محمود حرشاني يكتب في ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة..انا من جيل كبر



محمود حرشاني يكتب





في ذكرى وفاة الزعيم
في ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة..انا من جيل كبر وتربى على حب هذا الزعيم




بقلم



محمود حرشاني





شاهدت الزعيم الحبيب بورقيبة لاول مرة في حياتي في شهر اكتوبر سنة 1964.. كنت طفلا صغيرا ادرس بالسنة الاولى بالمدرسة الابتدائية// المكتب الكبير // بقفصة سنتها وفي ذلك الشهر جاء الزعيم الحبيب بورقيبة في زيارة الى ولاية قفصة ولان مدرستنا تقع قبالة مركز ولاية قفصة مباشرة ولا يفصل بينهما الا الشارع.فقد تم اختيار تلامذة مدرستنا رفقة مغلمينا ومديرنا المرحوم محمود بالناصر لنصطف امام مدرستنا هاتفين بحياة الزعيم مرددين في براءة الاطفال العبارة الشهيرة // يحيا بورقيبة //يومها شاهدت الزغيم الحبيب بورقيبة لاول مرة غي حياتب لانه توقف وكان قد نزل من سيارته المكشوفة ليترجل ويرد على الجماهير التي كانت تهتف بحياته. توقف عندنا ولاطفنا واحدا واحدا.لا انسى ابدا ذلك اليومكان الزعيم بقامته المهيبة رغم قصرها طبعا يضفي مهابة كبيرة وكانت الحماهير تهنف بحياته وهو يرد عليهامومئا براسه.. .ومنذ تلك اللحطة رغم صغر سني احببت بورقيبة..ربما لانه كان من حظي ان سلم علي..ربما اما المرة الثانية التي رايت فيها الزعيم بورقيبة فقد كانت سنة 1969 بمدينة قفصة ايضا.بعد الغاء نظام التعاضد وقد جاء الزعيم بورقيبة في زيارة الى ولاية قفصةالكبرى وربما سنتها اتخذ قرار تقسيم ولاية قفصة لتبعث من رحمها ولاية سيدي بوزيد وولاية توزر.لان الزعيم بورقيبة ربما استشعر خطورة ولاية قفصة في حجمها الكبير فقرر تقيبمها الى ثلاث ولايات.سنتها كنت في السنة الاولى من التعليم الثانوي كان موكب الزعيم يعبر الشارع الرئيسي وهو شارع الكيلاني المطوي..كانت الناس تتدافع لرؤية الزعيم عن قرب وهو يرد على هتافاتهم.واذكر اني ذهبت الى دار الشعب لاستمع الى خطاب الزعيم..والزعيم بورقيبة خطيب مصقع لا له قدرة غريبة غلى الاقناع وخطبه تثير الحماسة لذى المتلقى او السامع..ربما هذه البذايات رسخت في قلبي حب الزعيم بورقيبة..

وكان يذاع في الاذاعة الوطنية برنامج اسبوعي بعنوان قائد وامة مساء كل خميس تعيد فيه الاذاعة الخطب القديمة للزعيم فكنت مواضبا على الاستماع الى هذا البرنامج واجد متعة كبيرة في الاستماع الى خطب الزعيم..ومرت الايام ولعب القدر دوره لتوفر لي مهنة الصحافة فرصة لقاء الزعيم الحبيب بورقيبة في اكثر من مناسبة..قدمت له البرامج الثقافية وواكبت العديد من زياراته الى الولايات للاذاعة التونسية.ولما اصدرت مرآة الوسط في البداية كجريدة جهوية سنة 1981 توفرت لي فرصة تقديم عددها الاول الى الزعيم الحبيب بورقيبة. كان لقاءا لا انساه ابدا..تصفح سيادته الجريدة وربت على كتفي مشجعا ومباركا.

اعترف ان القدر وفر لي وانا صحفي في بداية الطريق فرصة غالية عندما كلفت بتقديم البرامج الثقافية للرئيس بورقيبة بمدينة تفطة وفي سيدي بوزيد وواكبت زياراته كاعلامي ومندوب للاذاعة التونسية..هي من الفرص التي لا يوفرها القدر دائما

رحم الله الزعيم الحبيب بورقيبة

comments

أحدث أقدم