثقة وثانيا التشكيك في استقلالية اغلب اعضائها فقد تبين ان اغلبهم ينتمي الى حركة النهضة علاوة على بعض الماخذ الاخرى مثل انعدام الخبرة السياسية لذى عدد كبير من اعضائها..ورغم ما كان قائما من خلافات كبرى ةاتهامات بلغت اقضاها وذروتها بين حزبي حركة النهضة وقلب تونس فقد حولت حركة المهضة وجهتها في الايام الاخيرة نحو حزب قلب تونس معتبرة ان لا عداوة دائمة في العمل السياسي وطمان حزب قلب تونس حركة النهضة مما جعلها تعود الى استعمال لغة الاستعلاء على بقية الاحزاب الاخرى الى حد ان احد قيادييها وهو نور الدين البخيري المعروف بلغته المتصلبة قال في اخر تصريحاته ان حركة النهضة هي العرسة التي تقوم عليها البلاد وهو تصريخ غريب ينطوي على الكثير من النرجسية والاستعلاء والحال انه في موقع ضعف وهو اشبه بتلميذ نجح في امتحان شهادة الباكلوريا بالاسعاف بمعدل دون العشرة من عشرين ففرح بالنجاح ولكنه لم يستطع الحصول على اي توجيه يوصله الى الجامعة فبقي ينتظر الفواضل.ومما زاد الطين بله دخول يوسف الشاهد رئيس حزب تحيا تونس على الخط والتقارب المفاجئ بعد العداء الكبير الذي حصل بينه وبين نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس واللقاء الذي جمعهما يوم الخميس وهو لقاء قلب الطاولة على الجميع واعاد توزيع الاوراق بعد ان اعلن حزب قبل تونس رسميا عدم منحه الثقة لحكومة الحبيب الجملي لمنه تغول النهضة حسب قوله.
وهو موقف اكده نبيل القروي بنفسه اليوم بعد لقائه برئيس الحكومة المكلف عندما اكد ان حزب قلب تونس لن يمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي وهذا يعني بديهيا اسقاط حكومة الحبيب الجملي.. واذا مرت فلن تمر الا بمعجزة
وقد تنادى مجلس الشورى لحركة النهضة لاجتماع عاجل مساء اليوم ومازال متواصلا الى حد كتابة هذا التعليق لدراسة المستجدات وحسب ما وصلنا فهناك انقسام في المواقف بين موئد وراقض داخل حركة النهضة نفسها.. وبات واضحا ان النهضة وجدت نفسها في زنقة وقد تذهب الى حد سحب التكليف من الحبيب الجملي بعد نباتت متاكدة من عدم حصولها على الثقة وبالتالي فسح المجال للرئيس لتكليف شخصية اخرى بتشكيل الحكومة في الاجال التي حددها الدسنور
محمود حرشاني
hormahmoud@gmail. com
---------
* رئيس تحرير مجلة قمر تونس
إرسال تعليق