قصيد جديد الازهر بلوافي
·
سِيرَةُ الأحْرَار : الشّاعر الازهر بلوافي - المزّونة / تونس .
( بَحْر المَديد)
أَنْتَ مِلْءُ الْعَيْــــنِ وَ الْبَصَرِ ** هَادِيءٌ فِي الْمَدِّ وَ الْجَزَرِ
تَسْتَمِــــــــــدُّ مِنْ ثَقَـــافَتِكَ ** قُدْوَةً مِنْ خَالِصِ الـــــــــدُّرَرِ
فِيكَ كَنْزُ الرُّوحِ مُمْتَلِــيءٌ ** حَافِلٌ فِي الظُّهْرِ و السَّحَرِ
تَمْلَأُ الْعَيْنَ رِضًى وَسَــــــنَا ** وَ تُدَاوِي النَّفْسَ مِنْ كَــــدَرِ
بَلْ أَخَذْتَ اللُّبُّ مِنَّا كَمَـــــــا ** لَمْ يُغَـــادِرْنَـــــــــا وَلَمْ يَطِرِ
وَ لَقِيـــــــــنَا فِي وَضَاءَتِـــكَ ** وَمْضَةَ الْبَرْقِ مَعَ الْمَطَــرِ
فَكَسَبْتَ كُــــــلَّ مُعْتَبَـــــــرٍ ** يَا حَصِيفَ الرَّأْيِ و النَّـــظَـــرِ
يَا شَبِيهَ الْبَدْرِ فَوْقَ الذُّرَى ** وَأَنِيسَ النَّاسِ فِي السَّــــــــفَرِ
أَلْبَهِيُّ السَّمْـــــــــحُ ذُو كَرَمٍ ** الذَكِيُّ الْفَــــــــذُّ مِ الصِّــــغَرِ
فِيكَ شُكْرُ النَّاسِ مُعْتَـــرِفٌ ** بِعَطَــاكَ الْوَافِـــــــرِ الْعَطِـرِ
أَيُّمَا سَطَّرْتَ مَلْحَــــــــــمَةً ** بُشِّرْتَ بِــــــــالنَّصْرِ وَ الظَّفَـرِ
قَدْ يَرَاكَ الْخَلْقُ مُمْتَلِـــــــــــئًا ** قَرَوِيَّ الْأَصْـــلِ وَ الْأَثَــــــــرِ
شِدْتَ بِالْإيثَــــــارِ مَكْرُمَـــةً ** كَقُصُورِ الصَّخْـــــــرِ وَالْحَجَـرِ
إنَّ دَهْرًا قَلَّـــــــــــدُوكَ بِهِ ** لَسَمِيكُ الطِّيــــــــنِ وَ الْمَدَرِ
أَشْهِدُوا مَنْ فِي مَحَبَّـــــتِهِ ** قَدْ أَذَاعَ الْحُبَّ بِالصُّـــــــوَرِ
وَزْنُكَ الدُّنْيَا وَبَهْرَجُـــــــهَا ** وَبَيَاضُ النُّورِ فِي الْقَمَــــــــرِ
مَا رَآكَ النَّاسُ مُرْتَـــــــدِيًا ** سِتْرَةَ الْجَهْلِ عَلَى الْفِـــــــــكَرِ
أَوْ رَأَوْكَ ذَا طَـــــمَــــــعٍ ** تَبِيـــعُ الْوَهْــــــمَ لِلْبَشَــــــرِ
وَتَقُولُ اللَّوْمَ ، مُحْتَرَمًا ** كَمَلاَمِ الْعَـــــــيْنِ لِلْحَـــــوَرِ
مَالَكَ بَيْنَ الْوَرَى شَبَــــــــــهٌ ** يَا شَبِيهَ الطَّـــــلِّ فِي الزَّهَــــرِ
نِلْتَ شُكْرَ الْقَوْمِ كُلِّـــــهِمِ ** وَ ثَنَاءَ الْبَــــــــــدْوِ وَ الْحَضَرِ
شكرا جزيلا أستاذ محمود
ردحذفإرسال تعليق