عندما تمر ذكرى ثورة التحريرالتونسية في صمت
بقلم
محمود حرشاني
مرت ذكرى ثورة التحرير المباركة او ثورة 18 جانفي 1952 في صمت مريب ولم يتذكرها احد مع ان هذه الثورة هي التي قتحت باب التحرر امام الشعوب الافريقية والاسيوية التي كان مولى عليها.. وكانت بداية النهاية لاحتلال تونس. عندما هب الشعب التونسي هبة الرجل الواحد وامن بمصيره لتحرير بلاده من الاستعمار فالتحق بالجبال ملبيا نداء الواجب ومستجيبا لدعوة زعيمه وملهمه الزعيم الحبيب بورقيبة الذب مهد لاندلاع الثورة المسلحة بخطابه التاريخي في 13 جانفي 1952 ببنزرت واكد انه لابد من المعركة الحاسمة فتحرير الاوطان لا يكون منة من المستعمر بل حق من حقوق الشعوب..
ان ثورة 18 جانفي 1952 التي اندلعت في الجبال التونسية واشترك فيها رجال اشاوس من ابناء الشعب التونسي هي التي جعلت فرنسا ترضخ وتعطي لتونس استقلالها .
ولفد دفع الشعب التونسي من ابنائه البررة خيرة شبابه الذين سقت دماؤهم الزكية هذه الارض .
ولم تكن هذه المعركة او الثورة لتنجح لو لم يكن وراءها قائد ملهم ورجال . اما القائد فهو الزعيم الحبيب بورقيبة الذي هيا الشعب للثورة المسلحة وتوفر له من نفاذ البصر والبصيرة ما يجعله باذن بالمعركة في اللحظة الحاسمة وكان قد هيا الشعب من خلال زياراته المباشرة الى كل المدن والقرى والاتصال المباشر بالجماهير. واما الرجال فهم قادة تلك المعارك التي دارت في جبال تونس..انه من المؤلم جدا ان تمر ذكرى الثورة المسلحة او ثورة التحرير في صمت مطبق. وبالمناسبة اعيد نشر صورة تاريخية نادرة كنت نشرتها في كتاب لي صدر سنة 1984 بعنوان // خمسون سنة من الوفاء لبورقيبة // وهذه الصورة تظهر المجاهد الاكبر الرئيس الحبيب بورقيبة في احدى لقاءاته مع عدد من المقاومين ورجال الحزب الحر الدستوري بسيدي بوزيد سنة 1950 وهو يجتمع بهم خلسة في الطلام على ضوء كربيلة //او فنارة تقليذية // والكتاب غني بالوثائق والصور ومنها رسائل بخط الزعيم وقد نفدت كامل النسخ مع الاسف وانا اتلقى يوميا عديد الطلبات للحصول على نسخ منه
----------------------------
محمود حرشاني
كاتب وصحفي مستقل
تونس
إرسال تعليق