رسالة جديدة الى وزير الثقافة
الدكتور مراد الصقلي
يوجهها
الكاتب والصحفي
محمود الحرشاني
السيّد الوزير، تحية طيّبة وبعد،
مازالت كلماتك وأنت تودعني الى باب مكتبكـ ـ يوم شرفتني بمقابلة في 17 جوان 2014، ترنّ في أذني عندما قلت لي: "المجلّة أهم عندي من المهرجان" وكنت تقصد طبعا مجلّة مرآة الوسط، التي حدثكتم عن تاريخها الحافل، وكيف صمدت 32 سنة، رغم كل ما وجهته من صعوبات، ولهم تكتف بدورها الاعلامي والثقافي والصدور المنتظم كل شهر، بل أضافت الى ذلك تأسيسها لأعرق مهرجان ثقافي وأدبي في تونس الأعماق، وهو مهرجان مرآة الوسط الثقافي والأدبي الذي انتظمت منه اربعة وعشرون دوره آخر دورة آخرها دورة خلال شهر نوفمبر 2014...
ولقد وجدت منكم، يا سيادة الوزير، تحمّسا كبيرا لعودة مجلّة مرآة الوسط الى الصدور المنتظم كل شهر وبحضوري، رفعتم سماعة الهاتف وخاطبتم مدير الشؤون الادارية والمالية بالوزارة، وأكدتم به على اقتناعكم بضرورة تقديم دعم مالي أو منحة خاصّة لمجلّة مرآة الوسط تساعدها على استئناف صدورها وفهمت وقتها، يا سيادة الوزير ان العديد من الرسائل التي وجهتها لكم، لم تصلكم مع الأسف وربما قد تكون ضاعت في الطريق أو ضاعت في مصالح الوزارة بدون اجابة.
ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعد لعدوة مجلّة مرآة الوسط الى الصدور وإعدادنا أكثر من عدد للطبع... ولكن دعم الوزارة تأخر واقصد الدعم الموجة للمجلّة وليس لجمعية النهوض بمجلّة مرآة الوسطـ ، لأنّ هذا الدعم وصلنا وان كان قليلا وبواسطته نظمنا الدورة الأخيرة لملتقى مرآة الوسط الثقافي يومي 21 و 22 نوفمبر 2014 لمشاركة عدد كبير من الكتاب والإعلاميين.
اما المنحة أو المساعدة التي أذنتم بها للمجلّة فلم نتصل بها ... كما أن الوزارة خفضت مقتنياتها من 3000 نسخة من كل عدد الى 150 نسخة فقط، وكنتم وعدتمونا بالرجوع الى رقم 300 نسخة في ذات الجلسة.
سيادة الوزير
ها أنا أكاتبكم من جديد، ليقيني أنكم أحرص منا على عودة مجلّة مرآة الوسط الى الصدور وتمكينها من المنحة التي كانت تستند بها من الوزارة منذ سنوات عديدة (ثلاثة ألاف دينار) واقتناء 300 نسخة من كل هدد جديدة.
ومع الأسف يا سيادة الوزير، فانّ مكاتباتى لكم عن طريق الصحافة خلفت لي بعض العداوات من قبل مسؤولين في الوزارة وهم لا يبدون نفس الحماس لمساعدة المجلّة.
وانتهز هذه المناسبة حتى لا اظطر إلى مكاتبتكم مرة أخرى في رسالة مفتوحة،ايضا لأعلمكم ان توصيتكم وإذنكم بتقديم المساعدة لجمعية جيران القمر للثقافة والإعلام ومساعدتها على القيام بنشاطها وخصوصا فيما يتصل بإبرام اتفاقية معها على إنجاز حصص إذاعية وروبرتاجات تلفزية حول محور التراب المادي واللامادي لبثها في راديو قمر تونس على الانترنات الذي تشرف عليه الجمعية ، لم ينفذ منها اي شئ ونعتقد انه تم أحمال الملف تماما برفم تكرار الإتصالات مع الوزارة .
سيادة الوزير
لي ثقة كبيرة في تحمسكم لدعم الثقافة في تونس الأعماق وقد لمست هذا خلال لقائي بسيادتكم يوم 17 جوان 2014 ، واذكر أني قلت لكم في تلك المقابلة ،لقد اعدتم لي الامل والثقة في المستقبل ، وخصوصا لقد اعدتم لي حماس الشباب الذي لو لاه لما اسست مجلة مرآة الوسط منذ 33 عاما وظمنت لها التواصل والإستمرارية . ومازالت الى الأن على هذه القناعة .
فأرجو ان لا تخيب ظننا فيكم
إرسال تعليق