الندوة الفكرية لمهرجان مرآة الوسط الثقافي // قضايا الارهاب والتهميش في الرواية
العربية /
/ - الكاتبة المغربية لطيفة لبصير.تهتم برواية نجوم سيدي مومن والدكتور حاتم النقاطي يرواية كنت في الرقة.وفؤيد الصغيري حول خطر الارهاب ال
/ - الكاتبة المغربية لطيفة لبصير.تهتم برواية نجوم سيدي مومن والدكتور حاتم النقاطي يرواية كنت في الرقة.وفؤيد الصغيري حول خطر الارهاب ال
/ - الكاتبة المغربية لطيفة لبصير.تهتم برواية نجوم سيدي مومن والدكتور حاتم بالكتروني
تاويل الخطاب في عملين روائيين يهتمان بظاهرة الارهاب والعنف
تونس. خاص.. من محمود ابو اسامة
في اطار فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان مرآة الوسط للثقافة والفنون التي التامت من الثالث عشر الى الخامس عشر من شهر اكتوبر . انتظمت في اليوم الثاني اي يوم السبت الندوة الفكرية للمهرجان والتي تناولت موضوع // قضايا الارهاب والتهميش في الرواية العربية // وتراس الندوة الكاتب والاعلامي محمود حرشاني..
في مستهل الندوة اكد محمود حرشاني اهمية الموضوع باعتباره احد ابرز المشاغل الحياتية اليوم.مبينا انالكتاب والروائيين تناولوا الموضوع من جوانبه الفنية والاجتماعية.كما لم تغب قضايا التهميش والمهمشين عن عديد الروايات التي صدرت خلال السنوات الاخيرة سواء في تونس او عديد الدول العربية الاخرى مثل المغرب والجزائر والاردن ومصر.وهو ما يؤكد انشغال المبدعين والروائيين خاصة بالقضايا الكبرى التي تشغل بال المجتمع.
وتضمن برنامج الندوة تقديم ثلاث مداخلات قدمها كل من الدكتور حاتم النقاطي والدكتورة والكاتبة المغربية لطيفة لبصير والدكتور فريد الصغيري.
مداخلة الباحث الدكتور حاتم النقاطي تناولت رواية الكاتب التونسي هادي يحمد الصادرة مؤخرا بعنوان كنت في الرقة وجاء عنوان المداخلة // كنت في الرقة . خطاب من ضد من //وبين المحاضران رواية كنت في الرقة للهادي يحمد هي عمل يحمل شهادة داتية لمحمد الفاهم المقاتل الهارب من حرب رمزية . فهو تونسي ومسلم وعربي يختار غزوة بلد شفيف لغاية اسلمته فينقل لنا بعد هروبه منه شهادته علىنص وخطاب مبحوث عنه . وبين المحاضر ان في الرواية تتداخل السيرة الدانية مع السيرة الغيرية حيث اراد كاتب الرواية ان تكون روايته حكاية كقاتل هارب من الدولة الاسلامية يكتشف الدمار فيفر من دلك الجحيمليطهر بقصه الدات من اجرامها ضد نفسها وعيرها وبدلك ربمايكفر عن اختيار غير مدروس خالف الحلم الواقع واضاف الدكتور حاتم النقاطي في مداخلته ان الرواية هي حكاية يتداخل فيها الرواي//المؤلف مع الشخصية المحورية // او هما واحد والمؤلف في نصه شريكاو ناقل الحدث وموجهه هو ثراء في السرد وفي النهاية ليست شهادة اسير ولا مضطر بقدر ما هي شهادة حرة من الداخل خطت بحرية كاملة دون ضغوط لتكون شهادة كاملة لمسار رحلة تمت بوعي واختيار.ويتتبع الباحث مفاصل العمل فيؤكد ليتقل لنا تجربة القتال في الرقة فيؤكد انها شهادة تروي فصولها الاخيرة كيفية انتقال الروايمن الانسان العادي الى السلفي الجهادي اي حكاية فرد او مجموعةكفرت بالواقع وارادت تغييره بالقوة وهي في النهاية كما يقول الباحثحكاية شباب يريد تاسيس اسلام سياسي يغير واقع المجتمع فيغير اريخه بناء على رؤيته الخاصة للقران الكريم وفق ما يراه هو من تاويل لاحكام النص الديني والشريعة لتطبيقها على واقع مضاد.
وقدمت المداخلة الثانية في الندوة الدكتورة والكاتبة المغربية لطيفة لبصير. حيث تناولت في مداخلتها كيف ان التهميش بمكن ان يكون مدخلا للاتخراط في الارهاب في ظل غياب وعي جماعي بما يعانيه هؤلاء المهمشين.
