خاطرة على الطاير ---------------------- الديبلوماسية الثقافية..المغرب قطع فيها اشواطا ونحن ؟ بقلم...الدكتور محمود حرشاني


خاطرة على الطاير
----------------------
الديبلوماسية الثقافية..المغرب قطع فيها اشواطا ونحن ؟

بقلم...الدكتور محمود حرشاني








في المغرب الان هناك توجه يدعمه الملك محمد السادس شخصيا لدعم ما اسموه بالديبلوماسية الثقافية.ووجه الملك المغربي في رسالة خاصة الى سفراء المملكة في الخارج بتاريخ 13 اوت 2013 دعمه الى ضرورة تنشيط الديبلوماسية الثقافية وان تكون محل اهتمام ورعاية من السفراء والوزراء لاعتقاده وايمانه بان المثقفين اقدر من غيرهم على ترميم الجسور المقطوعة وخلق علاقات تعاون بين الشعوب..وانا شاهد عندما كنت مؤخرا في مدينة العيون المغربية على هذا التوجه لم يبق مجرد شعار بل سياسة متبعة الان في المغرب. وهم يؤمنون ايمانا كبيرا بمفهوم الديبلوماسية الثقافية وليست فقط وزارة الثقافة المغربية تعمل على تجسيد هذا الشعار ولكن معها تتظافر جهود كل الوزارات الاخرىمثل الخارجية ووزارة التعاون الدولي ..نحن في تونس مازال هذا المفهوم ضائعا وتائها وضبابيا.ولاعطاء كل ذي حق حقه فاني احيي من هنا جهود السيدة سنيا مبارك وزيرة الثقافة الحالية لانها تؤمن ايمانا كبيرا بمفهوم الديبلوماسشية الثقافية ولكن جهود وزارة الثقافة وحدها لا تكفي لابد ان تجد الدعم من وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي ..اريد ان احيي السيدة الوزيرة سنيا مبارك لانها ادركت ان الديلوماسية الثقافية شئي مهم في العلاقات بين الشعوب ولم اجد منها شخصيا في المسؤوليات العربية التي اتحملها في صلب منظمات ثقافية عربية الا الدعم والمساندة.ولكن بقية الوزارات الامر عندها غير واضح. وكذلك المؤسسات الوطنية الكبرى مثل مؤسسات الاتصال الرقميتتجه اليهم لطلب دعم فيه مصلحة لتونس وعلاقاتها العربية فلا تظفر حتى بالجواب ولو بالرفض واذكر هنا مؤسسة كبيرة في مجال الاتصال الرقمي لها بعد وطني.. يبدو ان دعمها يتجه الى انشطة بعينها والى منظمات وجمعيات معلومة سلفا والامر عندها يخضع الى العلاقات الشخصية..
المهم .المغرب سبقنا في هذا التوجه واليوم كل الجمعيات والمهرجانات المغربية التي تدعو ضيوفا من الخارج تجد الدعم من عديد الوزارات والمؤسسات المغربية تنفيذا لتوصيات الملك شخصيا ورئيس الحكومة..اما نحن في تونس فان الموضوع ما زلنا لم نعطه الاهمية التي يستحقها...مع الاسف الشديد
----------------------
الدكتور محمود حرشاني
2 pièces jointes
 
 

comments

أحدث أقدم