احتفلت بخمسينيتها وكرمت روادها المدرسة الابتدائية الواعرة بسيدي علي بنعون ..


احتفلت بخمسينيتها وكرمت روادها


المدرسة الابتدائية الواعرة بسيدي علي بنعون ..

في عيد الخمسينية احلى لقاء واجمل هديّة ..

قمر تونس. كتب صالح السباعي

اليوم السبت 17 مارس 2018 انتظم بفضاء المدرسة الابتدائية ” الواعرة ” التابعة لعتمدية سيدي علي بنعون من ولاية سيدي بوزيد حفل بهيج بمناسبة الاختفال بخمسينية هذه المدرسة العريقة التي فتحت أحضانها لطلاب النور والمعرفة خلال شهر نوفمبر من سنة 1968 وذلك بخضور نخبة محترمة من السمؤولين والاعلاميين يتقدمهم كلّ من السادة عبد الملك عبد الله معتمد بنعون والعربي حمّادي المدير المساعد للحياة المدرسية وشؤون التلاميذ بالمرحلة الابتدائية وثلة من رجالات التعليم من مختلف دوائر التفقد بولاية سيدي بوزيد حيث تناول في البدء كلمة الترحيب السيد نور الدين بسدوري مدير المدرسة الابتدالئية ” الواعرة ” الذي رحّب بجميع الضيوف ومتوقفا بالحديث عند أهم مخطات المسيرة التربوية المشرفة لهذه المدرسة العريقة بربوع الوسط التونسي والتي ساهمت من موقفها في تخرّج العشرات من الاطارات المرموقة في مختلف ميادين العمل وذلك برغم صعوبة المناخ وقسوة الحياة والظروف الاجتماعية الصعبة التي حرمت الكثير من التلاميذ النجباء من مواصلة رحلتهم المعرفية لذك تحمّست ادارة المدرسة لتنظيم حفل الخمسينية من خلال بعث جمعية خاصة بمهرجان الخمسينية يترأسها الدكتور محمود الحرشاني في محاولة لجمع الشمل وتخفيز الناشئة الصغار على مزيد البذل والعطاء وخاصة لتكريم كلّ من ساهم بلبنة في بناء هذا الصرح المعرفي لذلك وجهت دعوات التكريم الى مختلف الاجيال التي مرّت عبر التاريخ من بوّابة مدرسة الواعرة حيث شمل التكريم العديد من المدرّسين القدامي والمديرين السابقين أمثال المربّي الفاضل السيد البشير الرويسي الذي تولّى ادارة مدرسة الواعرة على مدى عشر سنوات متتالية انطلاقا من سنة 1969 الى غاية سنة 1979 وقد جاء اليوم خصّيصا من مدينة نفطة بوأبة الجنوب التونسي ليقع تكريمه في أجواء اختفالية منعشة ومؤثرة الى درجة تعذّر فيها البوح بما يخالج النفس من لواعح وحنين لزمن البدايات والنضال المدرسي كذلك وقع تكريم العديد من أبناء الجهة الذين تخرجوا من المدرسة الابتدائية الواعرة حيث بقي يشدهم اليها الحنين والذكريات الجميلة وخاصة الوفاء لاحضان مقاعد الدراسة زمن ” البلومة والريشة والحبر الاسود ” غلى غرار الدكتور الكاتب والصحفي محمود الحرشاني الذي كرّمته مدرسة الواعرة كأحسن ما يكون التكريم من خلال رفع الستار عن رخامية تحمل اسمه بأحد قاعات الدراسة فكان الحبّ والوفاء متبادلا حيث أهدى الدكتور محمود الحرشاني العشرات من الكتب المختلفة الاحجام والمضامين ووضعها على ذمّة طلاّب النور والمعرفة بالمدرسة الابتدائية بالواعرة التي عاشت يوما بهيجا وتاريخيا على ايقاع الفرح الذي زاد في بهاءه محفل ازياء اللباس التقليدي الذي زيّن كافة تلاميذ المدرسة تزامنا مع احتفالهم باليوم الوطني للباس التقليدي اضافة الى أنغام موسيقية من تقديم كورال أطفال زاد في جمالية حفل التكريم الذي طال أناسا ساهموا في بناء النواة الاولى للمدرسة دون أن تغفل ادارة الملاسسة عن تكريم أول حارس للمدرسة وأوّل أمرأة تقلّدت منصب الادارة ورجالات أخرين تركوا بصمات واضخة وجليّة في المسيرة النضالية لهذه المدرسة الصامدة مثل نخل الجنوب بهدف أن تظل ساطعة في سماء الفكر بفضل رجالات سهروا كثيرا على مزيد اشعاعها لتبقى منارة علم ومعرفة هذا مع التذكير أن اختفالات الخمسينية بمدرسة الواعرة سوف تمتدّ على أربعة مراحل تتوّج ببرمجة زيارة للسيد حاتم بن سالم وزير التربية القومية في محطة قادمة من المؤكد سوف يكون خلالها اللقاء أبهى وأشهى .فشكرا لاهالي الحرشان على حفاوة اللقاء وكرم الضيافة والشكر موصول الى لجميع الساهرين على القطاع التربوي بمدرسة الواعرة على لمسة التكريم والوفاء ومن أجل مشهد تربوي أفضل وأرقى فليتنافس المتنافسون .ل

comments

أحدث أقدم