في مسالة العناية بالاحياء الشعبية ..حتى لا تكون مجرد ظاهرة اعلامية//بقلم محمود حرشاني



في مسالة العناية بالاحياء الشعبية ..حتى لا تكون مجرد ظاهرة اعلامية




القول الفصل--------------يكتبه

 محمود الحرشاني
















في اعتقادي لا يجب التعامل مع موضوع الاحياء الشعبية كظاهرة اعلامية عابرة فرضتها الاحداث

الارهابية الاخيرة.. وكاننا ندين هذه الاحياء على اساس انها بؤر للارهاب وتفريخ الارهابيين والخارجين عن القانون والصعاليك..موضوع الاحياء الشعبية هو اعمق من هذا بكثير..لابد ان نقول ان كل السياسات التي وقع اتباعها لم تتناول موضوع العناية بالاحياء الشعبية بالنجاعة المطلوبة.بل بجب ان نقر بفشل هذه السياسات في التعاطي مع مسالة الاحياء الشعبية التي بقيت مهمشة بعيدة عن كل اهتمام.. ولا يتم التفكير فيها الا بمناسبة الانتخاباتلكسب اصوات متساكنيها..ورغم الاقرار بهذا ودون الوقوع في الشعبوية فان هناك مجهودا بذل خلال السنوات الاخيرة للعناية بالاحياء الشعبية من حيث مد الطرقات والربط بشبكات الصرف الصحي والتنوير والتزود بالماء الصالح للشراب..ولكن هذا المجهود لم يواكبه مجهود اخر في العمق وهو الاهتمام بالشباب فاغلب الاحياء ان لم تكن كلها تفتقر الى دور ثقافة ونوادي شباب ومراكز تاهيل للفتيات وخصوصا منهن المنقطعات عن التعليم..وهناك تقصير اعلامي واضح في العناية بالاحياء الشعبية ولا بحدث ابدا ان تستضيف وسائل الاعلام وخاصة منها الرسمية شباب الاحياء الشعبية للحديث عن مشاغله..بالاضافة الى ما يعانيه هذا الشباب من فراغ جراء انعدام مواطن التشغيل وطول بطالته..ولابد اليوم من وضع سياسة واضحة للعناية بالاحياء الشعبية او ما يسمى باحزمة الفقر..واعتقد ان من اوكد الاولويات اليوم توفير دور ثقافة ودور شباب ومكتبات عمومية بهذه الاحياء وتشجيع الشباب على الانخراط في جمعيات ثقافية ورياضية..وان تفتح التلفزة الوطنية ابوابها لاحتضان مواهي هؤلاء الشبان ..ويمكن ان تكون القناة الثانية اداة للتواصل الاعلامي مع شباب ومتساكني الاحياء الشعبية في كامل انحاء الجمهورية

ان المشكلة الاساسية تكمن في اعتقادي في خصوص مسالة الاعلام بالذات في عدم منح الفرصة لاناس اخرين قادرين على الاضافة والاكتفاء العناصر الموجودة والتي تهرات او ليست قادرة على الاضافة.
بهذا يمكن ان نعالج مسالة الاحياء الشعبية التي لا تزورها التلفزات الا عندما يتورط احد ابنائها في اعمال ارهابية او يكون احد ابنائها ضحية لهذه الاعمال مثلما شاهدنا هذه الايام بعد العملية الارهابية التي ذهب ضحيتها اثنا عشر عونا من الحرس الرئاسي اغلبهم او كلهم من ابناء الاحياء الشعبية وحتى مرتكب العملية هو ايضا من متساكني احد الاحياء الشعبية
----------------
محمود حرشاني


فيلم معمة يتناول قصة فتاة جدعة في حي شعبي






comments

أحدث أقدم