وانطلقت الباحثة في تناولها للموضوع من خلال رواية //نجوم سيدي مومن //للكاتب المغربيلمحي بنيبين . وهي من ابرز الاعمال الروائية التي تناولت موضوع حياة المهمشين في المغرب باعتبار رمزية حي سيد ي مومن الموغلة في الفقر والخصاصة .وبينت المحاضرة ان الرواية الصادرة سنة 2010 مستوحاة من تفجيرات الدار البيضاء الدامية التي حدثت في ماي سنة 2003وتتظرق الرواية الى ظاهرة الارهاب حيث يروي الكاتب على لسان احد الانتحاريين الديناستهدفوا فندقا بالدار البيضاءقصة هدا الشخص وحكاية بقية النتحاريين القادمين جميعهم من نفس الحيالصفيحي حي سيدي مومنوكيف طوحت بهم الاقدار في جو من الفوضى ما بين العنف والمخدرات والبطالة والياس الى ان تتلقفهم ايدي المتلاعبين بالعقول.
وتقول الكاتبةان ابرز لحظات القوة في الرواية هي عندما يترك الكاتب المجال لاحد الانتحاريين ليتكلم من وراء القبر..البطل الانتحاري يشين الدي حمل هدا الاسمنسبة الى حاارس المرمى السوفياتيالعملاق باعتباره من عشاق كرة القدم ..فهو بعد موته لم يجد الفردوس الدي وعدوه به ولا يعرف حتى اين يوجد.وتقول الباحثة لطيفة لبصير ان الكاتب نجح في ان يفتك منا التعاطف مع ابطال روايته باعتبارهم ضحايا وتقول عندما انهيت قراءة الرواية وجدت نفسي ابكي لان هؤلاء اناس مثلنا ضحايا وضع صعب يغيشونهوربما لان البئة التي عاشوا فيها وحي سيدي مومن اماكن تربوا فيها على استسهال العنف حتى عندما يلعبون كرة القدم في الحي ومع فرق الاحياء المجاورةوبينت ان الكاتب لم يتورط في مدح الارهاب بل عراه ونبه الى خطورته كظاهرة ضد الحياةمنبهة الى ان العمل عاد في النهاية من حيث انطلق به صاحبه مشهد اطفال صغار يلعبون كرة القدم في الحي ربما كجرس اندار لمن يهمه الامر للتفطن الى الوضعيات الصعبة التي يعيشها سكان الاحياء الفقيرة والتي تكون عادة مدخلا الى انخراطهم في يؤر الارهاب والتطرف وتقودهم الى استسهال العنف وتدمير الحياة
اما المداخلة الثالثة في الندوة فقد قدمها الدكتور فريد الصغيري وهو استاد جامعي صدر له مؤخرا كتاب مرجعي بعنوان عنف الوسائط الاتصالية. وتناول الباحث في محاضرته تاثير وسائط الاتصال الحديثة في استقطاب الشباب الى يؤر الارهاب والعنف في غياب رقابة عائلية ومجتمعية وامام تعدد وتنوع هده الوسائط ويسر استعمالها وتنقلها. واكد ان شبكة الانترنات وحتى الهواتف الجوالة الدكية تشكل مصادر استقطاب وغواية للشباب اليائس من وضعه في بلاده فتتم عملية الاغراء والاستقطاب بواسطة اشرطة الفيديو والتلويح بالجنة الموعودة والتخلص من حالة البؤس التي يعيشها الشاب.
واوضح المحاضر انه توجد على شبكة الانترنات وخصوصا الفايس بوك صفحات متخصصة في الاستقطاب وتصوير الواقع الوردي للشباب وهناك حوالي خمسة الاف موقع مشبوه الى جانب يسر انشاء هده الصفحات والمواقع في غياب رقابة حقيقية.
هدا وشهدت الندوة نقاشا ثريا بين الحاضرين شارك فيه خاصة الروائي عبد القادر بن الحاج نصر الدي تناول موضوع المهمشين في روايته هنشير اليهودية وكدلك الباحث التهامي الهاني الدي اكد ان رواية كنت في الرقة هي عمل صحفي استقصائي اكثر منه رواية كما اكد الباحث محمود الغانمي ان الباحثة لطيفة لبصير نجحت في تنقل لنا تفاصيل عمل روائي مغربي يستحق الاحترام وقال ناجي الغربي لقد جعلتنا لطيفة لبصير نبكي معها على اشخاص الرواية دون ان نتقرا الرواية. اما الباحث فرح عبدولي فقد تناول ظاهرة الارهاب في السنما وفي الاعمال الروائية التي يتم تحويلها سنمائيا.
