مقال رئيس التحرير // امنيات في مطلع العام الجديد .بقلم محمود حرشاني


مقال رئيس التحرير



امنيات في مطلع العام الجديد


بقلم



الدكتور محمود حرشاني





امنيات في مطلع السنة الجديدة

نستقبل عند منتصف هذه الليلة السنة الادارية الجديدة 2018 وكلنا امل في ان تكون افضل من السنة التي نودعها 2017. وطبيعة الانسان ان يتعلق بالامل خصوصا في مثل هذه المناسبات التي تكون فيها المهج متجهة كلها الى استقبال عام جديد.بالتاكيد سنة 2017 كانت سنة صعبة وتحمل فيها التونسيون ضغوطات كثيرة على المستوى الاقتصادي وكذلك على المستوى الاجتماعي وهو ما اثر سلبا على نفسية المواطنين نتيجة ما يعيشونه من صعوبات على جميع المستويات.وربما الكلمة التي اصبحت تسمعها من الجميع هي // ماعدناش لاحقين //و// الدنيا صعبت // و//هز ساق تغرق الاخرى // وهذا عائد الى تدهور المقدرة الشرائية لدى المواطن حتى ان الطبقة المتوسطة التي كانت تشكل الحزام الاساسي للمجتمع قد اندثرت تماما ولم تعد موجودة.

لسنا من الذين يدفنون رؤوسهم في الرمل ويرفعون شعارات اصبحت لا معني من قبيل // كل البلدان التي مرت بثورات تعيش مثل هذه الصعوبات // وهو كلام يرددونه كالببغاوات ولا يصدقونه حتى هم انفسهم لانهم يدركون قبل غيرهم انهم يكذبون على الناس والناس لم تعد تصدقهم.

الحقيقة الثابتة اليوم امام كل ذي عينين ان الحياة في تونس اصبحت صعبة رغم جهود الدولة ولكن نغالط انفسنا عندما نقول ان الوضع ظرفي وسيمر وسنعود الى ما كنا عليه.

سينبري الثورجيون يدافعون على ان الوضع الحالي هو نتاج الثورة المباركة وان على الشعب ان يتحمل ..ويملاون اسماعنا بتلك الشعارات الرنانة. من قبيل // الديمقراطية الناشئة وتونس الاستثناء في بلدان الربيع //العبري.// ونحن الوحيدون الذين نجحنا

كل هذا الكلام لم بعد يسمن ولا يغني من جوع وكل هذا الكلام لا معنى له ولا قيمة امام عجز المواطن المسكين وما يغيشه من قهر لان الدينار المسكين لم تعد له القدرة على ان يلبي طلباته

خذ مائة دينار واذهب بها لى السوق واذا عدت بعشر دنانير منها تعال حاسبني اما الذي لا يملك المائة دينار فهو يحسب نفسه في عداد الاموات

عذه هي الحقيقة الموجعة التي يجب ان نقولها

لا دخل ليوسف الشاهد في هذا

ولا دخل للباجي قائد السبسي

ولا دخل لاي مسؤول

يجب ان نكون صرحاء ونقول ان تونس تعبش اياما صعبة

دعك من اولائك المنتفعين بما يسمونه الثورة المباركة وهم يتنقلون من استوديو الى استوديو رافعين اصواتهم بكلام لا قيمة له ويقولون هذا هو العصر الذهبي



الذي يقول هذا الكلام يقبض عشرة الاف دينار شهريا من المؤسسة التي يعمل بها

ويريد ان بصدق كلامه من لا يقبض في الشهر دينارا

جماعة البلاتوات التلفزية والاذاعية يريدون ان نصدقهم ونقول معهم ان اوضاعنا اليوم على احسن ما يرام وتونس اليوم افضل من عهد حكم بن علي

هم يريدوننا ان نصدقهم والواقع يكذبهم كل يوم بل كل لحظة

لذلك وانما اكتب هذا المقال سويعات قبل حلول السنة الجديدة 2018 يحدوني الامل ان تكون سنة 2018 اقضل من سنة 2017 التي كانت من اصعب السنوات في تونس

ربما بعد اليع العجاف تاتي سنوات الخصبويتغير حال التونسيين

عندها فقط يمكن ان نقول// تونس لقد ازهر فيك الربيع العربي//

comments

أحدث أقدم