الشاعر عبد العزيز الهمامي يكتب لقمر تونس حان الوقت لتطهير الساحة الشعرية القيروانية من الطفيليات

موقف


Abdelaziz Hammami

الشاعر عبد العزيز الهمامي يكتب لقمر تونس

حان الوقت لتطهير الساحة الشعرية القيروانية من الطفيليات


Jamila Mejri

الشالعرة البيرة جميلة الماجري



هناك حقيقة اليوم لا مجال لاخفائها في القيروان وهي انّ الساحة الشعرية تلوّثت في السنوات الاخيرة بالمتطفلين ممّن يعتبرون انفسهم شعراء او ممّن يعتبرن انفسهنّ شاعرات بما يقدمونه سواء على الفايسبوك اوفي بعض النوادي الادبية البائسة من تفاهات ومن ثرثرة ركيكة لا تمت الى الشعر بصلة ومن كلام فارغ يشمئزّ منه الذوق وينفر منه السمع هم عبارة عن اشخاص يركضون نحو الوصول الى شهرة مزيفة عن طريق الشعر لا تهمهم الجودة لانهم عاجزون عن تحقيقها ولكن الذي يسعوْن اليه هو قراءة هذه التفاهات والتسوّل على اعتاب المهرجانات وشراء العلاقات الادبية مهما كان الثمن هكذا هم يتصرفون يا اصدقائى واليوم امام تفشي هذه الظاهرة المؤسفة قد حان الوقت لتتظافر جهود الادباء والشعراء الكبار الذين انجبتهم هذه المدينة ان يقفوا كالرجل الواحد امام هذه النفايات الشعرية التي لم تخلّف في الذاكرة الا المهازل المتكررة بين الحين والحين صحيح انّ هناك اقلام واعدة ولكنها قليلة جدا بمقارنتها مع هؤلاء اللاهثين وراء الكلمة التي هي منهم براء ولكن لا يمكن باية حال من الاحوال ان نترك الحبل على الغارب ونسمح لهذه الرداءة الشعرية ان تستمر لتسيئ الى سمعة القيروان الادبية وانا شخصيا سوف اقف بشدة كلفني ذلك ما كلفني في وجه الاصوات التى ما تزال تنعق وتنعق وفي نيّتها انها تغتسل بوهم الشعر وهي لا تفقه منه شيئا ان تتطاول على اسيادها ورموزها واعني الاديبة جميلة الماجري شاعرتنا الكبيرة ومفخرتنا الاستاذة ذات التاريخ الشعري الوضّاء هذه القامة الشامخة والنجمة المشعّة في سماء الشعر والتي كان من المفروض على صغار الشعراء ان ينهلوا من تجربتها الواسعة ويستفيدوا من شعرها ومنجزاتها الادبية بدل ان يفتحوا افواههم المريضة ويوجهوا لها سهامهم واعتقد انّ مثل هذه الممارسات المقصودة هي تكريس لظاهرة الحقد والكراهية التي اصبحت بكل مرارة متفشّية في مدينتنا التي كان حريّ بنا ان نكون فيها متماسكين في السراء والضراء لا ان نتعمد زرع الفتن والاحقاد داخل العائلة الثقافية الواحدة واشعال النيران التي لا طائل من ورائها غير الرماد والا نقسامات ومن هذا المنطلق فاني اضمّ صوتي لشاعرتنا الكبيرة جميلة الماجري في مقاومة هذه الاعشاب الطفيلية وهذا البؤس الشعري والتصدي لكل الصائدين في الماء العكر وللصوص الكلمة وثقوا اصدقائي ان لا غاية لي في كل هذا سوى ان اساهم في اعادة الالق الى القصيدة القيروانية واعادة المجد الادبي الضائع للقيروان التي بسطت ذات تاريخ سلطانها الادبي والثقافي على الارض

comments

أحدث أقدم