لقد كانت ندوة قضايا الارهاب في الرواية العربية من اهم محطات مهرجان مرآة الوسط الثقافي.0 وكانت بحق من اهم الجلسات الثقافية.../...
--------------------------
تغطية خاصة من محمود ابو اسامة.. تونس
تاويل الخطاب في عملين روائيين يهتمان بظاهرة الارهاب والعنف
تونس. خاص.. من محمود ابو اسامة
في اطار فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان مرآة الوسط للثقافة والفنون التي التامت من الثالث عشر الى الخامس عشر من شهر اكتوبر . انتظمت في اليوم الثاني اي يوم السبت الندوة الفكرية للمهرجان والتي تناولت موضوع // قضايا الارهاب والتهميش في الرواية العربية // وتراس الندوة الكاتب والاعلامي محمود حرشاني..
في مستهل الندوة اكد محمود حرشاني اهمية الموضوع باعتباره احد ابرز المشاغل الحياتية اليوم.مبينا انالكتاب والروائيين تناولوا الموضوع من جوانبه الفنية والاجتماعية.كما لم تغب قضايا التهميش والمهمشين عن عديد الروايات التي صدرت خلال السنوات الاخيرة سواء في تونس او عديد الدول العربية الاخرى مثل المغرب والجزائر والاردن ومصر.وهو ما يؤكد انشغال المبدعين والروائيين خاصة بالقضايا الكبرى التي تشغل بال المجتمع.
وتضمن برنامج الندوة تقديم ثلاث مداخلات قدمها كل من الدكتور حاتم النقاطي والدكتورة والكاتبة المغربية لطيفة لبصير والدكتور فريد الصغيري.
مداخلة الباحث الدكتور حاتم النقاطي تناولت رواية الكاتب التونسي هادي يحمد الصادرة مؤخرا بعنوان كنت في الرقة وجاء عنوان المداخلة // كنت في الرقة . خطاب من ضد من //وبين المحاضران رواية كنت في الرقة للهادي يحمد هي عمل يحمل شهادة داتية لمحمد الفاهم المقاتل الهارب من حرب رمزية . فهو تونسي ومسلم وعربي يختار غزوة بلد شفيف لغاية اسلمته فينقل لنا بعد هروبه منه شهادته علىنص وخطاب مبحوث عنه . وبين المحاضر ان في الرواية تتداخل السيرة الدانية مع السيرة الغيرية حيث اراد كاتب الرواية ان تكون روايته حكاية كقاتل هارب من الدولة الاسلامية يكتشف الدمار فيفر من دلك الجحيمليطهر بقصه الدات من اجرامها ضد نفسها وعيرها وبدلك ربمايكفر عن اختيار غير مدروس خالف الحلم الواقع واضاف الدكتور حاتم النقاطي في مداخلته ان الرواية هي حكاية يتداخل فيها الرواي//المؤلف مع الشخصية المحورية // او هما واحد والمؤلف في نصه شريكاو ناقل الحدث وموجهه هو ثراء في السرد وفي النهاية ليست شهادة اسير ولا مضطر بقدر ما هي شهادة حرة من الداخل خطت بحرية كاملة دون ضغوط لتكون شهادة كاملة لمسار رحلة تمت بوعي واختيار.ويتتبع الباحث مفاصل العمل فيؤكد ليتقل لنا تجربة القتال في الرقة فيؤكد انها شهادة تروي فصولها الاخيرة كيفية انتقال الروايمن الانسان العادي الى السلفي الجهادي اي حكاية فرد او مجموعةكفرت بالواقع وارادت تغييره بالقوة وهي في النهاية كما يقول الباحثحكاية شباب يريد تاسيس اسلام سياسي يغير واقع المجتمع فيغير اريخه بناء على رؤيته الخاصة للقران الكريم وفق ما يراه هو من تاويل لاحكام النص الديني والشريعة لتطبيقها على واقع مضاد.
وقدمت المداخلة الثانية في الندوة الدكتورة والكاتبة المغربية لطيفة لبصير. حيث تناولت في مداخلتها كيف ان التهميش بمكن ان يكون مدخلا للاتخراط في الارهاب في ظل غياب وعي جماعي بما يعانيه هؤلاء المهمشين.
وانطلقت الباحثة في تناولها للموضوع من خلال رواية //نجوم سيدي مومن //للكاتب المغربيلمحي بنيبين . وهي من ابرز الاعمال الروائية التي تناولت موضوع حياة المهمشين في المغرب باعتبار رمزية حي سيد ي مومن الموغلة في الفقر والخصاصة .وبينت المحاضرة ان الرواية الصادرة سنة 2010 مستوحاة من تفجيرات الدار البيضاء الدامية التي حدثت في ماي سنة 2003وتتظرق الرواية الى ظاهرة الارهاب حيث يروي الكاتب على لسان احد الانتحاريين الديناستهدفوا فندقا بالدار البيضاءقصة هدا الشخص وحكاية بقية النتحاريين القادمين جميعهم من نفس الحيالصفيحي حي سيدي مومنوكيف طوحت بهم الاقدار في جو من الفوضى ما بين العنف والمخدرات والبطالة والياس الى ان تتلقفهم ايدي المتلاعبين بالعقول.
وتقول الكاتبةان ابرز لحظات القوة في الرواية هي عندما يترك الكاتب المجال لاحد الانتحاريين ليتكلم من وراء القبر..البطل الانتحاري يشين الدي حمل هدا الاسمنسبة الى حاارس المرمى السوفياتيالعملاق باعتباره من عشاق كرة القدم ..فهو بعد موته لم يجد الفردوس الدي وعدوه به ولا يعرف حتى اين يوجد.وتقول الباحثة لطيفة لبصير ان الكاتب نجح في ان يفتك منا التعاطف مع ابطال روايته باعتبارهم ضحايا وتقول عندما انهيت قراءة الرواية وجدت نفسي ابكي لان هؤلاء اناس مثلنا ضحايا وضع صعب يغيشونهوربما لان البئة التي عاشوا فيها وحي سيدي مومن اماكن تربوا فيها على استسهال العنف حتى عندما يلعبون كرة القدم في الحي ومع فرق الاحياء المجاورةوبينت ان الكاتب لم يتورط في مدح الارهاب بل عراه ونبه الى خطورته كظاهرة ضد الحياةمنبهة الى ان العمل عاد في النهاية من حيث انطلق به صاحبه مشهد اطفال صغار يلعبون كرة القدم في الحي ربما كجرس اندار لمن يهمه الامر للتفطن الى الوضعيات الصعبة التي يعيشها سكان الاحياء الفقيرة والتي تكون عادة مدخلا الى انخراطهم في يؤر الارهاب والتطرف وتقودهم الى استسهال العنف وتدمير الحياة
اما المداخلة الثالثة في الندوة فقد قدمها الدكتور فريد الصغيري وهو استاد جامعي صدر له مؤخرا كتاب مرجعي بعنوان عنف الوسائط الاتصالية. وتناول الباحث في محاضرته تاثير وسائط الاتصال الحديثة في استقطاب الشباب الى يؤر الارهاب والعنف في غياب رقابة عائلية ومجتمعية وامام تعدد وتنوع هده الوسائط ويسر استعمالها وتنقلها. واكد ان شبكة الانترنات وحتى الهواتف الجوالة الدكية تشكل مصادر استقطاب وغواية للشباب اليائس من وضعه في بلاده فتتم عملية الاغراء والاستقطاب بواسطة اشرطة الفيديو والتلويح بالجنة الموعودة والتخلص من حالة البؤس التي يعيشها الشاب.
واوضح المحاضر انه توجد على شبكة الانترنات وخصوصا الفايس بوك صفحات متخصصة في الاستقطاب وتصوير الواقع الوردي للشباب وهناك حوالي خمسة الاف موقع مشبوه الى جانب يسر انشاء هده الصفحات والمواقع في غياب رقابة حقيقية.
هدا وشهدت الندوة نقاشا ثريا بين الحاضرين شارك فيه خاصة الروائي عبد القادر بن الحاج نصر الدي تناول موضوع المهمشين في روايته هنشير اليهودية وكدلك الباحث التهامي الهاني الدي اكد ان رواية كنت في الرقة هي عمل صحفي استقصائي اكثر منه رواية كما اكد الباحث محمود الغانمي ان الباحثة لطيفة لبصير نجحت في تنقل لنا تفاصيل عمل روائي مغربي يستحق الاحترام وقال ناجي الغربي لقد جعلتنا لطيفة لبصير نبكي معها على اشخاص الرواية دون ان نتقرا الرواية. اما الباحث فرح عبدولي فقد تناول ظاهرة الارهاب في السنما وفي الاعمال الروائية التي يتم تحويلها سنمائيا.
لقد كانت ندوة قضايا الارهاب في الرواية العربية من اهم محطات مهرجان مرآة الوسط الثقافي.0 وكانت بحق من اهم الجلسات الثقافية.../...
--------------------------
تغطية خاصة من محمود ابو اسامة.. تونس
إرسال تعليق